منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي

لتوعية المسلمين بشؤون دينهم ودنياهم ونبذ التحزب والتمذهب والطائفية ولإنشاء مجتمع متوحد على ملة أبينا إبراهيم وسنة سيدنا محمد (عليهم الصلاة والسلام)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا * أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
الموسوعة الحديثية http://www.dorar.net/enc/hadith
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ http://tanzil.net
إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ
قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)

 

  سورة آل عمران

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:17 pm

رند الناصري كتب:
(إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

إذ تصعدون ... الصعود إلى الأعلى
أصعد: أي جرى ومشى سريعا بمكان مستوى
والمعنى يفيد أن منهم من جرى بدون هدف
ومنهم من صعد الجبل

ولا تلوون على أحد .. لا يلتفت أحد على أحد
كل منهم يقول نفسي نفسي
تلوون: من لي العنق

والرسول يدعوكم في أخراكم .. والرسول يدعوكم
وهو واقف في آخر الجيش
ينادي عليهم (إلي عباد الله)
فلم تجيبوه
ولم تعودوا إليه
ولم تسمعوا كلامه

فأثابكم غما بغم... جازاكم الله غما بغم
والغم بالأصل هو التغطية
وكأن الحزن إذا ملأ القلب .. غطاه
فلا يرى شيئا إلا الحزن والألم والحسرة
والباء هنا (بغم) بمعنى على
فكأنه يقول غما على غم

الغم الاول بسبب الهزيمة وقتل أصحابهم
والغم الثاني بسبب عدم الظفر بالغنيمة

أو أن يكون معنى (الباء) هو الجزاء بالمثل
أي كما غممتم رسول الله بعصيانه
غمكم الله بالهزيمة والجرح

لكيلا تحزنوا على ما فاتكم .. في الآيات تقديم وتأخير
أي لتحزنوا على ما فاتكم من هزيمة .. أثابكم الغم
أو شغلكم الغم كي لاتحزنوا على ما فاتكم من ظفر وغنيمة

ولا ما أصابكم .. من موت أحبابكم او الجروح
لأنكم إذا فقدتم الله فما وجدتم
وإذا وجدتم الله فماذا فقدتم

والله خبير بما تعملون.. يعلم أعمالكم ونياتكم
ويعلم السر وأخفى

من هنا يتبين لنا
أن الحق سبحانه حين قدر لهم النصر أولا
ثم الهزيمة ثانيا في أحد
كان ذلك ليبتليهم
فيظهر المؤمن
ويظهر المنافق
ويظهر المجاهد الثابت
ويظهر الجبان
ولكي يكتسب المسلمون خبرة
ولكي يعرف المؤمن ان طاعة رسول الله من طاعة الله
وان عصيان رسول الله هو عصيان لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:18 pm

رند الناصري كتب:
(ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)

بعدما حدث في أحد
انصرف المشركون ثم هموا بالرجوع
فالقى الله في قلوبهم الرعب فلم يرجعوا

بدأ المسلمون يبحثون عن الجرحى والقتلى
وبدأت الصدمة تخف
وعرفوا أنه (صلى الله عليه وسلم) لم يُقتل
وندم المسلمون على ما حدث
وعرف النازلون من الجبل إنهم أخطئوا
فحدث الغم
وحدث الحزن الشديد
فضاقت عليهم الارض بما رحبت

والعجيب
أنك لو تضايقت من أمر دنيوي
وحدث لك غم بسببه
فقد تجد له حلا عن طريق نصيحة صديق
لكن
كيف سيكون الحال لو كان من أصابك بالغم
هو الله
هل ستجد له حلا
هل ستجد له منفذا
هل ستجد له طريقا لكي يتركك

وما حدث هنا
ان المسلمين قد حدث لهم غم شديد
بما عصوا فيه رسولهم
فضاقت عليهم الأرض
وعرفوا أنهم هالكون
وضاقت عليهم صدورهم
وما عادت خطاهم تحملهم

فأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بالتجمع للمشركين
فلحقوا بهم واستعدوا بسيوفهم
وكان ذلك في منطقة حمراء الأسد

ثم ماذا حدث؟

ثم انزل عليكم من بعد الغم.. لقد ألقى الله عليهم النوم
فناموا !!
ومعروف أن الخائف لاينام
لكنه فضل الله

أمنة نعاسا.. الأمنة من الأمن
والنعاس أول النوم
فكان الصحابة تسقط سيوفهم من أيديهم
فيعادون حمله
فتسقط مرة أخرى

يغشى طائفة منكم ... وهذا من العجب
فقد نزل النعاس على الثابتين من المسلمين في أحد
وعلى من استغفر ممن كان في الجبل وندم

وطائفة قد أهمتهم أنفسهم.. ولكن النعاس لم ينزل
على المنافقين
وبقوا في قلق وخوف طوال الوقت

يظنون بالله غير الحق... يظنون بالله غير ظن الحق
الذي يجب أن يُظن به
فالله سبحانه عند ظن المرء به
إن خيرا فخير
وإن شرا فشر

ظن الجاهلية... أي ظن الناس أهل الجاهلية

يقولون هل لنا من الأمر شيء.. هل لنا من النصر شيء
كغنيمة أو ما شابه

قل إن الأمر كله لله... الأمر كله لله
فالنصر لله
ومن الله

يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك .. لانهم سألوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئا
واخفوا شيئا آخر

يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا.. هذه هي المقالة
التي أخفوها في صدروهم ولم تنطقها ألسنتهم
أخرجها الله ليخبر بها رسوله والمؤمنين

إذن لم تسالون
وانتم تقولون في أنفسكم الجواب لسؤالكم

قل لو كنتم في بيوتكم .. والخطاب لرسول الله
لو كنتم في بيوتكم آمنين مطمئنين

لبرز الذين كُتب عليهم القتال... لخرج الذين
قدر الله انتهاء أعمارهم

إلى مضاجعهم .. إلى مصارعهم
إلى الأماكن التي سيُقتلون فيها
لايغني الحذر عن القدر

وليبتلي الله ما في صدوركم .. لأن النيات تخرج
يخرجها الله على اللسان والعمل بدون إرادة منك

وليمحص ما في قلوبكم... التمحيص هو التنقية
ينقيها من بعض الأخطاء
كالهم بالمعصية بما حدث للرماة

والله عليم بذات الصدور.. ختام الآية فيها وعد ووعيد
فإن كنت على تقوى وحق وصدق
وعابك الناس او وقعوا فيك
فآمن لعلم الله
لانه لن يحاسبك على مقالتهم
بل على ما أنطوى عليه صدرك

وإن كنت تخدع الناس بحسن عبادتك وتقواك
وهم يثنون عليك
فاحذر علم الله
لأنه لن يحاسبك على ثناءهم
بل على ما أنطوى عليه صدرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:19 pm

رند الناصري كتب:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)

إن الذين تولوا منكم .. يعني فروا منكم
الذين نزلوا من الجبل

يوم التقى الجمعان .. في أحد
يوم اجتمع جمع المسلمين وجمع المشركين

إنما استزلهم الشيطان .. الألف والسين والتاء
إذا دخلت على الفعل فيعني هناك مجهود بُذل
يعني كان هناك طلب للزلل ولم يأت هفوة

ببعض ما كسبوا .. لأن الشيطان لا يجترأ أن يستزل أحد
من المؤمنين
إلا إذا صادف فيه تحللا في ناحية
لكن الذي ليس عنده تحلل لايقوى عليه الشيطان

ولقد عفا الله عنهم.. فمن رحمة الله
إنه لم يأخذهم بكل ما كسبوا
بل ببعض ما كسبوا

إن الله غفور حليم ... تكريما لمبدأ الإسلام
الذي دخلوا فيه بإخلاص
لكن نفوسهم ضعفت في شيء
فأعطاهم عقوبة في هذه وتجاوز عن كثير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:19 pm

رند الناصري كتب:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

يا أيها الذين آمنوا .. خطاب للمؤمنين
من الصحابة في ذلك اليوم
وإلى المؤمنين في يومنا هذا حتى قيام الساعة

لاتكونوا كالذين كفروا .. لاتتشبهوا بهم قولا وفعلا

وقالوا لإخوانهم .. من المنافقين الموجودين بينكم

إذا ضربوا في الارض.. الضرب هنا هو السعي
لأن الذين كفروا يظنون أن السفر للرزق والجهاد
إنما هو ضرب في الارض
فكأنهم يقولوا: لو لم يخرجوا هؤلاء المسلمين لما ماتوا
وهذا غباء

أو كانوا غزى .. جمع غاز
أي خرجوا للغزو كما يدعون

لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا.. أي لو كانوا عندنا
مجتمعين مع فريق الكفار والمشركين في مكة
لما خرجوا للقتال ولما ماتوا
وهذا غباء أكبر
لأن مقالتهم تعني أنهم هم السبب في مقتلهم

ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم .. فهم من الألم والحسرة
متخبطين
لايعرفون ما يقولون
وكانهم في صراع ومتاهة نفسية

والله يحيي ويميت.. هذه هي القضية الحقيقية
فلا أنت تساهم بفكرتك في إحياء فلان
ولا فلان يساهم في فكرته بقتلك
فالله هو الذي يحيي ويميت
الله هو السبب في بقاء فلان على قيد الحياة
وهو السبب في موت فلان تلك الساعة

والله بما تعملون بصير... وهذه الآية تفضحهم
لأنهم لم يستتروا حتى في المعصية
والدليل على ذلك هو اسم (بصير)
لأنه لو قال (عليم) لأصبحت بعض أقوالهم مخفية
والبعض الآخر علانية
بينما (بصير) تعني أنهم كتاب مفتوح لله
لا تخفى منهم عليه خافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:20 pm

رند الناصري كتب:
(وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّه تُحْشَرُونَ)

ولئن قتلتم في سبيل الله... ما الدافع الذي يجعل الجندي
لايخاف من القتل بالمعركة
إنه ما قدمه لوجه الله من عمل صالح في دنياه

أو متم.. وكل من مات
فلا يملك أن يؤخر من موته ثانية
لكنه يحسن الظن بربه

لمغفرة من الله ورحمة .. لأن كل ما قدمته
هو لاشيء مقارنة بمغفرة الله على ذنوبك وسيئاتك
ورحمته لك بدخولك الجنة إن شاء

خير مما يجمعون .. لماذا خير مما يجمعون
لأنه كل قدرتك وعلمك وكفاءتك وخبرتك ومالك
وكل عطاءاتك في الحياة وإن كانت كثيرة
فهي صفر مقارنة بعطاء الله
وهي صفر مقارنة برحمة الله

ولاحظ أتى (خير) نكرة
فلو جمع كل فضل أهل الأرض
فلا يصل إلى ذرة خير من رحمة الله بالآخرة

ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ... في الآية السابقة
قدم القتل على الموت لأنها جاءت في المقاتلين
وفي هذه الآية قدم الموت على القتل
لبيان أن مصير جميع العباد هو إلى الله
من كان في معركة ومن كان في فراشه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:20 pm

رند الناصري كتب:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)

ثم يخاطب الله نبيه (صلى الله عليه وسلم)
إن طبيعتك يا محمد هي طبيعة تناسب رسالتك
فبعض الصحابة خالفوك حين ناديتهم "إلي عباد الله"
وهذا شيء يُحفظ ويُغضب
لكنه لايُحفظ طبيعتك ولا يُغضب سجيتك
لانك مفطور على الرحمة

والله سبحانه هنا
يريد أن يحنن قلب نبيه (صلى الله عليه وسلم)
على أمته التي أصابته بالغم
فكأنما يقول له: إياك أن تجازيها على هذا
لأن طبيعك أنك رحيم
طبيعك أنك لست فظا
طبيعتك أنك لست غليظ القلب
فلا تخرج عن الخلقة التي خلقك الله عليها

فبما رحمة من الله ..أي بأي رحمة أودعت فيك
أو بالرحمة التي اودعتها فيك يا محمد
كن رحيما

لنت لهم .. أي لولا تلك الرحمة لما لنت لهم
وبهذه الرحمة ألتفوا حولك
ألتفوا حولك لأدبك الجم
ولتواضعك الوافر
ولجمال خلقك
ولبسمتك الحانية
ولنظرتك المواسية
ولتقديرك لظرف كل واحد منهم
حتى إنك إذا وضع اي احد منهم يده بيدك
لم تسحب يدك أنت حتى يسحبها هو
صلى الله عليه وسلم

ولو كنت فظا غليظ القلب.. لماذا
لأنك تخرجهم عما الفوه من أمور الجاهلية
وهذا لايمكن فعله بالاسلوب الخشن
بل تحتاج تودد ورحمة
لأن النصح ثقيل
فكيف لمن أعتاد على فعل أمور سنين عديدة
والفظ: هو ماء الكرش
والإبل إذا عطشت تسحب من ماء كرشها
ما كان مخزونا من الماء لترتوي
والعرب تستخدم هذه اللفظة للخشونة

لانفضوا من حولك .. فبالرحمة لنت لهم
وبلين القول تبعوك وألفوك وأحبوك

فاعف عنهم .. أطلب العفو لهم
ولاتحمل في قلبك غيظا تجاههم
بل امحها بالكامل من القلب

واستغفر لهم الله.. لأن لايكفي أن تقول: أنا عفوت عنهم
فأنت مختار ووراءك الله
والله قد يغار عليك
فلا يكفي أن تعفو عنهم
بل لابد ان تستغفر لهم أيضا
فمن الممكن أن يعفو صاحب الذنب
لكن رب صاحب الذنب قد لايعفو

وشاورهم في الأمر... أي لاتقل شاورتهم بالخروج إلى أحد
وهم قد اشاروا علي وبسببهم حدث ما حدث
ولذلك فلن اشاورهم مرة اخرى
لا
هذا الكلام لايجب أن يكون
فلا تقفل هذا الباب برغم ماحدث

فمعركة أحد كانت معركة التأديب
معركة التهذيب
معركة التمحيص

ولقد كانت هذه الشورى درسا مهما
لأنه سيأتي وقت يا محمد أنت لن تكون موجودا بينهم
وسيأتي وقت يحكمهم بشر مثلهم
فلا تحرمه أن يأخذ آراء غيره

فإذا عزمت فتوكل على الله .. لان الجوارح تعمل والقلوب تتوكل
وإياك أن تتوكل بالقلب والجوارح تتكاسل
لا
لان هذا يسمى تواكل

إن الله يحب المتوكلين.. لأن من أخذ بالاسباب
وقال يارب أنا أخذت باسبابك لكن لا قدرة لي
إنك انت على كل شيء قدير
فالله يحب هذا الكلام
والله يحب هذا العمل
والله يحب هذا التوكل
وإذا أحب الله عبدا أمضى له حاجته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:22 pm

رند الناصري كتب:
(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

إن ينصركم الله .. ما هو المقابل لهذا النصر
المقابل هو: وإن يخذلكم فمن ينصركم من بعده

لكن كيف نعرف أننا ننصر الله؟

نعرف ذلك حينما تأتي النتيجة بنصرنا
لأن الله لايعطي قضية تحملها على عاتقك
ثم يجعل الواقع يكذبها
وفي هذه الحالة فسيكون المسلمون كلهم قد انخدعوا
والعياذ بالله

ونصر الله
مترتب على أن تدخل المعركة
وأنت تريد نصر الله

تنصره بماذا؟

بأن تحقق كلمته وتجعلها هي العليا
وليس هذا فقط
بل أن تجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى

فلا غالب لكم .. من يغلبكم إن كان الله معكم
ومن يغلبكم إن كان الله يؤيدكم
ومن يغلبكم إن كان له جنود السموات والأرض
وهو يمدكم بمدد من عنده

وإن يخذلكم ... في ظاهر الأمر هو معنا
لكننا نشعر أنه تخلى عنا

لماذا ؟

لأننا نترك بعضا من تعاليم الله
إذن بالمظهر العام هو معكم يا مسلمين
لكن من معيته أن يؤدبكم على المخالفة
فيخذلكم حينما تخالفون أمره

فمن ذا الذي ينصركم من بعده.. لو تخلى الله عنكم
فلن تستطيع قوة في الكون مهما كثرت أو تعاظمت
أن تنصركم

وعلى الله فليتوكل المؤمنون.. ربط الإيمان بالتوكل
فمعنى
من لا يتوكل على الله فليراجع إيمانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:23 pm

رند الناصري كتب:
(وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)

الغلول هو الأخذ في الخفاء
ويقال الغل في الصدور أي أخفى الكراهية

والرماة في غزوة أحد ساعة رأوا الغنائم
أقبلوا عليها يأخذونها
لأن غنائم بدر لم تكن قد قسمت بين كل الذين أشتركوا في القتال
فالذي كان يعثر على غنيمة .. يأخذها
وكانت بدر أول معركة
وقد قال (صلى الله عليه وسلم) حينها "من قتل فله سلبه"

وظن المقاتلون في أحد ..أن المسألة ستكون مثل بدر
كما ظن البعض أن الرسول لن يعطيهم غنائم
فيوضح الله سبحانه أن تلك معركة وهذه معركة
فمن يأخذ غنيمة لايُخبر بها .. فيكون قد غلّ

وما كان لنبي أن يغل.. أي أن من طبعه (صلى الله عليه وسلم)
ومن فطرته وسجيته ألا يأتي ذلك منه أبدا
لكن من الجائز أن يحدث ذلك من واحد من أمته
إذن
فهناك فرق بين امتناع المؤمن أن يأخذ غنيمة
وامتناع الرسول أن يأخذ غنيمة

وعلى هذا الأساس
حينما جاء جماعة بتاج كسرى إلى عمر
والتاج فيه كل النفائس والمجوهرات والأحجار
فقال عمر "إن قوما أدوا إلى أميرهم هذا لأمناء"
فقد كان من الممكن أن يخفوه

ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة.. الذي غل وأخفى
سيأتي بها يوم القيامة على حالتها
ومن يأخذ حراما في خفية يأتي بذلك الحرام يوم القيامة
سواءا كان بعيرا أو بقرة أو شاة أو حمارا

لكن سؤال
لماذا تكون الغنيمة في الحرب شرا ؟

لأن المقاتل يعيش أثناء القتال في مهمة
هي أن تكون كلمة الله هي العليا
فكيف يرضى لنفسه بهذه المهانة وهي إخفاء الغنيمة ؟

ثم توفى كل نفس ما كسبت.. وهي تشمل الغلول في الغنيمة
والغلول في غير الغنيمة
فمن بنى عمارة وخان في بناءها بالاسمنت المغشوش
سيأتي يوم القيامة يحملها على ظهره
أو يحمل أطنانا من الجبن الفاسد الذي استورده

وإن كنا لا نطيق الفضيحة بين مجموعة قليلة من الناس
فكيف لو تمت على كل الخلائق
من عهد آدم وحتى قيام الساعة

وهم لايظلمون.. لأن الذي سوف يحاسبهم هو الله
ومن العدل أن يوفى الجميع
إن خيرا فخير .. وإن شرا فشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:25 pm

رند الناصري كتب:
(أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)

أفمن أتبع رضوان الله .. أن الذي يتبع رضوان الله

كمن باء بسخط من الله.. لا يساوي من ذهب لغضب الله
كمن باء: أي كمن رجع

والفارق كبير بين الرضوان والغضب
لأن إتباع الرضوان يرفع درجة الإنسان
والذي يبوء بالسخط يهبط إلى الخسران
فالقضية قالها الله

فمن يرد رضوان الله لا يغل بالغنيمة
ولا يخون الأمانة

ومأواه جهنم وبئس المصير.. المأوى هو المكان
الذي يتردد إليه المرء بين الحين والآخر
وأكد ببئس المصير كي تعرف أن صاحب النار
لن يخرج منها
فهي مصيره الذي سيطبق عليه للأبد

هم درجات عند الله .. أي ينزلون في الآخرة منازل
على قدر أعمالهم
وهنا الكلام عن الجنة لأنها (درجات)
أما في النار فهي (دركات)
فالدرجة ترفع والدركة تنزل

والله بصير بما يعملون.. ليطمئن هؤلاء
على أن الله بصير بما يعملون
فلن يضيع عنده سبحانه عمل حسن
ولن تُهدر عنده سيئة بدرت منهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:26 pm

رند الناصري كتب:
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)

لقد منّ الله على المؤمنين
.. الذي يمن على الآخر
هو الذي يعطيه عطية يحتاج إليها الطرف الثاني
فكأن الله يقول: وهل أنا في حاجة لإيمانكم؟
في حاجة لإسلامكم ؟
أصفة من صفاتي معطلة حتى تأتوا لتكملوها لي؟
إذن
فحين أبعث لكم رسولا رحيما بكم
فالمنة تكون لي وحدي

إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم .. لم يبعثه من الملائكة
بل من البشر
كي تكون فيه الإسوة معقولة

وحينما يقول الرسول لكل مسلم افعل مثلي
فالمسلم عليه التطبيق

لكن لو كان من الملائكة فكيف يطبق المسلم
وكيف تكون مثله وطبيعتك ليست كطبيعته
فأنت تأكل وهو لايأكل
وأنت تشرب وهو لايشرب
وأنت تتناسل وهو لايتناسل
وهكذا

لكن هناك لفتة غريبة في الآية
فالرسول مبعوث لكل العالمين
فلماذا كان المنّ على المؤمنين فقط؟

لان المؤمن هو المنتفع بهذه القضية
أما الباقين فقد أهدروا حقهم في الأسوة
ونبذوها وراء ظهورهم

والعجيب في هذا الرسول أنه معروف للجميع
معروف نسبا وحسبا وأمانة وصدقا
فلم يتعب احدا في البحث وراءه

بل أن أوائل من أسلم من به
لم يترددوا كثيرا لكي يصدقوه
فأول ما قال إنه رسول .. آمنوا به
حتى من تأخر في ذلك يوم أو يومين
لماذا ؟
لأن تاريخه معروف

يتلو عليهم آياته ... أي يقرأ عليهم آياته
والتلاوة هي قراءة الكلمة بعد الكلمة
آياته .. لأنها عجائب في الإعجاز

ويزكيهم .. يطهرهم وينقيهم
لأنهم محكومين بالأهواء والشهوات

ويعلمهم الكتاب والحكمة .. الكتاب هو القرآن
والحكمة هي السنة النبوية

وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين .. (إن) هنا ليست شرطية
بل نافية
ومعنى الضلال: هو الطريق الذي لايوصل إلى الغاية
ولقد كانوا يعيشون بالجاهلية في رذائل يستقبحها
كل صاحب عقل لبيب
فقد كانوا في ضلال مبين واضح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:27 pm

رند الناصري كتب:
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير * وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ)

أولما أصابتكم مصيبة ... الهمزة (في أول الكلام) للعتاب
يوم غلبكم الكفار
وفر بعضكم في المعركة

قد أصبتم مثليها... هل نسيتم يوم بدر
هل نسيتم كيف نصركم الله حينها بلا عتاد وعدد
وقتلتم من المشركين 70 وأسرتم منهم 70
إذن هذه معادلة (مثليها)
لأن عدد الشهداء المسلمين في أحد كانوا سبعين أيضا

قلتم أنى هذا .. وكأن ما حصل تفاجئتم منه
وقلت كيف حصل ذلك
فهل تسألون الله عن النعم أم فقط على النقم
لكنها طبيعة الإنسان لقوله تعالى (إن الإنسان لكفور)

قل هو من عند أنفسكم .. لأن ما حصل
كان بسبب ترك الرماة مواقعهم
وعصياتهم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وصحيح أن فريق منكم عصى فقط
لكن شؤم المعصية يعم على الجميع
ويعم على المجتمع
ويعم على البلد
خاصة إن لم يأمر الصالحون بالمعروف وينهون عن المنكر

فالرماة كانوا قلة
ومع ذلك فبسبب مخالفة واحدة
انهزم الجيش كله
وقُتل من قُتل فيه

إن الله على كل شيء قدير.. إن شاء نصر
وإن شاء هزم
وأنتم لم تصبروا وتتقوا كي ينصركم
لم تطبقوا الشرط فكيف ينصركم

وما أصابكم يوم ألتقى الجمعان .. التكرار للبيان والإفادة
جمع المسلمين والمشركين في معركة أحد

فبإذن الله.. بقضاءه وقدره وإرادته
فلا يحدث في ملكه شيئا إلا بأمره

وليعلم المؤمنين... فهناك من الحكمة والعلل
تسببت عنها الهزيمة
ومنها عصيان بعضكم
والعلم هنا هو علم الشهادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:27 pm

رند الناصري كتب:
(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ)

وليعلم الذين نافقوا ... يظهر أمرهم
ويُكشف أمرهم

وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله.. الذين قيل لهم
يوم رجع ابن سلول ومعه 300 من أتباعه قبل المعركة
يوم ناداهم المسلمون: تعالوا قاتلوا في سبيل الله

او ادفعوا... أو ابقوا إلى جوارنا إن لم تريدوا القتال
لكي تكثروا العدد

أو المعنى
إن لم تقاتل في سبيل الله
فقاتل دفاعا عن أرضك وعرضك ونفسك وأولادك

قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم
... رد المنافقين
أي هذا ليس بقتال
بل إلقاء للنفس في التهلكة كما يزعمون

هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان.. وصف من الله لهم
يفضحهم الله
أي ظهر نفاقهم على ألسنتهم
أو معناها هم لأهل الكفر أقرب من أهل الإيمان
لأنهم بهذا التصرف
نصروا الكفار على المسلمين

يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم .. والقول بالفم أصلا
أي أن التظاهر بالإيمان لايتجاوز أفواههم

والله أعلم بما يكتمون.. والله يعلم السر وأخفى
يعلم ما في قلوبهم
ويحاسب على النية
والنية سر بين العبد وربه
لايطلع عليها ملك فيكتبها
ولا شيطان فيفسدها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:28 pm

رند الناصري كتب:
(الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)

الذين قالوا لإخوانهم.. هم نفس الفئة أو فئة أخرى
فضح مقالتهم في أنفسهم وفي صدروهم
أخرجها هنا
مع أنهم لم يقولوا لأخوانهم
لأنهم لا ينظرون إليهم كأخوانهم
بل المعنى يقولون في شأن إخوانهم
من مات منهم

وقعدوا .. قعدوا عن القتال
هم قعدوا وقالوا عن من خرج للقتال

لو أطاعونا ما قتلوا.. عجبا
وهل يغني الحذر من القدر
أي لو قعدوا مثلما قعدنا لما قُتلوا
(ولو) تفتح عمل الشيطان

قل فادرووا عن أنفسكم الموت.. قل لهم يا محمد
إذا كانت مقالتهم صحيحة
فليأخذوا حذرهم من الموت إذا جاءهم وليبتعدوا عنه

إن كنتم صادقين .. ولن يستطيعوا لسبب بسيط
أن الموت بيد الله
ولا يمكنك أن تدرء عن نفسك أمر الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:29 pm

رند الناصري كتب:
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)

ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا... هؤلاء هم الشهداء
والمعنى شهداء أحد
وكل شهيد مات لأجل كلمة التوحيد

بل أحياء عند ربهم يرزقون... فأجسادهم بالقبور لا تبلى
وتظل هكذا إلى يوم البعث
وأرواحهم بحواصل طير خضر بالجنة ليوم القيامة

فرحين بما آتاهم الله من فضله... فمن خصال الشهيد
تُكفّر جميع ذنوبه مع أول دفعة دم قبل لفظ النفس
ويرى مقعده من الجنة
ويسلم من عذاب القبر
ويأمن من الفزع الأكبر
ويُلبس تاج الوقار عند الحشر
ويزوج بإثنين وسبعين من الحور العين
ويشفع في سبعين من أقاربه

ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم.. من أخوان ومعارف
وأصحاب وأهل وذرية
يتمنون لهم أن يحزوا على نفس الفضل

من خلفهم .. الذين أتوا من بعدهم إلى يوم الدين

ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون... لا خوف عليهم
يوم الخوف الأكبر
فإذا منع الخوف فمن أين يأتي الحزن
الحزن قد يأتي من فوات نعمة ولديهم ما تمنوه وزيادة
والحزن قد يأتي من فراق أحبتهم والشفاعة لهم موجودة
والحزن قد يأتي من حر الشمس يوم الحشر وهم مظللون فيها
فأي بشرى بعد هذه البشريات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:29 pm

رند الناصري كتب:
(يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ)

يستبشرون بنعمة من الله وفضل... فحياة البرزخ للشهيد
هي حياة تنعّم
ولكننا لا نشعر بها
ولا نراها
ولا نسمع أصواتها إلا لمن رحم ربي
وقدم النعمة على الفضل
لأن النعمة في الدنيا والفضل في الآخرة

وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين .. من آمن به
وأطاع أمره

الذين استجابوا لله وللرسول.. في معركة أحد

من بعد ما أصابهم القرح .. الجروح
أو أصابهم الحزن على فقد أصحابهم

للذين أحسنوا منهم .. (منهم) للبيان
وليس للتبعيض

واتقوا .. فهناك من أحسن ولم يتقي
والأوصاف جاءت لتعليل العطاء
فكل من أستجاب لله وللرسول
هو محسن متقي

أجر عظيم ... أتت (أجر) نكرة
لبيان نعمة الله عليهم
وأتت (عظيم) نكرة أيضا
لبيان الفضل في الحياة الثانية
فهم لم ينتظروا البعث لينالوا أجرهم
فتامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:30 pm

رند الناصري كتب:
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

الذين قالوا لهم الناس .. قيل إن (الناس) هنا
هو إشارة لأبو سفيان حين أرسل لهم مبعوثا

إن الناس قد جمعوا لكم .. لأن المسلمين بعد أحد
بقيادة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عادوا فتجمعوا مرة أخرى في حمراء الأسد
وبقوا هنالك 3 أيام ينتظرون عودة المشركين
فلم يعد منهم أحد
فهل هذا تصرف منهزم !

فاخشوهم .. قال لهم المرسل كاذبا
أن المشركين تجمعوا لكم مرة أخرى
فارجعوا إلى المدينة

فزادهم إيمانا.. إيمان راسخ
تزول الجبال ولا يزول
إذن الإيمان يزيد وينقص
يزيد بالعمل الصالح والاستغفار
وينقص بالعمل السيء

وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا أي كافينا
أي في حصنه دخلنا
أي معنا الله
ونعم الوكيل الذي يتولى أمورنا
إن شاء اماتنا وإن شاء أحيانا

وهذه الجملة (حسبنا الله ونعم الوكيل)
كيف قالوها
هل ألهمهم الله أن يقولوها
هل علمها إياهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

فهذه المقالة قالها إبراهيم حينما ألقي في النار
فهي كلمة الأولياء والأتقياء في كل زمان ومكان

علما أن كثيرا من الناس
يستخدمها في غير موضعها
فهي تفويض إلى الله
أن تلقي بنفسك في بحر التوكل على الله
تخرج من جميع حولك وقوتك
إلى حول الله وقوته

إقرار بالعجز الكامل
واعتراف بقدرة المولى سبحانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:30 pm

رند الناصري كتب:
(فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)

فانقلبوا بنعمة من الله وفضل.. زيادة عن الثواب
والأجر المستحق لهم

لم يمسسهم سوء.. هل أصيبت الجروح في أحد
بالتليف بعد المعركة ؟
هل تسممت جروحهم من المشي
لأنهم مشوا 8 أميال من موقع أحد إلى حمراء الأسد
أم أنهم تعافوا بالكامل
لأن الله يقول (لم يمسسهم سوء)

واتبعوا رضوان الله... وكفى برضوان الله
أي فازوا برضوانه فعلا
وهل بعد رضوان الله شيء

والله ذو فضل عظيم ... عظيم لا يُتخيل
عظيم لا يُتصور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:31 pm

رند الناصري كتب:
(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه.. هل هي إشارة لإبليس
يلقي في قلوب الناس التخويف
أم هو من شياطين الإنس
فماء جاء المسلمين مأجورا مدفوعا
فما هو إلا شيطان إنس
(يخوف أولياءه) أي يخوفكم بأولياءه وأعوانه
أو يخوف الشيطان المنافقين الذين ارتدوا
وفروا مع ابن سلول
لأنهم سماعون له

فلا تخافوهم ..أي لا تخافوا المشركين
ولا المنافقين

وخافون.. خافوا الله
هو أحق أن يخاف منه

إن كنتم مؤمنين .. فالآية تفرض على المسلم والمؤمن
أن يخاف الله
وعليه فالخوف من الله فريضة
كفريضة الصلاة والصيام والحج وسائر الفرائض
ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون

لكن
ما هو الخوف من الله ؟

قالوا ألا تأمن حتى تبلغ المأمن
والمأمن هو الجنة
لذا قال الصديق (لا آمن مكر الله ولو كانت إحدى قدمي بالجنة)

وقالوا ليس الخائف من يبكي ويمسح عينيه
بل الخائف ما يترك ما يخاف أن يُعذب بسببه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:31 pm

رند الناصري كتب:
(وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

ولا يحزنك.. لماذا نُهي الرسول
صلى الله عليه وسلم عن الحزن
قال العلماء لأن حزنه كان أكثر مما يجب
حتى كاد الحزن أن يهلكه
أي لا تأسف عليهم فما أنت إلا مبلغ

الذين يسارعون في الكفر.. منهم مشركو مكة
ومنهم المنافقون
ومنهم أهل الكتاب سواء يهود المدينة
أو النصارى الزائرين لها
مع أن أهل الكتاب هم أولى الناس بالإيمان
لأنهم يعرفونه ويعرفون نسبه

أنهم لن يضروا الله شيئا ... فالله سبحانه لاتضره المعاصي
فقد كان الله ولم يكن معه شيء ولا قبله شيء
ولا سموات ولا أرض ولا ملائكة ولا شيء
فهو مستغني بذاته عما سواه
ولا زال
وسيبقى كذلك
هو الله سبحانه
وهو الغني ونحن الفقراء إليه

وقيل المقصود بهذه الآية
أنهم لن يضروا أولياء الله
فلا أحد يقدر أن يضر الله (والعياذ بالرحمن)

يريد الله الا يجعل لهم حظا في الآخرة .. كيف ذلك
نعم لأن الله لو شاء لآمن من في الأرض جميعا
وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذنه
ولو شاء لجعل الناس أمة واحدة
فتركهم يسارعون في الكفر
كي لايكون لهم نصيبا في الآخرة
ولو أرادوا الهداية لهداهم

ولهم عذاب عظيم .. فهم محرومين من نصيب الخير
وليس هذا فحسب
بل لهم عذاب آخر
فهو حرمان وعذاب
وأتت (عذاب) نكرة للتهويل والتقريع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:32 pm

رند الناصري كتب:
(إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)

إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان ... الآية غاية في الدقة
والإشارة إلى أمر مهم
والباء تدخل على المتروك
فالإيمان هنا إيمان الفطرة
أو إيمان أهل الكتاب
فهم باعوا الإيمان (الأساس) واشتروا الكفر
وهذا دلالة على سفههم
فحالهم كمن باع الذهب ليشتري الحجارة

لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم.. تكرار وتأكيد

ولايحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم.. الإملاء هو الإطالة بالمدة
وقد يعبر عن إطالة الرباط او اللجام للبهيمة
كقوله (أملى للفرس) أي تركه يرعى
والله يخاطب هؤلاء الكفار ليقول
إن طول العمر وكثرة المال والعرض الذي أنتم به
ليس دليلا على الخير
بل كل ذلك استدراج كي تكثر المعاصي
وتتعاظم الذنوب وتزداد الخطايا

خير لأنفسهم .. لأنك إذا رأيت الله منعم على عبد
وهو مقيم على معصيته
فإنما هو استدراج لذلك العبد

إنما نملي لهم ليزدادوا إثما... فحتى ما بك من نعمة
أيها الكافر من مال وجاه وأولاد
فهو من الله (نملي) وليس من نفسك
أو من موهبتك
أو من خبرتك كما تظن

ولهم عذاب مهين .. تكرار للعذاب
وأتت أيضا نكره للتعظيم
وهو مهين لأنه منتهى الذلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:33 pm

رند الناصري كتب:
(مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)

في غزوة أحد
كان هناك دروس عديدة تعلم منها المسلمون

فقد قال المسلمون بعدها لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لم لا يعلمنا الله من هم المنافقين
كي لايخرجوا معنا ثم يرتدوا ويحزوننا فيخاف الناس

وقال بعض الكفار والمشركين
يزعم محمد أن الله قد أعلمه من سيبقى على كفره
ومن سيؤمن منا
فلماذا لايخبرنا

فنزلت الآيات تبين وتعلل
في إجابة شافية لما في الصدور

ما كان الله ليذر المؤمنين... ما كان الله ليترك المؤمنين

على ما أنتم عليه .. من جهلكم بالمنافقين
لأن الله يريد منكم أن تعلموهم
لكن بالحجة .. وليس بالظن

حتى يميز الخبيث من الطيب.. لابد من حدث
حتى يميز الخبيث من الطيب
حتى يفرق الخبيث من الطيب
الخبيث المنافق
والطيب المؤمن

والحكمة الأعجب
أنه لو نزلت الآيات بإعلام المؤمنين بأسماء المنافقين
لقال المنافقين لهم: من أعلمكم ؟
فإذا قالوا: الله
سيقول المنافقون: كيف ذلك ونحن نصلي معكم ونصوم معكم

فهنا قد تحدث هزة إيمانية
فالمؤمنون يرون شيئا والله يخبرهم بأمر مخالف
والقرآن لا يمكن أن يخالف الواقع

وما كان الله ليطلعكم على الغيب.. لأن النيات جزء من الغيب
وما كان الله ليكشف ستر العباد للعباد
وفلان المنافق قد يتوب في الغد
وفلان المسلم قد يرتد في الغد

ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء.. ولكن الله
يختار ويصطفي من رسله ما يشاء
فيطلع الرسل على الغيب
وليس الناس

فآمنوا بالله ورسله ... هذا ما عليكم أن تفعلوه
أن تؤمنوا بالله ورسله
وأن تصدقوا كل ما يخبركم به

وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم.. تأديب وتهذيب
فالتمييز يتبين بما حدث في غزوة أحد
هكذا يمحص الله ما في قلوبكم
هكذا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين
فما حدث في غزوة احد لم يكن شرا
بل كان خيرا لكم
إذ تبين المؤمن من المنافق
الصادق من الكاذب
الشجاع من الرعديد

والله سبحانه يختبر عباده بالشدائد
وفيها يظهر المؤمن
وفيها يظهر المنافق من فعله
فتصبح أنت شاهد عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:33 pm

رند الناصري كتب:
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

لا يمكن أن يجتمع الإيمان والشح في النفقات
في قلب رجل واحد
لأن الجهاد بالمال يكمل الجهاد بالنفس
وأنت لا يمكن أن تجاهد بدون سلاح
فكيف تأتي بالسلاح إن لم يكن لك مال

ولا يحسبن الذين يبخلون ... وكأن النهي عن البخل
يقابله أمر بالسخاء والكرم
والبخل هو منع الواجب
او البخل هو حبس المال أن ينفق فيما يجب
كيف
فلو منع الرجل ماله عن الزكاة كان بخيلا
ولو منع ماله عن اللهو لم يكن بخيلا
والشح هو بخل مع الحرص

بما آتاهم الله من فضله .. فكل ما بهم
حتى أبصارهم وأسماعهم وأقدامهم
هي تعمل بفضل الله

هو خيرا لهم .. لاتحسبوا أن هذا المال
الذي منعتموه في الإنفاق وفي الزكاة
هو خير لكم في الدنيا

بل هو شر لهم .. هو شر لكم في الدنيا
لأنه ممحوق بلا بركة
وهو شر لكم في الآخرة لأنه سيشهد عليكم

سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة .. كل هذه الكنوز
ستكون سلاسلا لهم يوم القيامة
وتكون قيودا
وتحيطهم بالنار كما يحيط السوار بالمعصم

ولله ميراث السموات والأرض.. إذا كان ملك الله
هو كل ما في السموات وما في الأرض
فمم تخافون
ولماذا تكنزون
ولمن تنفقون

والله بما تعملون خبير... ولاحظ أن بداية الآية
تتحدث عن غائب
فالله يكلمهم وكانهم ضمير غائب
ثم قال فجأة (تعملون)
فتحول الغائب إلى حاضر
فهو يخاطبهم هم
وكل واحد منهم يعرف أنه المقصود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:34 pm

رند الناصري كتب:
(لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ)

لما بدأ (صلى الله عليه وسلم) يحث المؤمنين
على الصدقات
سمع بذلك اليهود
فقال علمائهم: رب محمد ينهانا عن الربا ويتعامل هو به
رب محمد فقير يسألنا من أموالنا

علما أن مقالتهم هذه
لا تعني أنهم يصدقون ذلك
لكن هذا القول هو للتدليس على اتباعهم
كي لا يصدقون المسلمون فيما يدعو كتابهم إليه
ففضحهم الله وتوعدهم

لقد سمع الله قول الذين قالوا... سمع مقالتهم
وطالما سمعها فلابد أن يؤاخذهم
والله سميع لا تفوته لفتة ناظر
ولا فلتة خاطر

إن الله فقير ونحن أغنياء.. صياغة الجملة فيها لفتات
منها التأكيد أن الله فقير (معاذ الله)
واكدوا على غناهم وكأنه لا شك فيه
وهذا يدل على كفرهم وجبروتهم
واستكبارهم وسوء نيتهم وخبث نفوسهم

سنكتب ما قالوا ... سنحفظ ما قالوا
سنأمر الحفظة بتدوينه

وقتلهم الأنبياء بغير حق... وجاء بهذه الحادثة
وهذه الجريمة
للتدليل على أن هذه المقالة التي قالوها
وصلت بالبشاعة لجريمة قتل الأنبياء
ولاحظ قوله (بغير حق)
والأنبياء لا تُقتل بحق .. ولا بغير حق
لكن الآية تدلل على أنهم حتى في ذلك القتل
هم يعلمون أنهم يرتكبون إثما

كذلك لاحظ
أن قتل اليهود للأنبياء حدث في السنوات السابقة
لعهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ويهود المدينة لم يشهدوا ذلك
لانه حدث في أسلافهم

فالآية تعني
أن جريمة الأحفاد لا تقل عن جريمة الآباء
والحفيد راضي بفعل أجداده
والراضي عن الفعل... شريك فيه
لذلك أشركهم فيه ويعاقبوا على ذلك
رغم أنهم لم يقتلوا ولم يحضروا
لكن لمجرد الرضا
فانتبه أيها المسلم

ونقول ذوقوا عذاب الحريق.. عذاب النار
عذاب جهنم
وكلمة (الذوق) تدل على الإحساس العالي بالألم
فجلودهم تتذوق قبل اللسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:35 pm

رند الناصري كتب:
(ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)

ذلك بما قدمت أيديكم .. بما أسلفتم من ذنوب وآثام
واختص الأيدي هنا لأن أغلب العمل بها

وأن الله ليس بظلام للعبيد .. (ظلام) هنا ليست صيغة مبالغة
بل هي صيغة نسب
لأن الله سبحانه ليس كثير الظلم (حاشاه)
أي أن الله لا يظلم الناس
ولكن الناس أنفسهم يظلمون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة آل عمران  - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة آل عمران     سورة آل عمران  - صفحة 6 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 7:35 pm

رند الناصري كتب:
(الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)

الذين قالوا إن الله عهد إلينا.. هم اليهود
حين زعموا أن لديهم عهد
عهده الله عليهم
مكتوب عندهم في التوراة من قبل موسى

ألا نؤمن لرسول ... يقول العهد الكاذب
أنه إذا جاءكم رسول لا تؤمنوا له

حتى يأتينا بقربان تأكله النار.. يقدم لكم ذبيحة
فتنزل نار من السماء فتحرقها
ثم تختفي الذبيحة أو تتحول لرماد
ثم تختفي النار

وهذا الفعل وتقديم القرابين بهذا الشكل
تم نسخه بشريعة عيسى بن مريم
ولم يعد موجودا

وكانت الغنائم في بني إسرائيل محرمة
إذ كان يُحرم عليهم أخذها
فكانوا يجمعونها في مكان واحد
وتنزل عليها نار فتحرقها

ولم تحل الغنائم إلا لسيد الخلق
محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمته


قل .. أي قل يا محمد

قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات.. بالمعجزات
كما حدث في عصر موسى وعيسى

وبالذي قلتم .. وبالقرابين التي تطلبون

فلم قتلتموهم إن كنت صادقين
.. فما هو سبب قتلكم
والخطاب هنا موجه لليهود المعاصرين
فهل قتل يهود المدينة اولئك الأنبياء
لكن كونهم رضوا بما فعله أسلافهم
فالمسألة إذن ليست مسألة معجزات
بل إلحاد وكفر وجبروت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة آل عمران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 7انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الصافات
» شرح سورة الجن سورة الجنِّ
» سورة الكافرون
» سورة الليل
» سورة القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي :: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ :: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "-
انتقل الى: