| سورة الكـــهف | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:21 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا)
ولاتقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله هذه الآية كانت أحد الأسباب التي نزلت من أجلها سورة الكهف حيث نسي (صلى الله عليه وسلم) أن يستثني حين سأله اليهود عن ثلاثة أشياء كما أسلفنا في بداية شرح السورة
فقال (صلى الله عليه وسلم) : أخبركم بالغد فامتنع عنه الوحي بضع عشرة يوما فلا تقولن لأحد إني فاعل ذلك بالغد إلا أن يشاء الله
واذكر ربك إذا نسيت .. وهنا توقف العلماء فلو نسي المسلم أن يقول (إن شاء الله) ثم تذكر بعد ساعة أو بعد سنة فقل فورا: إن شاء الله
وقال البعض الآخر إذا نسي المسلم أن يقدم المشيئة ثم تذكر فليسبح الله
وقال البعض الآخر إذا نسي المسلم المشيئة فليقل (عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا)
وقال البعض الآخر الإنسان مبتلى بالنسيان فإذا نسيت أين وضعت شيئا أو نسيت قولا فاذكر الله كي يذكرك إياه
وقل عسى أن يهدين ربي.. وقيل هذا دعاء عام وقيل بل هو دعاء خاص بقصة أهل الكهف
لأقرب من هذا رشدا.. الرشد هو الفلاح وما حاجة العبد في الدنيا إلا ليقترب من الحق المطلق
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:21 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)
وهنا أيضا اختلف العلماء رغم أن الآية واضحة
فهل هذه الآية خبر من الله عن مدة بقاءهم في الكهف أم هو قول الذين اختلفوا في عددهم
ولماذا توقف عند التسع هل هي 9 أيام أم سنين قالوا بل سنين لأن الكلام المسبوق عنها
وهل لبثوا في كهفهم 300 سنة أم 309 سنة أم أن الحساب بالسنين الشمسية = 300 سنة والنبي عربي وحسابه بالسنة القمرية فأراد الحق سبحانه أن يعطيه المدة بالسنين الشمسية التي احتسبها أهل الكتاب وبالسنين القمرية 309 لأن الفرق بين الشمسية والقمرية يساوي 9 سنوات
وذلك أمر لم يكن لمحمد (صلى الله عليه وسلم) أن يعلمه إلا بالله
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:22 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)
قل الله أعلم بما لبثوا.. هنا تحير العلماء كيف يقول الحق (الله أعلم بما لبثوا) وقد أخبرنا إنهم لبثوا 309 سنة فقيل إن 309 هي فترة النوم لكن المدة التي قضوها بعد النوم حتى الموت لايعرفها أحد أو المدة من توقيت الحدث حتى البعثة النبوية وقيل إن باب الكهف أغلق عليهم ثم عادوا إلى النوم وسيبقون كذلك حتى نزول عيسى عليه السلام فيكونون في رفقته كالحواريين والله أعلم بمدتهم والله أعلم بعددهم
له غيب السموات والأرض.. أي ماغاب في السموات والأرض
ابصر به وأسمع .. تعبير معجز ابصر بهديه وإرشاده وأسبابه أو ابصر به المختلفين واسمعهم بالوحي حتى يعلموا أن له غيب السموات والأرض وقيل بل هو تعجب للمدح أي ما أبصر الله وما اسمعه فبصره وسمعه محيط بكل شيء وليس كمثله شيء وهو السميع البصير دون أن تفوته فائتة ولا يشوبه سبحانه العلي من نقص يعلم السر واخفى فما أبصره وما أسمعه
ما لهم من دونه من ولي .. (مالهم) للسائلين والمتعنتين فهو ولي المؤمنين وقاهر عليهم وعلى غيرهم
ولا يشرك في حكمه أحدا.. أمر وكأنها معطوفة على (ابصر به واسمع) | |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:23 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا)
واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك.. انتهت قصة أهل الكهف هنا فيوجه الله سبحانه نبيه (صلى الله عليه وسلم) بالتركيز على الهدف أن يقرأ على الناس ما اوحى الله إليك
لا مبدل لكلماته .. فلن يجرؤ مخلوق ولن يستطيع مخلوق أن يبدل كلمات الله
ولن تجد من دونه ملتحدا.. أي أحدا غيره تجير إليه يعينك ويوفقك مثلما يعينك ويوفقك الله
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:23 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
يتوجه الكلام للحبيب (صلى الله عليه وسلم) مبينا له أمرا أراد به المصطفى أن يرى فيه الحق فالمسارعون والسابقون إلى الإسلام من الفقراء والعبيد كانوا في رثاثة ثيابهم وقدمها فكانت تخرج منهم ريحة العرق فاستنكف الأغنياء أن يجلسوا معهم في مجلس واحد فطلبوا منه (صلى الله عليه وسلم) أن يصرف عنهم هؤلاء أو أن يكون لهم يوم .. ويكون لهؤلاء يوم لكن إياك أن تظن أنه فكر (صلى الله عليه وسلم) أن يسمع لمطلبهم لا أبدا
واصبر نفسك .. أمر إرشاد وتوجيه واحبس نفسك
مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي.. فالمقام عند الله بالمضمون وليس بالمظهر وأن الفقر والغنى لا علاقة لهما برضى الله فهؤلاء يقرأون القرآن ويذكرون ربهم في جميع الأوقات
يريدون وجهه.. فهم مخلصون في ذكرهم لله مخلصون في عبادتهم لايبتغون أجرا دنيويا بل كل عملهم خالص لوجه الله
ولاتعد عيناك عنهم .. أي لاتتجاوز عيناك عنهم إلى غيرهم من المبهرجين أو تزدريهم أو تتأفف من ريحهم
تريد زينة الحياة الدنيا.. وما أرادها (صلى الله عليه وسلم) لكن الكلام فيه توجيه لأن النظر إلى المزينين هو كالنظر إلى الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا.. غطينا قلبه عن ذكرنا وجعلناه غافلا
واتبع هواه ..أتبع نفسه وما تشتهي
وكان أمره فرطا.. من التفريط فتراخى عن الإيمان واشترط على الله كي يؤمن
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:24 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
وقل الحق من ربكم .. أي الحق هو الذي يأتي من ربكم وما جاء من أي جهة فهو باطل أي إياكم واتباع الهوى فالهادي هو الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء وكل أفعاله حق
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر يا ترى .. هل هو تخيير للإنسان أم أن طريق الحق واضح وطريق الشر واضح أم أنه تهديد ووعيد وكأنه يقول إن من آمن فلن يزيد في ملك الله شيئا ومن كفر فلن ينقص من ملك الله شيئا
إنا اعتدنا للظالمين نارا.. ها هو الجزاء كي يبين أن الكلام ليس تخييرا
أحاط بهم سرادقها .. قيل السرادق نار وقيل دخان أي محيط بهم دخانها والله أعلم والغرض من ذكر السرادق ان النار محيطة بهم
وأن يستغيثوا بماء كالمهل .. حين يستغيثوا من العطش الشديد يغاثوا فعلا لكن بماء كالمهل والمُهل هو المعادن المسالة بسبب الحرارة وهو ما يزيل من القروح لأهل جهنم وهو السائل النتن
يشوي الوجوه .. إذا تقرب الماء لوجوههم سقط لحم وجوههم من الحرارة قبل أن يشربوه
بئس الشراب وساءت مرتفقا.. ذم لهم وساءت النار لهم مرتفقا أي مجتمعا فلا يجتمع فيها إلا الظالمون المجرمون أو ليس في النار راحة ولا مرفق
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:24 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا)
وهنا أيضا توقف العلماء لأن الآية تصف الذين آمنوا وعملوا الصالحات فكيف يقول الله لانضيع اجر من احسن عملا فقال العلماء لأن الإيمان مشروط بالعمل والعمل مشروط بالإخلاص للقبول
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:25 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا)
أولئك لهم جنات عدن .. قيل هي جنة لكن لشدة سعتها فالواحدة منها بسعة الجنات وقيل هي جنات فعلا
تجري من تحتهم الأنهار.. من تحت قصورهم
يحلون فيها من أساور من ذهب.. وفي موضع آخر قال أساور من فضة وفي موضع آخر قال أساور من لؤلؤ لذلك قال العلماء ما من احد في الجنة إلا وله 3 أساور ذهب وفضة ولؤلؤا والسوار ما يلبس في المعصم وتبلغ الأساور من المسلم .. موضع وضوءه فبين مكثر ومستقلل
ويلبسون ثيابا خضرا.. يا ترى هل هو لون كأخضر الدنيا أم أخضر لا نعرفه من سندس واستبرق .. ملابس من حرير واستبرق من السُمك والبريق
متكئين فيها على الآرائك .. وقيل في الأرائك أمور كثيرة لكن الله أعلم وهي ما يتوكأ عليه
نعم الثواب وحسنت مرتفقا.. لأن ثياب الجنة ليس لها نسيج ولا ينسجها أحد بل هي من أشجار الجنة والله أعلم
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:25 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا)
واضرب لهم مثلا رجلين .. قال بعض العلماء إنهما أخوان من بني إسرائيل ورث أحدهما مالا وورث أحدهما علما وقيل هما مثل للمؤمن والكافر وقيل هما رجلان أحدهما مشرك والآخر مؤمن لكن السياق في الآيات يدل على أن المثل حقيقة
جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب.. الجنة هي البستان الوارف كثير الثمار وسمي جنة لتكاثف الأغصان فتغطي الأرض من أعناب .. والعنب يُزرع على عروش وسقوف
وحففناهما بنخل.. أحاط الله الجنتين بنخل استدار النخل حول الجنتين
وجعلنا بينهما زرعا.. بين الجنان زروع مختلفة الثمار فتخيل ذلك المنظر أعناب مثمرة في الأعلى ونخل في الأفق وثمار في الأرض
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:26 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا)
كلتا الجنتين آتت أكلها.. أي كل من الجنتين أثمرت وأينعت
ولم تظلم منه شيئا.. ولم تنقص منه شيئا ثمار كاملة بالتمام
وفجرنا خلالهما نهرا.. وسط الجنتين جرى نهر ماءه ظاهر فالماء متوفر والري مستمر والثمار كاملة فلا آفة ولا نقص
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:26 pm | |
| | |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:27 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا)
وكان له ثمر.. الثمر جمع ثمرة والثمر هو ما يؤكل وما ينبت على الشجر وفي قراءة (ثمُر) بضم الميم وهو المال
فقال لصاحبه وهو يحاوره.. فالكلام يوحي إن الغني أخذ الفقير ودخل به الجنان وأخذ يراجعه في الكلام
أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا.. العزة بالمال والاغترار بالدنيا والفخر بالغنى والخيلاء والكبر (النفر) هو من ينفر مع الرجل من الولد والخدم
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:27 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا)
ودخل جنته.. هو له جنتان لكن يقول الله (دخل جنته) وكأنها مفرد قيل.. لأنه لو دخل الثانية فلابد أن يمر بالأولى وقيل لأنهما متصلتان وقيل بل هي إشارة إلى أن هذا حظه من الدنيا فلديه جنة في الدنيا ولا جنة له في الآخرة
وهو ظالم لنفسه .. لأن من أشرك بالله وأغتر بماله فقد عرض نفسه للهلاك إذن هو مشرك وكافر بالله
قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا.. أي ما أظن أن تهلك هذه الجنان أبدا فهو لايتوقع خسرانا ولا هلاكا لجنته لأن السنون مرت وآتت كل جنة ثمراتها كاملة فتوقع أن يكون هناك استمرار
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:28 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا)
ثم تطاول واستكبر وخرج عن الحدود فقال
وما أظن الساعة قائمة.. انكر البعث وانكر الإعادة وأنكر يوم القيامة والكلام يُشعر بأن الحوار كان دائرا بين الأثنين فالمؤمن يذكره بيوم القيامة كما ذكر المؤمنون قارون (لاتفسد في الأرض...)
ولئن رددت إلى ربي.. فإن حدثت الساعة على سبيل الفرض وكأنه لا زال غير متيقن
لأجدن خيرا منها منقلبا.. فلابد أن أجد خيرا من هذه الجنة وأن ما عندي من مال إنما هو بسبب فضلي وليس فضل الله وأنا أهل لذلك طالما وإن مُنحته في الدنيا فسيكون لي نفس الحال في الآخرة منقلبا أي مرجعا
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:29 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا)
قال له صاحبه وهو يحاوره.. قال له المؤمن واستمع للكلمات الموجزة النيرة
أكفرت بالذي خلقك من تراب.. يبين التحول له إن من قدر على خلقك .. هو الذي قدر على جنتك وجنتك هذه كانت أرضا لا نبات فيه ثم أنبتها الله ثم رواها بالنهر أم بالمطر فحال الأرض يشبه حالك
ثم من نطفة ثم سواك رجلا... فكذلك خلقك وأنت أصل مادتك التراب والارض من تراب والنطفة تشبه النبات فالأولى تثمر الولد والثانية تثمر الأكل
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:29 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)
لكنا هو الله ربي.. (لكنّا) أصل الكلمة هو (لكن أنا أقول) هو الله ربي الله .. اسم الذات ويشير إلى العبودية ربي.. يشير إلى الربوبية
ولا أشرك بربي أحدا .. إذن الطرف الثاني مشرك قال (بربي) ولم يقل (بالله) وفي هذه لفتة إن آيات الربوبية وحدها جديرة بأن يلتفت الإنسان إلى وجود معبود في الكون وأنه لايمكن أن تُخلق الأشياء بالصدفة كما يقول أهل الإلحاد
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:29 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا)
هنا يعلم المؤمن الكافر التصرف السليم والطريق القويم فيقول
ولولا إذ دخلت جنتك .. (لولا) كلمة تشبه (هلا) أي هلا دخلت جنتك وقلت كذا وكذا لكن (لولا) إذا دخلت على الفعل الماضي فتفيد التقريع والتوبيخ
فقلت ما شاء الله ... أي هذه الجنة هي مشيئة الله أو ما شاء الله (جوابه مضمر) تقديره (ما شاء الله وما لم يشأ لم يكون)
لاقوة إلا بالله.. أي أن كل ما في الجنان كان بقدرة الله وقوته أن يمنحني هذا الفضل وليس بتقديري ولا قوتي
إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا.. ثم يعلمه أمرا آخر أي إذا رأيتني أنا أقل منك مالا وولدا وأنت غني وأنا فقير فدوام الحال من المحال وقد يمنحني الله مثل ما منحك أو أفضل أو أكثر
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:30 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا)
فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك .. فمن أعطاك قد يعطيني
ويرسل عليها .. على جنتك
حسبانا من السماء.. الحسبان هو العذاب وهي جمع (حسبانة) وهي الصاعقة أو هي مصدر بمعنى الحساب (الشمس والقمر بحسبان) فإن كان المعنى صواعق .. فعليك مخافة هذا اليوم فقد تستيقظ ولا تجدها وإن كان المعنى يوم الحساب فسوف يحاسبك الله في القيامة على ما فعلت فيها فهل أديت فيها شكر الله وزكيت ثمارها
فتصبح صعيدا زلقا... الصعيد هو التراب كقوله (فتيمموا صعيدا طيبا) زلقا أي لاتثبت عليها القدم كأن النفع انعدم منها من ناحية نفع الثمار ومن ناحية نفع المشي عليها والزلق كذلك هو الحلق فتصبح كالرأس المحلوق لا نبات فيها ولا زرع
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:30 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا)
أو يصبح ماؤها غورا... يصبح النهر فيها مدفونا في الأرض لايمكن رؤيته ولا يمكن الانتفاع به ويتحول إلى مياه جوفية
فلن تستطيع له طلبا.. سواء لهذا الماء في النهر أو لأي ماء على العموم
وانتهى الحوار وذهب كل منهما إلى بيته
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:31 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا)
فجأة تنقلنا الآيات من منظر البهجة والازدهار إلى منظر البوار والدمار بكلمتين
وأحيط بثمره... هكذا فقط والإحاطة دليل الهلاك فمن أحاط به العدو .. أنهزم
فأصبح يقلب كفيه .. (أصبح) تعني أن ما حدث للجنتين قد حدث بالليل وهو نائم مطمئن في غفلة فإنما هي ليلة وصباحها فأصبح يقلب كفا على كف وهو فعل النادم المتحسر
على ما أنفق فيها .. على ما وضع فيها من المال والجهد والبناء
وهي خاوية على عروشها.. خاوية أي ساقطة أصبحت السقوف في الأرض وعروش الأعناب بالأرض والنخيل فوقها والكل مختلطا ببعضه يابسا مهشما بسبب الصواعق وغار الماء وكأنه لم يكن هناك بالأساس
ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا.. يا ترى هل قال ذلك ندما حيث لا ينفع الندم أم قالها توبة وطالما تاب الحي قبل الغرغرة فقلت قُبلت توبته والله أعلم
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:31 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا)
ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله.. أين الولدان الذين تباهى بهم وأين العزوة وأين الخدم وأين النفر ماذا فعلوا له هل منعوا عنه الصواعق والدمار
وما كان منتصرا... هل فادته كبرياءه هل فاده عزه بنفسه هل فاده المال الذي عدده
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:32 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا)
هنالك الولاية لله.. (هنالك) حيث وقع الدمار فالولاية لله هو الذي أصاب جنته بما يشاء أو (هنالك) إشارة إلى الآخرة أي في يوم القيامة أو الولاية لله بمعنى (الملك لله)
الحق .. إذا كانت القاف مضمومة (فهي صفة للولاية) وإذا كانت القاف مكسورة (فهي صفة لله)
هو خير ثوابا وخير عقبا.. فهل هناك من له ثواب للمؤمن إلا من الله وهل هناك عاقبة للجاهل بظلمه لنفسه إلا من الله
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:32 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا)
واضرب لهم مثل الحياة الدنيا.. التي اغتروا بها وها هو مثل الحياة الدنيا
كماء أنزلناه من السماء.. والسماء هي كل ما علاك والماء نزل منها
فاختلط به نبات الأرض.. فاختلط النبات بالماء أو أختلط النبات ببعضه ببعض من كثرها ورونقها وينوعها
فأصبح هشيما تذروه الرياح .. (فأصبح) والكلام فيه إضمار ولك أن تقدر والكلام فيه اختصار ثقة بفهم السامع فكيف أصبح هل امتنع الماء وحدث القحط والجفاف أم أن البنات بعدما حصدوه أصبح جافا والهشيم هو التحطيم تذروه الرياح .. نسفته دمرته طيرته الرياح في الهواء في كل مكان
وكان الله على كل شيء مقتدرا.. قادرا على الانشاء قادرا على الافناء قادرا على الاعادة
لكن وانتبه هنا قد يكون المثل لتشبيه الحياة الدنيا بالأرض وكيف أن الأرض مليئة بالزينة ثم يأت أمر القيامة فتهد أركانها فكذلك الدنيا
أو قد يكون المثل لتشبيه الحياة الدنيا بالماء فما يفعله الماء في الأرض تفعله الدنيا بالإنسان
مثلا النهر يجري ولايتوقف عند أحد وكذلك الدنيا لا تبقى لأحد ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك
والماء لا يستقيم فهو سائل ويأخذ شكل الإناء الذي يوضع فيه كذلك الدنيا لا تستقيم أبدا بل ساعة وساعة
والماء لايبقى على حاله يتبخر بالحرارة ويتجمد بالبرودة وكذلك الدنيا لا تبقى على حالها فإن أضحكتك يوما أبكتك أياما
والماء إذا نزل بقدر كان نافعا وإذا نزل بكثرة كان الدمار ولذلك كان (صلى الله عليه وسلم) يقول "اللهم حوالينا ولا علينا" كذلك الدنيا إذا أخذت من الرزق ما يكفيك ورضيت بما عندك ولم تطغى خدمتك ونفعتك
والماء إذا دخلته فلابد أن تبتل كذلك الدنيا إذا دخلت فيها فلابد أن تُفتن
| |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:33 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا)
المال والبنون زينة الحياة الدنيا.. المال فيه الجمال والنفع والبنون فيهم القوة والدفع من أجل ذلك كانا زينة لكن من طبيعة الزينة أن تقام ثم تُفض ولا دوام لها
والباقيات الصالحات .. ما هي الباقيات الصالحات قيل: كل عمل وقول صالح نافع وقيل: هي الصلوات الخمس
وفي حديث أخرجه أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استكثروا من الباقيات الصالحات قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله قال شعيب الأرناؤوط: حديث حسن لغيره.
خير عند ربك ثوابا.. عاقبة وجزاء ولاحظ قوله (عند ربك) فمن يحفظ لك صالح أعمالك وأقوالك هو الله بل لايوجد في الكون كله أحفط من الله
وخير أملا.. لأن صاحب الأعمال الطيبة كان يأمل بها في الدنيا أمرا فتحقق أمله بها في الآخرة | |
|
| |
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
| موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:33 pm | |
| - يوسف عمر كتب:
- (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا)
ويوم نسير الجبال... تُقلع الجبال من الأرض من مكانها وتسير في الهواء بعد أن تصبح كالصوف المندوف هباءا منثورا
وترى الأرض بارزة.. وإذا بالارض بارزة واضحة لا يسترها شيء وفي قراءة (وتُرى الأرض)
وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا.. وجُمع الإنس كلهم برهم وفاجرهم والجن والوحوش والمغادرة هي الترك لذا سمي الغدر غدرا لأنه تركٌ للوفاء والغدير لأن السيل تركه والغدائر ظفائر المرأة لأنها تجعلها خلفها
والملفت في الآية أن الأفعال (نسير) (ترى) هي افعال مضارعة وهذا مفهوم لأن تسيير الجبال وبروز الأرض هما شيئين لم يتحققا بعد ان الفعلان هنا مضارع ثم فجأة يقول (وحشرناهم) والفعل هنا ماضي!
فهل هذا يعني إن الحشر متحقق لا محالة كونه سابق في علم الله
أم أن الحشر سيكون قبل التسيير ترتيبا أي يحشرهم ثم يسيير الجبال وبروز الأرض ليرى الكفار ما وعدهم الله وليرى الناس كيف تزول الجبال وكيف تبرز الأرض وكيف يُحشر الناس وكيف وكيف وكيف
| |
|
| |
| سورة الكـــهف | |
|