منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي

لتوعية المسلمين بشؤون دينهم ودنياهم ونبذ التحزب والتمذهب والطائفية ولإنشاء مجتمع متوحد على ملة أبينا إبراهيم وسنة سيدنا محمد (عليهم الصلاة والسلام)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا * أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
الموسوعة الحديثية http://www.dorar.net/enc/hadith
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ http://tanzil.net
إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ
قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)

 

  سورة البقــــرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:20 am


يوسف عمر كتب:
(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)


هزموهم .. كسروهم ودحروهم

بإذن الله ..
بتوفيقه وإرادته ونصره وحكمه

وقتل داود جالوت .. وجاء ذكر داود
داود كان راعيا فيهم
من ذرية يعقوب (عليهما السلام)
وهو الذي قتل جالوت .. سلطه الله عليه
لحكمة ولإرادة نافذة

وآتاه الله المُلك والحكمة
.. ورث داود جالوت في ملكه
وورث يعقوب في نبوته
فاجتمع له النبوة والملك

وعلمه مما يشاء .. مما شاء أن يعلمه
منها صنعة الدروع
وألان له الحديد فيصنع الحديد بيديه
دون نار .. وكأنه صلصال بيده
وعلمه منطق الطير

ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض


الله يأمر المؤمنين بجهاد الكافرين
لان المؤمنين لو لم يجاهدوا لتسلط الكفر على الأرض
ولو لم يفعلوا
لفسدت الأرض ولهدمت الصوامع والمساجد
ويبقى الإسلام دين الله لكن دون إكراه

فلولا دفع الله العاصين بالطاعين .. لفسدت الأرض
ولولا شيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع
لصب عليكم العذاب صبا

وهذا يدل
أن الرجل الصالح يدفع الله به العذاب
عن أهله وجيرانه

ومن أجل المصلين .. يُرحم غير المصلين

ولذلك .. لاتقوم الساعة .. إلا على شرار الخلق

ولكن الله ذو فضل على العالمين .. على كل الناس
وكل الخلائق
فلم يسلط الفساد على الصلاح
ولم يسلط الكفار على المؤمنين
بل لابد من وجود ثغرة
يستطيع العابد أن يعبد فيها ربه

ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم
ما ترك عليها من دابة


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:20 am


يوسف عمر كتب:
(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)


تلك آيات الله نتلوها الله عليك بالحق
.. والخطاب توجه إليه (صلى الله عليه وسلم)
نتلو عليك الآيات بالحق
بالصدق المطابق للواقع
فقصة طالوت لايعلمها أحد من قريش
ولا أحد من العرب
إلا علماء بني إسرائيل
فكيف تعلمها إلا لو كان وحيا

وأنك لمن المرسلين .. شهادة له من رب العالمين
بأنه من الأنبياء المرسلين
دون الحاجة إلى أن يشهد له أحد


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:22 am


يوسف عمر كتب:
البَراز (فتح الباء) تعني أمورا عديدة لكن حساب سياقها في الآية
فمثلا في سؤالك .. هي الأرض الواسعة التي ليس فيها نبات
فهي مكشوفة للعيان

وفي قوله تعالى

(يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )

تعني لا نبات يظلهم ولايسترهم لأنه يوم البعث

وفي قوله تعالى

أبرزت الجحيم لمن يرى)

تعني بانت وظهرت فشاهدها الجميع

هذا والله أعلم

السلام عليكم


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:23 am


يوسف عمر كتب:
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)


قد يتوهم السامع من خاتمة الآية السابقة
(وأنك لمن المرسلين)
بأن الرسل متساوين في المقامات والدرجات
فبين الله أنهم متفاضلون

تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض .. تلك اسم إشارة
مؤنث لتأنيث الجماعة
أي جماعة الرسل
وهي إشارة من بعيد لارتفاع منزلتهم
وعلو مكانتهم

فضلنا بعضهم على بعض .. التفضيل من الله
وهو ذو الفضل العظيم
فلا فضل لإنسان
ولا فضل لشيء
إلا من عند الله

وهذه الآية
عُدت من المشاكل بالنسبة للعلماء
إذ أتضح منها أن هناك من الرسل
مفضل عن غيره
فهل يصح للمسلم أن يفضل بعض الرسل على بعض
فيقول مثلا .. أن رسول الله أفضل من موسى
أو يقول إبراهيم افضل من يونس (عليهم جميعا الصلاة والسلام)

ولقد نهى المصطفى (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك
فقال في حديث عند البخاري
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)
قال:

"بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
جاء يهودي فقال يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك
فقال من
قال رجل من الأنصار
 قال ادعوه
فقال أضربته
قال سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر
قلت أي خبيث على محمد صلى الله عليه وسلم
فأخذتني غضبة ضربت وجهه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا تخيروا بين الأنبياء
فإن الناس يصعقون يوم القيامة
فأكون أول من تنشق عنه الأرض
فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش
فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى"
 

وقال (صلى الله عليه وسلم)

"لاينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى"

ومن هنا قال العلماء
لايصح مطلقا أن يُفضل نبي على نبي
أو رسول على رسول
لأن المفضل هو الله
والله سبحانه عمم ولم يخصص
وعلينا التقيد بنهج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

وقال آخرون .. كان هذا النهي من النبي (صلى الله عليه وسلم)
قبل أن يوحى إليه
بأنه سيد ولد آدم على الإطلاق
والدليل قوله تعالى
(ولاتكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم)
وصاحب الحوت هو يونس
فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسب هذه الآية
أفضل من يونس (عليه الصلاة والسلام)

وقال آخرون .. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
حين قال لاتخيروني
فكان على سبيل التواضع والتذلل لله

وقال آخرون .. إن العبد لايصح له أن يفضل الرسل
لأن الله هو المفضل
والتقيد بنهيه (صلى الله عليه وسلم) أولى وأصح

كما في قوله بآية أخرى (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا)
فالله هو من فضل بعضهم على بعض
ليس بعملهم
ولا باستحقاقهم
ولا بصبرهم على الأذى وعداوة قومهم

ومن هنا
جاءت هذه الآية توضح التفصيل بعد التعميم
فيقول سبحانه

منهم من كلم الله .. إذن فقد فُضل الكليم بكلام الله
بما منحه وأعطاه
وقد كلم الله سبحانه موسى (عليه السلام)
كما كلم الله نبيه آدم في الجنة
فهل كلم محمدا (صلى الله عليه وسلم) ؟
قالوا: نعم كلمه ليلة أسري به

ورفع بعضهم فوق بعض درجات .. قالوا في المكانة والعلو
وقالوا هو إدريس .. ورفعناه مكانا عليا

وقالوا: هو رسول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لأنه وصل بالإسراء والمعراج إلى ما لم يصل إليه ملَك
كما أن الله ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه
وما أرسل محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا كافة للناس
فهو صاحب الحوض المورود
والشفاعة العظمى
وجعلت الأرض له مسجدا وطهورا
وأحلت له الغنائم
ونصر بالرعب على مسيرة شهر
وأنشق له القمر
وكلام الذئب له
وسعي الأشجار إليه بلا قدم
وما إلى ذلك

وقال آخرون .. أن المرفوعين هم أولي العزم من الرسل
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد
صلى الله عليهم وسلم

والرأي الأرجح
هو ترك الخوض في التخصيص
ثم يقول الله

وآتينا عيسى بن مريم البينات.. ذُكر عيسى على التخصيص بالاسم
للرد على اليهود والنصارى
فقد غال اليهود في التحقير
وغالت النصارى في التعظيم
فاتهمه اليهود بأنه ابن زنا
وعظمته النصارى فقالوا إله وابن إله

فبين الله أن التفضيل
هو منه سبحانه
فالبينات هي معجزات عيسى (عليه السلام)
فأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله
واحيا الموتى بإذن الله
وخلق من الطين طيرا فطار بإذن الله
وأيده بروح القدس وهو جبريل (عليه السلام)

ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم
.. قالوا من بعد موسى وعيسى
وقالوا من بعد الرسل جميعا
وقالوا من بعد كل رسول .. وهذا هو الأرجح
فبعد أن يموت النبي أو الرسول
تبدأ الأهواء والنزغات بين أتباع النبي الواحد
ثم بين أتباع الأنبياء بعد رحيل أنبيائهم

من بعد ما جاءتهم البينات .. المعجزات والآيات والدلائل
وهذا هو السبب
أنه الاختلاف
والاختلاف في الرأي رحمة
واثراء للفكر
أما إذا كان الإختلاف يؤدي إلى التحيز والتصلب في الرأي
فهذا مذموم ويؤدي إلى تفرق الأمة

فمنهم من آمن ومنهم من كفر .. منهم من آمن بفضل الله له
ومنهم من كفر بخذلان الله له

ولو شاء الله ما اقتتلوا .. تأكيد

ولكن الله يفعل ما يريد .. فهذه الآية تدل على أمور عديدة
منها
لافضل لشيء ولا لإنسان ولا استحقاق لأحد
ولايجب على الله شيء
فهو من فضل الناس بعضهم على بعض
وهو من فضل الرسل بعضهم على بعض
فما للذهب فضل إلا بتفضيل الله
وما للرصاص خساسة إلا بإرادة الله
وليس لأحد أن يفضل نفسه
أو أن يفضل غيره

والأمر الثاني أن الخلاف والاختلاف
يؤدي إلى القتال والبعد عن الإيمان
وإلى اندثار الآيات
وإلى رجوع الدين عن موقف الصدارة والإمامة

والله سبحانه نهى عن الخلاف
المؤدي إلى التنافر
ونهى (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك
فقال في حديث عند البخاري ومسلم

" اقْرَءُوا القُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ "

وهذا الحديث يؤكد اختلاف قلوب الناس وتنازعهم وتفرقهم
بسبب تناقض أفهامهم للثوابت من أركان الدين
أو بسبب جهلهم بالقراءات الثابتة عنه (صلى الله عليه وسلم)
فلما كانت مصلحة الوحدة والتآلف
أعظم من مصلحة التلاوة المجردة
كان الأولى تقديم المصلحة العليا
على ما دونها

يقول ابن الجوزي (رحمه الله)

" كان اختلاف الصحابة يقع في القراءات واللغات
فأمروا بالقيام عند الاختلاف لئلا يجحد أحدهم ما يقرأ الآخر
فيكون جاحدا لما أنزله الله عز وجل "


وبالتالي
أن ما في هذا الوجود
من نفع أو ضر
وإيمان أو كفر
وطاعة أو عصيان
وزيادة أو نقصان
إلا بإرادة الله وحده
فهو الفعال لما يريد
والعبد متقلب بين الفضل والعدل
فما أصابك من حسنة فمن الله
وما أصابك من سيئة فمن نفسك

وإذا دخلوا الجنة
فقد دخلوا بفضل الله وليس بما يعملون

وإذا دخلوا النار
دخلوا بعدل الله وهم لايُظلمون


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:25 am


يوسف عمر كتب:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)


إن المال .. مال الله
والوارث بحق هو الله
وربنا سبحانه يرث الأرض ومن عليها
وما في أيدينا من مال فنحن مستخلفون فيه
أمرنا الحق سبحانه بإنفاقه فيما يجب
وإمساكه عما لا يجب
والمناسبة في الإتيان بهذه الآية
بعد آية القتال
هي لأن القتال يحتاج إلى المال
والإنفاق في سبيل الله هو أعلى مراتب الإنفاق

وقال بعض العلماء
إن الآية في الزكاة المفروضة

وقال البعض الآخر
إن الآية في النفاق عموما
والخطاب للمؤمنين لأنهم هم المكلفون
وهم المنتفعون بكلام الله

انفقوا مما رزقناكم .. (مما) للتبعيض
فلم يأمرنا الله بإنفاق كل المال
بل بعضه
فالزكاة مثلا فيها فرض القليل
كربع العشر
وهو قدر يسير
وكذلك في زكاة الأنعام والتجارة

من قبل أن يأتي يوم .. هذا هو التحذير
والتنبيه

لابيع فيه ولا خلة ولا شفاعة .. لأنك واقف بين يدي ربك
وليس معك شيء
لا بيع ولا شراء
فإن كان لك مال فمن أين تأتي به
فاليوم لا تملك شيئا
لأن المالك والملك والمليك هو الله

ولا خلة .. الخُلة هي المودة الصادقة
الحب الأكيد الخالص
وسميت خلة لأنها تتخلل النفوس
فالأخلاء هم الذين تخلت المودة في نفوسهم
وتخلل الحب في جميع أعضائهم
فلا خلة في ذلك اليوم
ولا صداقة
ولا محبة
ولا نسب

ولا شفاعة .. وهي الواسطة
ولا سند
ولا عزوة
فلا يجرؤ مخلوق مهما كانت منزلته عند الله
إلا أن يأذن له الله
ويأذن له حتى فيمن يشفع

والكافرون هم الظالمون .. ولم يقل (الظالمون هم الكافرون)
لأنه لو قال .. لدخل الناس كلهم جهنم
فما منا من أحد إلا وظلم نفسه
أو ظلم غيره
فانظر إلى رحمة الله
فليس كل ظالم كافر

والشاهد
قال البعض إن الآية تدل على أن الإنفاق الوارد
مقصود به الإنفاق في تجهيز الجيوش
في قتال الكفار لأنهم هم المعنيون

وقال البعض
الآية في الزكاة عموما
والكافرون هنا هم الذين لايؤتون الزكاة
ووصفهم الله بهذه الصفة للتغليظ
كما قال في آية أخرى
(الذين لايؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون)
فمن لايعطي زكاة ماله .. يُعد من الكفر
أو فعل خصلة لايفعلها إلا الكفار


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:27 am


يوسف عمر كتب:
(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)


الله (علم) .. وهو الاسم الذي اختاره الله له وسماه لنفسه
وهذا هو الفرق بين اسم ذاته
وأسماء صفاته .. كالكريم والحليم والرحيم

لا إله إلا هو .. و(إلا) هنا ليست حرف استثناء هنا
بل هي أداة حصر ... بمعنى (غير)
فلا إله غيره

الحي .. هذه أول صفة للإله
لأن القدرة بعد الحياة
والعلم بعد الحياة
وباقي الصفات جميعها بعد الحياة

فما هو الحي ؟

قالوا .. الحي هو الذي يكون على صفة
تجعله مدركا إن وجد ما يُدرك
فكأنه يعلم حياة جميع ما حوله

والتعريف الأرجح
أن الحي هو أن يكون الشيء على الصفة
التي تبقي صلاحيته لمهمته  
فالنبات حين ينمو .. فإن فيه حياة
ولو ذبل .. ماتت عنه الحياة
وكذلك الإنسان

والحياة بالقرآن يقابلها الهلاك
والله يقول في كتابه (وكل شيء هالك إلا وجهه)
وهذا معناه أن كل ما حولنا في الكون
سيهلك يوم القيامة
فإذا كانت الأشياء ستهلك
فهي لم تكن حية .. يوما .. في الدنيا
ولم تكن كاملة
وإنما كانت في فترة .. حياة مؤقتة
تنتظر ان تحيا الحياة الأخرى

وبالتالي فإن صفة الحي لله سبحانه وتعالى
هي صفة ذاتية به حصرا

القيوم .. هذه صفة مبالغة في القيومية
مع أن صفات الله .. كلها عظيمة

لكن لاحظ .. حين نقول فلان أكول
فهذا معناه أن يزيد عنك في صفة الأكل
فأنت قد تأكل رغيف .. وهو يأكل عدة أرغفة
أو
أنت قد تأكل مرة واحدة .. وهو يأكل عدة مرات

وهذا معناه
أن صفة المبالغة (أكول) تعني قسمين
أما هي صفة مبالغة في الحدث
وإما هي صفة مبالغة في العدد

فإذا كانت صفات الله كلها عظيمة
ولاتحتاج صفة مبالغة في القدرة
فهي مبالغة في العدد

مثلا
الله غفور ..وهي صفاة مبالغة أكثر من غافر
لأنه يغفر لهذا وهذا وهذا إلى ملايين الملايين

وقيوم .. صفة مبالغة من قائم
فهو قائم على أمر رعيته
متولي شؤونها
وكلمة قيام .. تعطيك مظهر الإشراف

علما أن قيوم .. أوسع من قائم
لأن قائم قد يكون قائما بغيره
أما قيوم .. فهو قائم بذاته وقائم بغيره

ولأنه قائم .. لأتأخذه سنة ولانوم

لاتأخذه سنة ولانوم .. السِنة هي أول النعاس
والنوم .. هو السبات
فهو لا تأخذه سنة .. ولا يأخذه نوم
وقدم السنة على النوم
لأنها أول النعاس
فإذا كان قد نفى البداية .. فالنهاية غير موجودة

ولم يقل (لاتأخذه سنة ونوم)
لأنه قد لاتأخذه السنة .. ويأخذه النوم
أو يأخذه النوم .. ولاتأخذه السنة

فهو أكد سبحانه فقال (لاتأخذه سنة ولا نوم)
فلا هذا ولا ذاك
لا منفردا ولا جمعا

فانظر
كيف يطمئنك الله
بأنه لايغفل عن أحد
ولايترك أحد
ولايهمل أحد
ولن يخرج من الكون شيء عن مراده
فنم .. لأن ربك لاينام .. سبحانه

من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.. إذن سيأتي يوم
وسيطلب الناس الشفاعة من أحد لهم
وذلك هو يوم القيامة
فلا تظنوا كما قالوا (هؤلاء شفعاءنا عند الله)
فيظنون أن أصنامهم ستشفع لهم
لكن لا
لن تكون الشفاعة لأحد حتى يأذن الله
للشافع والمشفوع

يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم .. ما بين يديك تعني أمامك
وهو مواجه لآلة الإدراك وهي العين
وما كان في الخلف فلا تراه
فكأن ما كان أمامك .. هو المشهود
وما كان خلفك .. فهو الغيب
فالله سبحانه وتعالى .. يعلم عن كل العالمين
مشهدهم وغيبهم

وقال آخرون .. إن ما بين أيديهم
تعني ما سبقهم من الناس
وما خلفهم تعني ما أعقبك من الناس

وقال آخرون .. إن ما بين أيديهم تعني الحاضر
وما خلفهم تعني الماضي

وكنتيجة
الله لاتخفى عنه خافية

ولايحيطون بعلمه .. فهو يعلم
وبنفس الوقت
لاينفي أن يكون غيره يعلم
لكن هذا الغير لايعلم نفس النسبة من علم الله
بمعنى
هو يقول (لايحيطون بشيء) .. شيء واحد فقط
من علمه
إلا بما شاء

بشيء من علمه .. العلم هو الصفة المطلقة لله
فهم لايعلمون الصفة .. لكنهم يعلمون شيئا قليلا من تلك الصفة
يعني جزء من العلم

لا يحيطون .. هنا إعجاز ثاني
فأنت قد تُدرك علما عن شيء من جهة واحدة فقط
لكنك لن تستطيع أن تدرك كل العلم عن ذلك الشيء
من كل الجهات
فهذا لله حصرا

إلا بما شاء .. إلا بما شاء هو .. لك أن تحيط
فهذا إذن منه
أنه سيتفضل سبحانه على خلقه
أن يعلمهم شيئا من علمه
كالاكتشافات العلمية التي تدل على إعجاز الله في الخلق
كخلق الإنسان والنبات والحيوان والجماد والفضاء

وسع كرسيه السموات والأرض.. وسع الشيء أي دخل في وسعه
والكرسي وسع السموات والأرض
فهو أعظم من السموات والأرض
والكرسي .. هو ملكه سبحانه
وكما بالحديث

" ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة
وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة"


ولايؤده حفظهما .. آد الشيء يعني أثقله
فكلما زاد الثقل على ظهرك .. كلما أثنيته
أي أن الله يُمسك السموات والأرض أن تزولا
ولا يعييه مسكهما أو حفظهما
ولئن زالتا
فلن يمسكهما أحد من بعده

وفي هذا فائدة
أنه إذا كان الله لايعجزه حفظ السموات والأرض
فمن باب أولى
أنه لايعجز أن يحفظ العبد المؤمن
فتزاد يقينا بربك

وهو العلي العظيم .. العلي من علو الشأن
أو العلو عن المثيل والنظير
وعظيم القدرة
فلا علي غيره
ولا عظيم غيره

ولاحظ أن هذين الوصفين
وردا في القرآن مرتين
وكلاهما في ملك السموات والأرض
مرة في آية الكرسي
والأخرى في سورة الشورى حين قال
(له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم)

ولاحظ أيضا
أن آية الكرسي ذكرت في بدايتها وصفين
وهما الحي القيوم
وانتهت بصفتين .. العلي العظيم
فانتبه
إلى أن كل جملة في الآية تدل على الحي القيوم
وتدل على العلي العظيم في آن واحد

وأيضا
لآية تذكر من الأشياء اثنين اثنين
فبدأ بالصفات الحي القيوم
ثم ذكر صفتين من النعاس .. السنة والنوم
وكرر (لا) مرتين (لاتأخذه سنة ولا نوم)
وكرر اثنين من ملكه (السموات والأرض)
وكرر (ما) مرتين
وكرر اثنين من علمه (ما بين أيديهم وما خلفهم)
وكرر (ما) مرتين
وكرر وسع الكرسي مرتين (السموات والأرض)
وختم بصفتين (العلي العظيم)

فكل لفظة
وكل عبارة
وكل تغيير
وكل تكرار
وكل تقديم أو تأخير
هو مقصود قصدا
والله تعالى أعلم وأعلم


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:28 am


يوسف عمر كتب:
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)


بينت لنا آية الكرسي أن الله موجود
وأنه واحد لا شريك له
فرد لا ند له
صمد لا ضد له
حي بحياة لا يعتريها فناء ولا نقص ولا عدم
هو الحي المطلق
القيوم المطلق
القائم بذاته
المستغني عما سواه
المقيم لغيره
القائم على كل نفس بما كسبت
والقائم بالقسط

وأن له ما في السموات وما في الأرض خلقا
ومُلكا
وتصريفا وتقديرا

وأن علمه صفة قائمة بذاته
لايتبعض ولا يتجزأ
وعلمه أزلي

وأن كرسيه وسع السموات والأرض
وأنه سبحانه القادر على حفظ خلقه ومُلكه
ولايشق عليه

وأنه الجبار المتكبر
لايجرؤ مخلوق على أن يشفع بين يديه
إلا بإذنه

فبينت آية الكرسي أشرف آية في القرآن
صفات الله تعالى
وبهذا البيان الكافي الشافي
تبين أمر مهم .. وهو الرشد من الغي

لا إكراه في الدين .. صيغة الكلام هي صيغة الخبر
فكأن الله يقول
ربنا لايُكره خلقه على الدين
ترك لهم الخيار
إذ هو مناط التكليف
فمن آمن مختارا نجى
ومن كفر بربه هلك
إذ لو أن الدين فيه إكراه
وأجبر الله الناس على دين
لما كان هناك تكليف

وقال بعض العلماء
لا إكراه في الدين
أي أن الأمر أوضح من أن يكون فيه إكراه
تبين الرشد من الغي لكل عاقل متفكر متدبر
فلو أعمل الإنسان عقله للحظة
لدله على وجود المهيمن المتصرف

وقال البعض
أن المراد بهذه الآية هو النهي
وكأنه أمر للأمة لمن آمن منهم
وأمر لولاة الأمر
أي يا أيها الحكام لا تُكرهوا أحدا على الإسلام

تبين الرشد من الغي .. وقرئت بفتح الراء
والرشد هو الوصول إلى الهدف
والغي هو الضلال في معتقد أو في رأي

وقال البعض .. الآية محكمة ولا نسخ فيها
وهي خاصة بأهل الكتاب فقط
فهم لايُكرهون على الدين .. ولهم الجزية

أما قوله تعالى (جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)
فهو خاص بالكفرة وعبدة النار وغيرهم

وقيل إن سبب نزول هذه الآية
أن البعض من الأنصار قبل مجيئه (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة
كانوا يسترضعون أولادهم عن بني النظير (وهم يهود)
فلما جاء الإسلام أمرهم بأخذ أولادهم
فكأن بعض الأولاد قد تهودوا
وجاءت السنة الرابعة من الهجرة
وأمر (صلى الله عليه وسلم) بإجلاء بني النظير من المدينة
فجاء الأنصار وقالوا .. يا رسول الله أبناءنا
فنزل قوله تعالى (لا إكراه في الدين...)
فقال (صلى الله عليه وسلم)

قد خير أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم
وإن اختاروهم فأجلوهم معهم"


فمن يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت .. قلنا إن الرشد هو الهدى
ومعرفة الحق
والاستقامة على طريق الحق
وعليه فمن هُدي إلى الرشاد
كفر بكل الطواغيت
وآمن بالله الواحد الأحد
والطاغوت اسم لكل رأس في الضلال
ويطلق على الشيطان
وعلى كل ما عُبد من دون الله
وعلى كل ما صد عن عبادة الله

فقد استمسك بالعروة الوثقى .. العروة من الدلو
ومن الثوب مدخل الزر
فكأنه من يؤمن بالله
فهو كمن استمسك بحبل
عن طريق عروة وثقى
ثابتة
محكمة
والله يمسك بالطرف الآخر

لا انفصام لها .. لا انفصال ولا كسر لها
طالما آمن الإنسان بربه مخلصا له

والله سميع عليم
.. هاتين الصفتين
يتناسبان مع المقام
فشهادة التوحيد
وعقيدة الإيمان
موجودة في القلب
وفي داخل النفس
والله سميع لمن قالها بلسانه
عليم بمن اعتقدها في قلبه

وإن كانت الإية تبشر كل مؤمن
أن الله مطلع عليه في قلبه من خير ومعروف وإيمان

إلا أن فيها تهديد للمنافقين
الذين نطقوا بالتوحيد بلسانهم
وابطنوا الكفر في قلوبهم


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:28 am


يوسف عمر كتب:
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)


الولي .. الناصر
وهو المعين
الذي يتولى أمرك من البداية إلى النهاية

الله ولي الذين آمنوا..
ناصرهم وحبيبهم ومتولي أمرهم

يخرجهم من الظلمات إلى النور..
من ظلمات الكفر إلى نور التوحيد
ظلمات الشك إلى نور اليقين

والذين كفروا بالله أوليائهم الطاغوت.. فوليهم الشيطان وأعوانه
الذين يضلون في الأرض
فيخرجونهم من النور إلى الظلمات

وهل للكفار نور ؟

النور هنا .. هو نور الفطرة
فما من مولود إلا ويولد على الفطرة
كما قال (صلى الله عليه وسلم)
وأبواه يهودانه أو يمجسانه

فيخرجهم الشيطان من نور الفطرة
والتي شهدوا بها في بدء الخلق
حين أخرج الله من ظهر آدم ذريته
وأشهدهم على وحدانيته

ويلقي بهم الشيطان
إلى ظلمات الشك والكفر والشبهات

أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .. وكأن النار قد خُلقت لهم
وصاحب الشيء الذي يملكه
والذي لاينفك عنها
وهم فيها خالدون


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:29 am


يوسف عمر كتب:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)


القصة تبدأ مع أول جبار في التاريخ
وهو ملك النمرود
أول من أدعى الإلوهية
و أول من صلّب الناس

ألم تر.. السؤال للتعجيب والتشويق
والرؤية هنا المقصود بها رؤية القلب

إلى الذي حاج إبراهيم في ربه .. حاجه أي صارعه بالحجة
في ربه .. أي يجادله في إلوهية الله وإثبات وجوده

أن آتاه الله المُلك
.. أي لأن أتاه الله الملك
فبدلا من أن يشكر الله على ذلك
كفر به وأدعى الإلوهية

إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت
.. فالله هو من يخلق الحياة
وهو من يخلق الموت
والآية والكلام يحتمل الحقيقة والمجاز من حيث اللغة
لكن الخليل أراد الحقيقة
فخالق الحياة هو الحي المطلق
وخالق الموت هو المميت سبحانه

قال أنا أحيي وأميت
.. رد هو بالمجاز
فيأتي بالرجل فيأمر بالإطاحة برأسه فيموت
ويأتي بمن حكم عليه بالإعدام .. فيعفو عنه .. فيحيا
وهذا دهاء
وقد فهم اللعبة إبراهيم
فتركه
وانتقل إلى حجة أخرى

قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب


طلب منه هذا الطلب
ولو مرة

فبُهت الذي كفر
.. انقطعت حجته وتحير
ولم يجد جوابا

والله لايهدي القوم الظالمين .. لايهديهم إلى نور الحقيقة
ولذا في هذه الآية
يقال
إن كل مؤمن ثابت الإيمان
إذا ناقش أو جادل بالحجة غلب
يهديه الله للبرهان الساطع
وكل مجادل مراء منافق
لايهديه الله لا للدليل
ولا للبرهان
ولا للحجة
ليعود مجرجرا خلفه
أذيال الخيبة


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:33 am


يوسف عمر كتب:
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)


المار على القرية
هو عزير (عليه السلام)
وهو من بني إسرائيل

والقرية .. سميت قرية
لأن الناس اجتمعوا فيها
من قريتُ الماء .. أي جمعته

وقيل إن القرية هي بيت المقدس
بعد أن خربها نبوخذنصر والله أعلم

وهي خاوية على عروشها .. قيل إنها خالية من السكان فقط
أما بيوتها فقائمة
وقيل إنه لا سكان فيها وهي مدمرة بما فيها

وقد مر هذا المار
وتعجب

وقال أنى يحيي هذه الله بعد موتها .. أي كيف يحيي الله القرية
ويحيي سكان القرية
أو كيف تعمر هذه القرية بعد هذا الخراب الشامل
والسؤال فيه تشوق للمعرفة
كرؤية المؤمن لأي شيء فيقول سبحان الله

فأماته الله مائة عام .. أماته 100 عام
ثم رد إليه الروح
فبعثه

قال كم لبثت .. القائل هو الله
وقيل هو جبريل
وقيل هو ملك من الملائكة
والأرجح أنه الله سبحانه
والسؤال هنا سؤال تقرير
فكأنه يقول
كم مضى عليك من الزمان في نومتك هذه

قال لبثت يوما أو بعض يوم
.. فقيل إن الله قبض روحه في فجر اليوم
وحين بُعث .. كان قبل الغروب
فحين استيقظ .. ظن أنه نام يوما
ثم انتبه فإذا الشمس لا زالت مشرقة لم تغرب بعد
فاستدرك قائلا .. أو بعض يوم

قال بل لبثت مائة عام .. والعام هو السنة
وانظر إلى طعامك وشرابك .. التفت الرجل إلى طعامه وشرابه

لم يتسنه .. أفرد الفعل مع أن الطعام والشراب شيئان
ومعناه .. لم تؤثر فيه السنون فيتعفن أو يتيغير

وانظر إلى حمارك
.. ونظر الرجل إلى حماره

ولنجعلك آية للناس .. علامة ودليل على البعث
وعلى قدرة الله في الموت والحياة
وقدرته على تغيير السنن الكونية بما شاء وكيف شاء متى شاء

ورأى الرجل إلى حماره وهو عبارة عن عظام
ولم يبق منه إلا العظام المفتتة

كيف ننشزها .. الإنشاز الرفع
كما في قوله في آية أخرى (وإذا قيل انشزوا فانشزوا)
والمعنى هنا يحييها
فإذا بالعظام المتفتتة تتجمع
وتقف على هيئة هيكل عظمي للحمار

ثم نكسوها لحما .. كما يكسو اللباس البدن
فيغطيه

فلما تبين له .. فقد كان يعلم ذلك برهانا
فرآه عيانا

قال أعلم أن الله على كل شيء قدير
.. والقول قد يكون للرجل
وقد يكون لله
فتكون (اعلم) هنا فعل أمر
فالزم هذا العلم

وفي هذه الآية
3 معجزات في مكان واحد

الطعام والشراب لم يتعفن فهو طازج وكأن الزمن لم يمر عليه
وبجواره حمار مات وجرت عليه السنن وأصبح عظاما
وصاحب الحمار مات بغير أن يبلى جسده ثم بعثه الله

وهذا كله في مساحة لا تتعدى 2م مربع !


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:34 am

يوسف عمر كتب:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)


كيف سأل الخليل هذا السؤال ؟

قال بعض الناس
حين جادل إبراهيم ذلك الملك وقال ربي يحيي ويميت
سأله الملك: هل رأيت ذلك .. هل رأيت ربك يحيي ويميت ؟
فامتنع عن الإجابة وانتقل إلى آية الشمس
فأراد الخليل أن يرى ما سئل عنه

وقال آخرون
أن إبراهيم (عليه السلام) دخل في قلبه قليل من الشك
كما بالحديث عن أبي هريرة
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

"نحن أحق بالشك من إبراهيم
إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى
قال أو لم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي"


لكن فهم هؤلاء المفسرون للحديث
خاطيء
لأن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) يؤكد
أننا إذا كنا نحن إن لم نشك .. فإبراهيم أولى بعدم الشك
فكيف يشك إبراهيم وهو القائل ربي يحيي ويميت
كيف يشك وهو قد رأى ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين

والدليل الآخر هو وجود (كيف)
لأن كيف تعني أنه يسأل عن التقنية .. أو الطريقة
وليس هل ربي يحيي ويميت

والخلاصة
أراد الله للخليل أن يسأل
فسأل

قال أولم تؤمن .. السؤال هنا ليس استفهاما
أي لم يكفيك إيمانك ويقينك بالبعث والإحياء

قال بلى .. لكن الخليل يريد الإطمئنان ليطمئن قلبي
أي يريد السكون عن السؤال في المعتقد
لان الإنسان قد يعتقد في شيء
ثم تأتي الأسئلة للقلب فتحركه

فخذ أربعة من الطير .. قالوا طاووس وديك وغراب وحمامة

فصرهن إليك .. يعني ضمهن إليك
أو قطعهن ثم ضمهن إليك حتى تعرفهن جيدا
فتحفظ اللون والشكل والعلامات
حتى لايختلط عليك الأمر

ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا .. أي اجعل على كل جبل منهن نصيب
بعد أن قطع كل منها قطعا صغيرة
وخلط العظام واللحم والريش والدم مع بعضها البعض
وأبقى الرؤوس بيده

ثم أدعهن يأتينك سعيا .. فلما دعاهن
طار الريش من كل مكان
وطارت الدماء
وطارت العظام
واجتمعت
حتى تكونت الأجساد
وجاءت تسعى (تركض أو تمشي سريعا) إليه
مع أن الطيور تطير
لكن جاءته تسعى كي يتيقن أنها هي
وجاءته بدون رؤوس
حتى إذا ما وصلت عنده
التئمت مع رؤوسها
وهذا هو الإحياء
أما البعث فهو النشور من القبور

واعلم أن الله عزيز حكيم .. عزيز لا يُنال ولا يُدرك
وفي كل أموره حكمة

ولاحظوا
الفرق بين قصة العزير وقصة إبراهيم
أن الأول أماته 100 عام ... ليجيبه عن سؤاله.. والآية كانت في نفسه
أما الثاني.. فأجابه في اللتو واللحظة.. والآية كانت في الطيور

فهل تتخيل لو أن رجلا مات منذ 100 عام
ثم بُعث اليوم .. فهل يستطيع أن يتواكب مع من حوله؟
أكيد لا
لأن الإنسان صعب أن يتأقلم مع محيط جديد
بسرعة فائقة

إذن
لماذا اختلفت المعاملة .. بين العزير وإبراهيم؟

هل هي الخُلة .. التي وهبها الله لإبراهيم فاصبح خليل الرحمن ؟

أم هو أسلوب السؤال ؟

فسؤال العزير كان .. أنى يحيي هذه الله بعد موتها
والسؤال رغم أنه موقن .. إلا أن الصياغة تشعر بالتعجب
أو الاستغراب
أو حتى الاستبعاد

أما سؤال إبراهيم .. ربي ارني كيف تحيي الموتى
ففيه إذلال المحب على الله
سؤال الطالب الواثق من إجابة طلبه
سؤال القريب للحبيب

رب .. قدم النداء على الطلب
الايقان بالربوبية
يامن خلقتني وربيتني
فكيف يقال هنا إن السؤال سؤال شك

ارني كيف تحيي الموتى .. صياغة فيها الأدب
فيها الحب
فيها الثقة بالله والإيمان

من أجل ذلك أجاب الله الأول بعد 100 عام
وأجاب الثاني في اللحظة ذاتها

ثم لاحظوا
أن موسى (عليه السلام) سأل ايضا
وقال (ربي ارني أنظر إليك)
وأيضا سؤال مؤدب وبه تذلل وإشتياق وفيه كلمة (رب)
لكن الحق لم يجبه

فما الفرق بين سؤال موسى وإبراهيم والصياغة واحدة
وكلاهما رسول
وكلا السؤالين هما أمر من أمور الآخرة ؟

الجواب
أن طلب موسى (عليه السلام) للرؤية
يتناقض مع كونه مكلفا
لأنه لو رأى ربه
فسوف يصبح الإيمان بالله عنده إضطراريا
ولن ينفعه إيمانه
مثلا .. لو رأى الكافر الشمس تشرق من المغرب
فآمن
فهل سينفعه إيمانه ؟
أكيد لا

وبالتالي
رؤية الله في الدنيا مستحيلة
لأسباب
الأول أنه سوف تسقط عنك التكليف
والثاني أن الله يريد أن يكون الإيمان به اختياريا
والثالث أن بدنك غير مؤهل لرؤية الله وإلا هلكت

أما سؤال إبراهيم
فمع أن الطلب من أمور الآخرة
لكن رؤيتك لإحياء الموتى لا تتناقض مع التكليف

لماذا ؟

لأنه في كل دقيقة في الدنيا
هناك ميت وهناك حي
ونحن عنهم غافلون
وغير متدبرون
سواء في الناس أو في الحيوان أو في النبات أو في كل شيء
فالله سبحانه يخرج الحي من الميت في كل لحظة
فحتى الأرض هي ميتة
فإذا نزل عليها الماء تحركت واهتزت وأنبتت من كل زوج بهيج
فأين الأبصار
وأين العقول
وأين التدبر

لذلك لاحظوا
حين قال إبراهيم للملك: ربي الذي يحيي ويميت
فالفعل هنا مضارع
وهذا يدل على الاستمرار
فإبراهيم يعلم أن العملية غير منقطعة

ومن هنا .. سؤال إبراهيم ممكن إجابته
وسؤال موسى .. لايمكن إجابته

ويبقى أمر أخير
ما الذي يصح من الأسئلة
وما الذي لايصح ؟

لا يصح مطلقا أن تسال .. أين الله
لأن الله ليس له مكان
وليس كمثله شيء

ولايصح مطلقا أن تسأل .. لماذا
أو لماذا حصل لي هذا البلاء
لأن الله يقول (لايُسأل عما يفعل وهم يُسئلون)

ولايصح مطلقا أن تسأل .. كيف
لأننا لو تأملنا في قصة إبراهيم
حين رأى الطيور قد عادت لها الحياة
فهل علم إبراهيم الكيفية
هل سمع صوت الله وهو يأمرها
هل علم كيف طار الريش
وكيف تجمع الدم ودخل في العروق
لا
لأنه لم ير إلا النتائج

الخلاصة

أن الله سبحانه أراد بنا .. وأراد منا

فما أراده بنا .. أخفاه عنا
وما أراده منا .. بينه لنا

فإياك أن تشغل نفسك بما أراده بك
عما أراده الله منك
فتتلف عقلك
وكنتيجة
لن تصل إلى شيء


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:38 am


يوسف عمر كتب:
(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)


كانت الغزوات في عهده (صلى الله عليه وسلم)
ومعاشرة للمنافقين وهو يعلم نافقهم ويصبر عليهم
وجاءت غزوة تبوك
أشد الغزوات جميعا
في أشد أيام الحر
وهي أبعد غزوة غزاها (صلى الله عليه وسلم)
فتبوك عند تخوم الشام

وجاءت في سنة
الجدب فيها شديد
وقحط
وفقر
وحاجة
و حر
و بُعد
فكانت اختبارا حقيقيا لأصحابه (صلى الله عليه وسلم)

فدعى (صلى الله عليه وسلم) الناس للصدقة
وجاءه عبد الرحمن بن عوف
وقال: يارسول الله .. عندي 8000 .. أمسكت 4000 لي ولأهلي
وجئت بـ 4000
فقال (صلى الله عليه وسلم) .. "بارك الله فيما أمسكت وفيما أعطيت"

وجاء ذو النورين .. جاء عثمان رفيق النبي في أعلى الجنان
بـ 1000 دينار
ووضعها في حجره (صلى الله عليه وسلم)
وقال: يارسول الله .. علي جهاز من لا جهاز له
فوضع (صلى الله عليه وسلم) يده في هذه الأموال
وأخذ يقلبها
ويقول: ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم

وبقي يدعو لعثمان
حتى طلع الفجر
فنزل جبريل (عليه السلام) بهذه الآية

مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة .. الكلام محذوف
تقديره مثل نفقة الذين ينفقون في سبيل الله كمثل حبة
أو مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل زارع حبة
والحبة اسم جنس لما يُزرع

أنبتت سبع سنابل .. الحبة انبتت
وأسند الانبات إلى الحبة مع أنه الله
لكن الحبة سبب

في كل سنبلة مائة حبة .. وكأن الحبة أنبتت 700 حبة

والله يضاعف لمن يشاء .. فالثواب يضاعفه الله مثلا ومثلين وثلاثة
ومقادير الثواب تتفاوت على مقادير الأعمال
لأن العبد قد ينفق النفقة
وينفق غيره مثلها
ويختلف الثواب
فالعبرة بالمنفق

والله واسع عليم .. واسع العطاء والفضل
عليم بنية المنفق
بمقدار ما أنفق بالنسبة لمقدار ما أمسك

قال البعض
والله يضاعف لمن يشاء هي تأكيد
لقوله أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة سبعمائة حبة
ووقفوا عند 700

وقال البعض
هو إعلام أن التضعيف قد يزيد عن 700 ضعف
وهو القول الأرجح

وفي الآية لمحات
الأولى أن الله حين ضرب المثل بالحبة
أو بالزرع
إذن فمهنة الزراعة من أعلى وأشرف الأعمال

الثانية .. قال العلماء أن الزراعة فرض كفاية
وجب على الحاكم أن يجبر الناس عليها
إذا لم يوجد زراعين

الثالثة .. الزارع له ثواب في زرعه
والمصطفى (صلى الله عليه وسلم) يقول

"ما من مسلم يغرس غرسا
أو يزرع زرعا
فيأكل منه طائر أو إنسان أو بهيمة
إلا كان له صدقة"


الرابعة.. أن القرآن حدثنا عن أن الحسنة في جميع أعمال البر
بعشرة أمثالها
كما في قوله (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)
أما الإنفاق في سبيل الله
فاختصه الله بهذا الفضل
حتى يصل إلى 700 ضعف
والله يضاعف لمن يشاء

وهذا الأجر الجزيل حتى يتحقق
له شروط

1- أن يكون الإنفاق في سبيل الله
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا
لا يتوقع الدعاء ممن أعطاه
أو الرد
أو المجازاة
إذ لو توقع ذلك أو انتظر ذلك
ماكان ذلك في سبيل الله
كما أن المرائي بنفقته فإن كانت النفقة واجبة كالزكاة
عوقب
وإن كانت نفقة تطوع
لم تُقبل منه


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:39 am


يوسف عمر كتب:
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)


الشرط الثاني
هو أنه يجب ألا يتبع الإنفاق
منّ أو أذى

المن.. هو أن يعدد المنفق ما فعل
وما أنفق
كأن يقول: لولا نفقتي لطردت من بيتك
لولا ما أعطيتك لحدث لك كذا
ولولا أني أغثتك ما وجدت أحدا يغيثك

وأما الأذى
فهو أن يرد عليه ردا سيئا
أو يؤذيه
متفضلا عليك بما أعطاك
كقوله: احترس لنفسك فلقد مللت منك ومن طلباتك
أو يتحدث مع غيره فيقول: فعلت لفلان كذا وكذا
ويبلغ الكلام المُعطى .. فيُحرج

لهم أجرهم .. لم يقل (فلم أجرهم)
فكأن هؤلاء لهم هذا الأجر من غير أن ينفقوا
فكيف لو أنفقوا
والأجر هو الجنة

ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون .. الخوف مما هو آت
والحزن مما قد فات
وكل إنسان يخاف الموت
وحين يأتيه الموت
يحزن على ما يتركه في هذه الدنيا
من زوجة وأولاد وذرية وعقار وووو
ويخاف مما هو مقبل عليه
وفتنة القبر وسؤال الملكين وغيره
فكل إنسان يخاف هذا الخوف
إلا هؤلاء
إذا جاءهم الأجل
اسرعوا إليه
وتمنوه
ولم يحزنوا على شيء من أمور الدنيا
ولو خيروا في العودة ما أختاروها أبدا
وهم آمنون
لايخافون حين يخاف الناس
ولايفزعون حين يفزع الناس


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:44 am


يوسف عمر كتب:
(قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)


قول معروف
.. هو الكلام الطيب
فإذا جاءك الرجل وألح في السؤال
أو آذاك بسؤاله فضايقك
قد تعطيه وتتبع عطاءك بالمن
أو تقول له .. هل هذا وقته ؟
فالله يقول لك
لا تعطه إن كان هذا هو الحال
فالكلمة الطيبة تكفيه
وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق

ومغفرة.. الغفر هو الستر
وربنا غفار أي يستر الذنوب ويمحوها
والغفر هنا أي ستر لحال السائر
كأن تقول له .. وفقك الله
ثم تسكت
وتكتم
ولا تذهب فتفضح

أو المعنى
أن المغفرة أي تغفر له
إن تطاول عليك
أو آذاك بكلامه
أو آذاك بإلحاحه
أو جاءك بوقت لم يصح أن يأتيك فيه

والله غني حليم .. غني عن صدقاتكم
حليم عن معاقبتكم
ولولا أنه حليم لعاقب المنان من الناس
بل أنه لولا فضل الله عليك .. لما تصدقت
فكيف تمن ؟

وما ألجأ الله الفقراء إلى الأغنياء
لأن خزائنه نضبت
معاذ الله
وإنما أراد أن يبتلي الأغنياء بالفقراء
كيف هي مسارعتهم بالإنفاق
ولو أدى كل غني زكاة ماله
ما بقي في أمة الإسلام فقير
لأن الله جعل في أموال الأغنياء ما يسع الفقراء
بعد أن قدر أقوات الناس في الأرض قبل خلقهم
لكن الناس تبخل
وتشح

وحين وضع الله المال
لم يضع لكل إنسان ماله في يده
بل وضعه حيث شاء
فكل واحد يأخذ المال المخصص له
بالطريقة التي يريدها الله

وبالتالي
حين تعطي فلان من الناس .. صدقة
فليكن في معلومك
أنها له
من قبل أن تقرر أنت
أن تعطيه

وإن أمسكت عن الصدقة
فقد ظلمته
ومنعت عنه حقه

وإن أحببت التصدق
وليس لك من مال
فبمجرد النية
فأنت في الأجر مع المتصدق
سواء


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:45 am


يوسف عمر كتب:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)


يا أيها الذين آمنوا .. الخطاب للمؤمنين
فيه تلطف
وتعطف من الرحمن الرحيم

لاتبطلوا صدقاتكم .. أي لاتمحقوا ثواب صدقاتكم
لاتضيعوا ثوابها
فهم متصدقون
لكنهم غفلوا عن أمر غاية في الخطورة
وهو المن والأذى

المن .. هو التعديد والترديد للنعمة على المنعم عليه
والأذى .. هو الإيذاء بالقول والفعل
كالذي ينفق ماله رئاء الناس .. تشبيه المؤمن
الذي أنفق صدقته في سبيل الله
ثم أتبعها بالمن والأذى
حكمه
حكم من أنفق ماله رياء للناس
وكأنه أنفق ليراه الناس
ويقولوا ويطبلوا عنه
وبهذا
أشرك مع الله غيره

ولايؤمن بالله واليوم الأخر .. لأن المتصدق الحقيقي
لايهمه الناس
ولايهمه أحد
وهذا معناه
أن من ينفق رياء للناس
فأما أنه منافق
أو أنه كافر لايؤمن بالله ولا اليوم الآخر

فمثله .. يضرب الله الأمثال ولايعقلها إلا العالمون

كمثل صفوان .. الصفوان من الصفاء
وصفاء الشيء خلوصه عن الشوائب
والصفوان هو الحجر الأملس
وهو جمع أو مفرد .. نفس اللفظ
ويُقصد به المفرد هنا

عليه تراب .. فإذا رآه الرائي تخيل أنه ينبت
وأن هذا التراب تحته خير
فإن زرع فيه أنبت الزرع

أصابه وابل .. الوابل هو المطر الشديد

فتركه صلدا .. الصلد هو الحجر الذي لاينبت شعرا
والأرض الصلدة هي التي لا تنبت
ونزل المطر فغسل التراب
وأعاده إلى أصله

لايقدرون على شيء مما كسبوا
.. إشارة إلى المنافقين
الذين يراؤون الناس ولايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر
فلا يقدرون على ثواب مما كسبوا من النفقات
وعبر عنها بالكسب
لأن الإنسان إذا أنفق
ابتغى من وراء ذلك الثواب
ومنهم من يبني مساجد ومدارس ومستشفيات
لكن كلها رياء والله المستعان

والله لايهدي القوم الكافرين .. ختام الآية غريب
لايهديهم إلى الخير ولا الرشاد ولا إصلاح النية ولا ثواب العمل
مع أن الخطاب في بداية الآية للمؤمنين
وكأن الكلام تعريض
بأن المن والأذى من خلق الكافر
فإياك أيها المؤمن أن تفعله


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:46 am

يوسف عمر كتب:
(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)


الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله .. هذا هو الشرط الأول
والابتغاء هو الطلب
مرضات .. رضوان الله
لأنهم يطلبون رضى الله لا مدح الناس

وتثبيتا من أنفسهم .. ليس الرضى فقط
بل يريدون أن يثبتوا أنفسهم على الطاعة بهذه النفقة
والمواضبة عليها بيقين وعقيدة
أو تثبيتا لأنفسهم
لإبقاء أنفسهم على العقيدة
ويزكون أنفسهم

كمثل .. مثل هؤلاء

جنة .. الجنة هي البستان
فيه شجر كثير متكاثف الأوراق والثمار
فغطى ما تحته

بربوة .. المكان المرتفع
فالجنة على مكان مرتفع
فيكون أزكى ثمرا وأطيب ثمرا

أصابها وابل .. مطر شديد

فآتت أكلها ضعفين .. ثمرها ضعفين
ضعفين من الثمار
وضعفين من البساتين
وضعفين ما يتوقع صاحبها

فإن لم يصبها وابل .. إن لم يكن المطر شديدا

فطل .. الطل وهو أقل المطر
وهو الندى
المطر الخفيف
أي فماء قليل يكفيها
فلو أمطرت عليها ندى .. فسوف تُنبت !

والله بما تعملون بصير
.. وعد ووعيد
الله يرى
ويعلم
ولا تفوته لفتة ناظر
أو فلتة خاطر

فهي وعد لمن أنفق لمرضاة الله
وهي وعيد لمن انفق رياء الناس


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:47 am


يوسف عمر كتب:
(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)


يأتي هنا الاستفهام والتفهيم
والتعليم

أيود أحدكم .. وهو إنكاري هنا
لايطلب الجواب
تسأله أنت لنفسك
علما أن هذه الآية من المعجزات اللغوية في القرآن
واعجازها في معناها
وكل كلام الله إعجاز

فقد روى البخاري

أن  عمر بن الخطاب سأل يوما أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيم ترون هذه الآية نزلت : أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب
فقال بعضهم : الله أعلم
فغضب عمر  وقال : ( قولوا نعلم أو لا نعلم )
فقال  ابن عباس   : ( في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين )
فقال عمر   : يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك
قال  ابن عباس   : ضربت مثلا لعمل
قال عمر   : ( أي عمل )
قال  ابن عباس: لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم بعث الله عز وجل إليه شيطانا لما فني عمره فعمل في المعاصي حتى أحرق عمله.


أيود أحدكم .. هل تحب وتتمنى وتتوقع
أن تكون لك جنة
وبساتين وثمار وأنهار
وأنت تعلم أن الشيء كلما غلا ثمنه وعظم شأنه
كلما كانت المصيبة بفقده أكبر

أن تكون له جنة من نخيل وأعناب .. والنخيل والأعناب من أطيب وأغلى الثمار
عند العرب
لأنهما لايتطلبان جهدا كبيرا في زراعتهما
ولايتلفان بالخزن

تجري من تحتها الأنهار
.. تجري من تحت أشجارها الأنهار
فكأنها تُروى بغير جهد
ولا تعب
ولا مشقة

له فيها من كل الثمرات .. عجيب !
فلماذا ذكر النخيل والأعناب وهي من ضمن الثمرات
الجواب .. لشرفها
ففي الجنة أشرف الثمار .. وجميع الأنواع الباقية أيضا

وأصابه الكبر .. كبر الرجل ووهن عظمه
وأصبحت زيادته في نقصان
في كل يوم يقترب من الأجل

وله ذرية ضعفاء
.. فله ذرية
وليست أي ذرية
بل هم ضعفاء
أطفال وصغار ليس لهم حول و لاقوة
وليسوا أشداء يعينونه على ما فاته

فأصابها إعصار .. أصاب الجنة ريح شديدة
التي تعصر ما تمر به
تهب من الأرض إلى السماء
ولفظ الريح دائما يأتي في القرآن بهيئة مؤنث
إلا هنا

فيه نار فأحترقت .. لم يقل (فيها) لأنه مذكر
فكأن الجنة بسبب النار قد هلكت في غمضة عين
وأكد ذلك بقوله فاحترقت
وهلكت عن آخرها

كذلك يبين الله لكم الآيات
.. الدلالات والبراهين والأمثال

لعلكم تتفكرون .. في أمر الدنيا والآخرة
وأن الله محيط بخلقه
وهو يسمع ويعلم
يمهل ولا يهمل

فهذا الرجل الكبير
رغم ما عنده من جنة خضراء وأنهار وثمار
على أمل أن يستريح في كبره
فإذا بالإعصار يأتي في ساعة ويهلك الحرث
فضاع منه أحوج ما يكون له
وكذلك
صدقات العمل الصالح
هو أحوج ما يكون للإنسان يوم القيامة


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:48 am


يوسف عمر كتب:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)


لذلك قال هنا
انفقوا من طيبات ما كسبتم .. أي ما جاءكم من الحلال
مما جاءكم من أصناف المال المختلفة

ومما أخرجنا لكم من الأرض .. مع أن المُخرج هو الله
والذي يخرج من الأرض من نبات
من فاكهة
من ثمار
من معادن
من بترول وذهب وفضة وركاز
فالآية تشمل كل شيء
وهي دليل على أن الزكاة تدخل في هذه لأبو حنيفة

وعليه
فهذه البلاد والدول التي من الله عليها
فكشفت الأرض عن سرها وأخرجت الأرض كنوزها
من مواد مختلفة
تجب فيها الزكاة
ومنها البترول
فعليها أن تدفع زكاة على البترول
وتدفع مالها إلى الدول التي حرمها الله من هذا الكنز
كي يحفظ الله ثرواتهم
ويحظون برضى الله

ولاتيمموا الخبيث  .. لاتقصدوا الرديء منه
أو الحرام

منه تنفقون .. أي تنفقون من حرام الأرض
أو مما كسبتم

وهناك قراءة
ان الآية تقف عند الخبيث
وتبدأ ..منه تنفقون ولستم بآخذيه
وكأنه عتاب

ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه.. وكأنكم كرهتم ذلك لو كان لكم
فأغمضتم عينكم كي لاتروا سوءه وخبثه
فكيف ترضى لله ما لا ترضى لنفسك

واعلموا أن الله غني حميد
.. غني عن صدقاتكم ونفقاتكم
لأن الله هو المالك
وما عند الله لا ينفد
فهو يعطيكم المال ثم يسألكم الإنفاق
وهو حميد
يجازي ويثيب المخلص المنفق من طيبات ما كسب
وهو المحمود على كل حال
حمده الناس أم لم يحمدوه
فقد حمد نفسه بنفسه من الأزل
فقال (الحمد لله رب العالمين)
وقال (ادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين)

فله الفضل والمنة
وله الحمد أزلا وأبدا
وهو كما أثنى على نفسه
لانحصي ثناء عليه


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:49 am


يوسف عمر كتب:
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)


الشيطان قد يوسوس لكم
بأن الإنفاق إفقار لكم
ويحاول أن يصرفكم عن الإنفاق في وجوه الخير
ويغريكم بالمعاصي والفحشاء

فالغني حين يقبض يده عن المحتاج
فإنه يُدْخِل في قلب المحتاج الحقد
وأي مجتمع يدخل في قلبه الحقد
نجد كل المنكرات تنتشر فيه

وكما يقول في آية أخرى

(إِنَّمَا الحياة الدنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ
إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ)

وبالتالي فالحق سبحانه
لا يسألك أن ترد عطاءه لك من المال
إنما يطلب منك تطهير المال
بالإنفاق منه في سبيل الله
ليزيد ولينمو
وليخرج الضغن من المجتمع

لأن الضغن حين يدخل مجتمعا
فعلى هذا المجتمع السلام

ولا يُفيق المجتمع من هذا الحقد
إلا بأن تأتيه ضربة قوية تزلزله

والله يعدكم مغفرة منه وفضلا .. فالذي يسمع لقول الشيطان ووعده
ولا يستمع إلى وعد الله
يصبح كمن رجّح عدو الله على الله (معاذ الله)

فالشيطان قد وسوس لكم بالفقر إذا أنفقتم
وخبرة الإنسان مع الشيطان تؤكد للإنسان أن الشيطان كاذب مضل
وخبرة الإنسان مع الإيمان بالله تؤكد للإنسان أن الله واسع المغفرة
كثير العطاء لعباده
والحكمة تقتضي أن نعرف إلى أي الطرق
نهتدي ونسير
لذلك قال في الآية التي بعدها


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:50 am


يوسف عمر كتب:
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)


الحكمة هي وضع الشيء في موضعه النافع
فكأن الحق يقول:
كل ما أمرتكم به هو عين الحكمة
لأني أريد أن أُؤَمِّنَ حياتكم الدنيا
فيمن تتركون من الذرية الضعفاء
وأُؤَمِّنَ لكم سعادة الآخرة

فإن صنع العبد المؤمن ما يأمر به الله
فهذا وضع الأشياء في موضعها
وهو أخذ بالحكمة
وقد أراد الله سبحانه أن يعلم الإنسان
من خلال عاطفته على أولاده
لأن الإنسان قد تمر عليه فترة يهون فيها عنده أمر نفسه
ولا ينشغل إلا بأمر أولاده
فتراه يجوع ليشبع الأولاد
و يعرى ليكسوهم

ولنا المثل الواضح في سيدنا إبراهيم (عليه السلام)
فلقد ابتلاه ربه في بداية حياته بالإحراق في النار
ولأن إبراهيم قوى الإيمان
فقد جعل الله النار بردا وسلاما

ثم ابتلاه الله في آخر حياته برؤيا ذبح ابن
ولأن إبراهيم عظيم الإيمان
فقد امتثل لأمر الرحمن
فأفتدي إسماعيل بكبش عظيم

والإنسان في العمر المتأخر
يكون تعلقه بأبنائه أكبر من تعلقه بنفسه
وهكذا كان الترقي في ابتلاء الله للخليل

لذلك
فالله سبحانه يريد من عباده
أن يؤمنّوا على أولادهم بالعمل الصالح والقول السديد
لأن الخيرية في الآباء هي التي ستضمن صلاح الأبناء
ولنا في قصة الخضر مع حفظ كنز اليتيمين مثال


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:50 am

يوسف عمر كتب:
(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)


قد عرفنا النفقة من قبل
فما هي مسألة النذر؟

النذر هو أن تُلزم نفسك بشيء
من جنس ما شرع الله
فوق ما أوجب الله

فإذا نذرت أن تصلي لله كل ليلة عددا من الركعات
فهذا نذر من جنس ما شرع الله
لأن الله قد شرع الصلاة وفرضها خمسة فروض
فإن نذرت فوق ما فرضه الله
فهذا هو النذر

ويقال في مثل هذا النوع من النذورة
إنه دليل على أن العبادة قد حَلَتَ له
فأحبها وعشقها
وأن ربه يستحق منه فوق ما افترضه عليه
فكأن الله في افتراضه كان رحيماً بنا
لأنه لو فرض ما يستحقه منا
لما استطاع واحد أن يفي بحق الله
إذن
فعندما تنذر أيها العبد المؤمن نذرا
فاعلم أنك أول ما نطقت به
فقد ألزمت نفسك
لذا فمن التعقل ألا يورط الإنسان نفسه ويسرف في النذر
لأنه في ساعة الأداء قد لا يقدر عليه

وأهل القرب من الله يقولون لمن يخل بالنذر بعد أن نذر
هل جربت ربك فلم تجده أهلا لاستمرار الود !

وليس فينا من يجرؤ على ذلك
لأن الله أهل لعميق الود
ولهذا فمن الأفضل أن يتريث الإنسان قبل أن ينذر شيئا

وما للظالمين من أنصار .. لأن الناس حين نذروا ولم يوفوا
ظلموا أنفسهم
فليس لمن يفعل ذلك أعوان
يدفعون عنه عذاب الله في الآخرة


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:52 am


يوسف عمر كتب:
(إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)


إن تبدوا الصدقات فنعما هي .. إن أظهرتم الصدقة فنعم ما تفعلون
لتكونوا قدوة لغيركم
ولتردوا الضغن عن المجتمع

وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم.. إن أخفيتم الصدقة وأعطيتموها الفقراء
فإن الله يكفر عنكم بذلك من سيئاتكم
والله خبير بالنية وراء إعلان الصدقة
و وراء إخفاء الصدقة

والله بما تعملون خبير
.. التذييل في هذه الآية الكريمة
يخدم قضية إبداء الصدقة
وقضية إخفاء الصدقة
فالحق خبير بنية من أبدى الصدقة
فإن كان غنيا فعليه أن يبدي الصدقة حتى يحمي عرضه من وقوع الناس فيه
لأن الناس حين يعلمون بالغني
فلابد أن يعلموا بإنفاق الغني
وإلا فقد يحسب الناس على الغني عطاء الله له
ولا يحسبون له النفقة في سبيل الله

لماذا؟


لأن الله يريد أن يحمي أعراض الناس من الناس

أما إن كان الإنسان غير ظاهر الغنى
فمن المستحسن أن يخفي الصدقة

وإن ظهرت الصدقة كما قلت ليتأسى الناس بك
وليس في ذهنك الرياء فهذا أيضا مطلوب

وبالتالي باستقراء الآيات التي تعرضت للإنفاق
نجده سبحانه يسد أمام النفس البشرية كل منافذة الشُح
ويقطع عنها كل سبيل تحدثه به
إذا ما أرادت أن تبخل بما أعطاها الله

والخالق الذي وهب للمخلوق ما وهبه
يطلب منه الإنفاق

وإذا نظرنا إلى الأمر في عرف المنطق
وجدناه أمرا طبيعيا
لأن الله لا يسأل خلقه النفقة مما خَلَقُوا
ولكنه يسألهم النفقة مما خلقه لهم
ولايطلب منك الإنفاق إلا من الزائد عن حاجتك وحاجة من تعول

ولرب سائل يسأل
إذا كان الله قد أراد أن يحنن قلوب المنفقين على العاجزين
فلماذا لم يجعل العاجزين قادرين على أن يعملوا هم أيضا؟

نقول
إن الحق حين يخلق
يخلق كونا متكاملا منسجما
دانت له الأسباب
فربما شعر الغني أن الأسباب تخضع له
فيظن أنه أصبح خالقا لكل شيء

فيشاء الله أن يعطل هذا العامل
أو هذا السبب
أو تلك القدرة
ولا يجعلها ثابتة
فمرة تجد الإنسان قادرا
ومرة تجده عاجزا

إذن فوجود العاجزين عن الحركة في الحياة
لفت للناس على أنهم ليسوا أصلاء في الكون
وأن الذي وهبهم القدرة
يستطيع أن يسلبهم إياها ليعيدها إلى غيرهم
فيصبح العاجز بالأمس قادرا اليوم
ويصبح القادر بالأمس عاجزا اليوم
وبذلك يظل الإنسان منتبها
إلى القوة الواهبة التي استخلفته في الأرض

والله سبحانه حين تعرض لمنابع الشح في النفس
أوضح أن أول شيء تتعرض له النفس البشرية
أن الإنسان يخاف من النفقة لأنها تنقص ما عنده

وقد حذر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الشح في قوله

"اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم"

ويلفتنا سبحانه
أن ننظر إلى الأرض مثلا
فأنت تضع فيها بذرة واحدة أو حبة واحدة
فتعطيك سبع سنابل
في كل سنبلة مائة حبة
وهذا عطاء مخلوق لمخلوق
فكيف بعطاء الخالق لك ؟


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:53 am


يوسف عمر كتب:
(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)


لا زالت الآيات تتكلم عن الإنفاق
وتبين طريق الرضى وطريق النور
فاستجاب الأصحاب لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم)
وانفقوا أموالهم في سبيل الله بإخلاص وبصدق وبنية وبعزيمة
حتى أن الفقير منهم الذي لايجد ما ينفق
كان يحامل في السوق
أي يذهب إلى السوق فيحمل لغيره
فيأخذ أجرا على ذلك ثم يتصدق منه

وكان للأنصار قرابات ورضاعة في يهود المدينة
فامتنعوا عن الإنفاق عليهم حتى يسلموا
وانفقوا على المسلمين فقط

فنزل قول الله .. ليس عليك هداهم .. ولكن الله يهدي من يشاء
فالخطاب للنبي (صلى الله عليه وسلم)
وللأمة

ليس عليكم هداهم .. فالهدى هدى الله
ومن يريد الله أن يهديه
يشرح صدره للإسلام
أي لايجب عليك ذلك ولن تُسأل عنه
أما إن يدخل كلامك إلى قلوبهم فذلك شأن الله

ولكن الله يهدي من يشاء ..فمن كُتب له الهدى سيهتدي
ومن حرم من الهدى فلن تجد له وليا مرشدا

وما تنفقوا من خير فلأنفسكم

إذن قد أجاز الله التصدق على الكافر
دون النظر إلى دينه
ودون انتظار إسلامه
فالبر بر
والرحمة رحمة
والنفقة نفقة
ولكن
هذا في شأن نفقة التطوع
أما النفقة الواجبة وهي الزكاة المفروضة
فلا تصح مطلقا إلا لمسلم أو مسلمة


وما تنفقوا من خير فلأنفسكم .. النفقة بالمال سماها (خير)
لأنها لا تأتي إلا بالخير

وما تنفقون إلا إبتغاء وجه الله .. لأنك حين تنفق
لاتنظر إلى حال المنفق عليه
ولا يشغلك حال العاصي والفاسق والكافر إن كان محتاجا

لأن الشرط في الزكاة .. هو الإسلام
وليس التقوى
فتأمل !

أما النفقة .. فطالما هو أخوك في الإنسانية
فيمكنك أن تنفق عليه

لذلك
قال (صلى الله عليه وسلم)

« بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ
إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا
فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ »

فالنفقة على كل محتاج
مهما كان دينه
متقبلة من الله
وهي لك
عائدة ثوابها عليك

وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله .. وكأن الجملة حالية
أي ما تنفقون من نفقة إلا في سبيل الله
فإذا كنت مبتغيا وجه الله
فلا تشغل نفسك بمن تنفق عليه
وكأن الآية ثناء على أصحابه (صلى الله عليه وسلم)
وكأنها شهادة لهم أنهم مخلصين في نفقتهم
والآية

وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لاتظلمون.. يوف إليكم
كاملا غير منقوص ثوابه
وأنتم لاتظلمون .. ولاينقص ثوابكم أبدا


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:53 am


يوسف عمر كتب:
(لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)


للفقراء .. أي أن الصدقات يجب أن توجه للفقراء
والفقير من كسر فقار الظهر
وكأنه لقلة ماله
أقعده الفقر كما يُقعد من كسر فقار ظهره

الذين أحصروا في سبيل الله
.. الذين حبسوا في سبيل الجهاد
وقيل إن الآية نزلت في أهل الصفة
كبلال وسلمان وصهيب وأشباههم
الذين بنى لهم (صلى الله عليه وسلم) صُفّة حول حجرته
فكانوا معه في كل غزو
وما تخلفوا عن أي سرية
وما تركوه (صلى الله عليه وسلم)
فحبسهم الحرص على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
والتعلم منه

لايستطيعون ضربا في الأرض .. أي لايستطيعون السفر للتجارة
أو الخروج في البلاد للسعي في الرزق
لقلتهم أولا
ولخروجهم من مكة ثانيا
ولتربص الكفار بهم ثالثا
ولقلة مالهم رابعا
بالإضافة إلى جلوسهم حوله (صلى الله عليه وسلم)

يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف .. يحسبهم الجاهل بحالهم
والتعفف من العفة
عف عن الشيء أي تركه
أما تعفف .. فكأنه أجبر نفسه على ترك الشيء
فرغم جوعهم عفوا عن المسألة
وما مدوا أيديهم لأحد

تعرفهم بسيماهم .. والكلام له (صلى الله عليه وسلم)
وللأمة
والسيما هي العلامة من الوسم
فأية علامة ؟
هي المسكنة والفقر ورثاثة الثياب
فالجوع يظهر في وجوههم
الهزال ظاهر عليهم

لايسألون الناس إلحافا .. والإلحاف هو التشدد في المسألة
والإكثار منها
فهو يسأل ولايترك المسؤول حتى يعطيه
واللحاف هو الغطاء
فكأن المسئول يغطي السائل من كل الجهات
ولا يتركه بأي حال من الأحوال

وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم
.. تبشير وحث على الإنفاق

ويحدد (صلى الله عليه وسلم) أن الزكاة المفروضة
لفقراء المسلمين بقوله

"أمرت أن آخذ الصدقة من أغنياءكم وأردها في فقراءكم"

فحددنا أن الزكاة لفقراء المسلمين
والصدقة لكل أحد

أما المسألة والسؤال فقد نهى (صلى الله عليه وسلم) عنه
بل حذر مرات عديدة

وهناك من يسال الناس ليس من حاجة
كالمتسول الذي يأخذ منك ومن غيرك

ويقول (صلى الله عليه وسلم)

"لاتزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه نزعة لحم"

وكأن السائل من هذا النوع
سوف يُعرف يوم القيامة
حين يروا الناس أن ليس في وجهه لحم

ولاحظ
أن الله قال تعرفهم بسيماهم
ولم يقل لك .. اذهب واسأل عنهم وتحقق من قولهم
فالسيما كافية

والصدقة بالنية
فالله يقبل هذه الصدقات
بإخلاص نية الرجل
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى"


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقــــرة     سورة البقــــرة	 - صفحة 10 Emptyالخميس مايو 24, 2018 11:54 am


يوسف عمر كتب:
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)


الصالحون ينفقون في أي وقت
بالليل والنهار
سرا أو علانية إن لم يستطيعوا
لأنك قد تنفق وتبتغي الخفاء لكن الناس تراك

لهم أجرهم عند ربهم .. في الدنيا وفي الآخرة
أما في الدنيا فبالرضا والستر
لأن صدقة السر تطفيء غضب الرب
وصنائع المعروف تقي مصارع السوء
ولهم أجرهم بالمضاعفة في الدنيا

والله يبارك في المال وينميه
وإن قل في الظاهر
ولعل الله يبارك في صحتك وزوجتك وأولادك
وآخر لايدري من أين تأتيه الوسائل والأسباب
كي ينقص ماله
فيمرض أهله وأولاده وتتعطل حياته

والمصلح يعرف نفسه
والمفسد يعرف نفسه

ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون .. فهم لايخافون إلا الله
ولايحزنون إلا على فوات وقت لم يكن في سبيل الله

والمنفق موعود بكل خير
فما من يوم ينشق فجره إلا وملكان يناديان

"اللهم اعط كل منفق خلفا
واعط كل ممسك تلفا"

تلف في ماله وصحته وأولاده وزوجته ووو

واعلم أن المال مجموع لواحد من اثنين
أما لولد صالح يعمل فيه بمرضاة الله
وأما لولد طالح يعمل فيه بمعصية الله

والكريم قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد عن النار
والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الجنة بعيد عن الناس قريب من النار


*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة البقــــرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 10 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» شرح سورة الجن سورة الجنِّ
» سورة الماعون
» سورة البلد
» سورة المزمل
» سورة الـــنمل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي :: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ :: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "-
انتقل الى: