منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي

لتوعية المسلمين بشؤون دينهم ودنياهم ونبذ التحزب والتمذهب والطائفية ولإنشاء مجتمع متوحد على ملة أبينا إبراهيم وسنة سيدنا محمد (عليهم الصلاة والسلام)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا * أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
الموسوعة الحديثية http://www.dorar.net/enc/hadith
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ http://tanzil.net
إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ
قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)

 

  سورة الكـــهف

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5
كاتب الموضوعرسالة
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة الكـــهف  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الكـــهف     سورة الكـــهف  - صفحة 5 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 3:00 pm

يوسف عمر كتب:
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا)

أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه.. كفروا بالكتب
وبالقرآن
وبالبعث والنشور وبلقاء الله

فحبطت أعمالهم ... الحبوط أصلأ يطلق في حالة
هي إذا استرعت البهيمة في المرعى
فرعت وأكلت وظلت تأكل حتى انتفخت
فماتت
ذاك هو الحبوط
حبطت الناقة: أي انتفخت فماتت رغم أكلها
ومعنى الآية
أن بعض المسلمين أو الناس عموما
كانوا يستحلون الأعمال حتى يظنون أنها الجبال
فإذا مهلكهم عن طريقها

فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا... لا قدر لهم عند الله
لا اعتبار لهم
لا توزن لهم الاعمال
لأن أعمالهم ضاعت ولا أثر لها

ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا... والجزاء من جنس العمل
كفروا بالبعث وعبدوا الأصنام والشمس والقمر

واتخذوا آياتي ورسلي هزوا... سخروا بالكتب
وسخروا من الرسل
وسخروا من البعث والنشور
فقالوا سحر وكهانة وأساطير الأولين
وقالوا ساحر أو مجنون
لكن هذا ديدنهم
وكأنهم متواصين به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة الكـــهف  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الكـــهف     سورة الكـــهف  - صفحة 5 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 3:01 pm

يوسف عمر كتب:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا)

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات... قال (عملوا) وليس (فعلوا)
لأن العمل له علاقة بالنية
ولا إيمان بلا عمل
ولا عمل بلا قبول

كانت لهم جنات الفردوس نزلا.. والفردوس أوسط الجنة
وأعلى الجنة
وفوقه عرشه الرحمن
ومنه تتفجر أنهار الجنة
والنزل هنا مقابلة لنزل جهنم
وترى
ماذا وراء هذا النزل
من نعيم
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر
وأعلى عطاء هو النظر إلى وجهه سبحانه

خالدين فيها.. لا خروج
ولا موت
ولا نوم
ولا غفلة
ولا ملل
ولا أذى
ولا خوف
ولا حزن
ولا قلق
ولا غل
ولا حقد
ولا غيرة
بل أخوة ومحبة ومودة ونعيم طيب

لايبغون عنها حولا.. لايريدون أن يتحولوا عنها أبدا
لأنه لايوجد ما هو أفضل منها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة الكـــهف  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الكـــهف     سورة الكـــهف  - صفحة 5 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 3:01 pm

يوسف عمر كتب:
(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)

كان اليهود من قبل تعنتهم
يقولون للمسلمين إن كتابكم يقولو (وما أؤتيتم من العلم إلا قليلا)
فأتت هذه الآية ترد عليهم

قل لو كان البحر ... البحر اسم جنس لجميع البحار والمحيطات
والمياه الموجودة في هذه الدنيا

مدادا لكلمات ربي.. فلو كانت هذه البحار جميعها
حبر لكتابة كلمات الله

لنفد البحر
.. لانتهى جميع هذا الماء

قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا... قبل أن تنتهي كلمات الله
فما هي هذه الكلمات
قيل هي الدلالات التي تدل على الله عز وجل
وقيل هو الكلام القديم الأزلي
لأن علم الله لا نهاية له
ولو جئنا بمثله مددا
أي بمثل مجموع كل تلك المياه مرة أخرى

ولاحظ أن سيدنا عيسى (عليه السلام)
بما يمثله عيسى
فهو كلمة من كلمات الله
(يا مريم إن الله يبشرك بكلمة من الله اسمه المسيح)
فإذا كان المسيح هو كلمة
فماذا عن الأقدار
والأكوان
والنواميس
والثواب والعقاب
والجنة والنار
والإنس والجن وما لايعلم به من خلق
إلا الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة الكـــهف  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الكـــهف     سورة الكـــهف  - صفحة 5 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 3:01 pm

يوسف عمر كتب:
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)

قل إنما انا بشر مثلكم .. أمر (صلى الله عليه وسلم)
أن يتكلم عن نفسه
فهو ولد من أب وأم
يأكل ويشرب ويقضي الحاجة
ويمشي في الأسواق ويتألم ويمرض ويموت

يوحى إلي.. هذا هو الفارق
يكلمه الله
اصطفاه الله
خلقه ورباه
بالعلم جمّله
وبالحلم كمّله
فهو بشر بالهيئة
بشر ليفهم عنه الناس لأنه يتكلم بلسانهم
لكن من حيث الحقيقة
فمقامه لايعلمه إلا الله
ومقامه فوق كل خيال
ومهما مُدح
ومهما أثني عليه
ومهما قيل في شأنه
لن يصل مخلوق إلى معرفة
ذات المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
تلك الذات التي سماها الله سبحانه بالنور
كقوله (جاءكم من الله نور وكتاب ومبين)

إنما إلهكم إله واحد .. التوحيد أساس العقائد
إذ أن حبوط العمل الذي جاء في الآيات السابقة
لايحدث إلا في حالتين
الأولى هي فساد العقيدة
ومقصدها في قوله تعالى
(الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا)

فمن كان يرجو لقاء ربه.. والثاني هو الرياء
فمن كان يرجو الثواب من الله

فليعمل عملا صالحا.. العمل المسبوق بنية

ولايشرك بعبادة ربه أحدا ... لا رياء فيه
ولا شرك فيه

ومعناها
أن من كان يرجو لقاء ربه
فمطلوب منه أمران
التوحيد
والإخلاص في الطاعة
كيف
وما هو الرياء
وهل الآية تحذر من الرياء
نعم

هل الرياء شرك
نعم الرياء شرك

فقد روى أحمد عن محمود بن لبيد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر
قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟
قال: الرياء.."


ومن الشرك الأصغر الحلف بغير الله
لما رواه الترمذي وأبو داود
وصححه الحاكم وابن حبان عن عمران رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك"

ومنه التعلق بالأسباب غير المشروعة لجلب النفع
أو دفع الضر كتعليق التمائم ونحو ذلك
لما رواه أحمد والحاكم ورواته ثقات عن عقبة بن عامر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من علق تميمة، فقد أشرك"
وهذا إذا لم يعتقد أنها تنفع وتضر مع الله
أما إذا اعتقد أنها تنفع وتضر مع الله
فقد أشرك شركاً أكبر

ومنه إسناد الحفظ أو الرعاية إلى مخلوق
كقول الشخص: لولا الحارس لسرق المال
ولولا فلان لضللنا الطريق
ولولا الطبيب لما شفي المريض

وروى أحمد والطبراني عن أبي موسى قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:
"يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل
فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟
قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

 سورة الكـــهف  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الكـــهف     سورة الكـــهف  - صفحة 5 Emptyالأربعاء مايو 23, 2018 3:02 pm

يوسف عمر كتب:
من فوائد سورة الكهف في قصة الفتية
أنهم فتية كانوا في عهد من العهود
به ملك ظالم
يهددهم ويتوعدهم
فمن بقي على إيمانه سجنه وقتله وعذبه وفتنه

فاجتمع الفتية وتشاوروا
وقرروا أن يبتعدوا مهاجرين من المدينة
وليس هذا فحسب هو سبب هروبهم
بل كانوا يخافون أن يعيدهم الملك إلى ملته
بالتعذيب والأسر
وتلك حق فتنة الدين

لذلك
فالنصيحة اليوم إلى المسلمين
أن لا يتمنوا فتنة الدين
ولايقولوا سوف نعمل ونفعل ونثبت
ففرق في أن يأتيك البلاء
أو أن تختاره (السجن احب الي)
فيوسف (عليه السلام) قد اختار السجن على الفاحشة
وفي ذلك فرق عظيم

لكن
يبدو أن هؤلاء الفتية
لهم من رجاحة العقل وبعد النظر ما هو الشأن الكبير
لأن إيواء الفتية إلى الكهف مربوط بالرحمة
وهي رحمة مؤقتة
بدليل مقدرتهم على الخروج منه لاحقا

علما أن هؤلاء الفتية
لم يكن لديهم عشيرة ولا ظهر ولا منعة
ورغم أنهم صغار في السن
لكنهم لم يدخلوا في مغامرة للمتعة كما يحدث مع شباب اليوم
بل ثبتوا على دين الله سبحانه
واخذوا القرار الصحيح
ثم تشاوروا فيما بينهم
ولم يكن قرارهم إقداما طائشا وتعصبا للرأي

لقد أخذ الفتية بكل الأسباب
توجهوا الى الله
ثم تخلوا عن حولهم وقوتهم
إلى حوله وقوته
وكلما زاد الصدق والتجرد في قلب الإنسان
كلما زادت الشجاعة

فكثير من الناس يتأخرون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لأنهم يخافون
أو يتوهمون

والأوهام على نوعين
إما من أشياء تخاف أن تقع وهي لن تقع
وإما أن يفعل الإنسان خيرا .. ثم تقع له مصيبة
فيقوم بربط تلك المصيبة بذلك الخير
وذلك هو الوهم

وأصحاب الكهف أعطونا درسا في عامل مهم جدا
إذ مع أنهم ذاهبون إلى الكهف
فلم يقولوا
(استعدوا للضيق والتحمل والوحدة والوحشة والغربة
لأننا بلا أهل ولا إمكانيات ولا مال ولا شيء)

بل قالوا (ينشر لكم ربكم من رحمته) !

وتدبر في فعل (ينشر)
فكأن ذلك الوادي الذي هم فيه
قد امتلأ برحمة الله

وكأنه بقوة هذا الايمان لن يقع لهم شيء
وإن وقع فهو لله
فلماذا يهتمون !

فإياك أن تتمنى البلاء
فموسى (عليه السلام) لما قال له فرعون (لأجعلنك من المسجونين)
لم يقل له (كيف تسجنني وأنا نبي)
بل قال موسى له (أولو جئتك بشيء مبين) !

فلا أحد يطلب منكم السجن
لأن السجن بلاء

ويوسف عليه السلام قد اختار السجن
لأنه قارنه بين وحشة السجن ومعصية الله
فقال (السجن بما فيه احب الي من معصية الله) ..
ولاتقل أن يوسف (عليه السلام) تمنى السجن فعاقبه الله بالسجن
فهذا خطأ عظيم

كذلك في فرار أولئك الفتية.. حكمة أخرى
تفتقر إليها الكثير من المشكلات الكبرى في البيوت والدول
فكي تحل المشكلة .. تحتاج إلى حكمة في الحل
وإلى صبر و روية ونصح وصلاح

وأنظر في حال يعقوب عليه السلام
لما أرسل أبناءه إلى مصر
ماذا قال لهم ؟
(اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه)
ولم يقل (اسألوا الناس)
بل طلب منهم البحث بهدوء وسكينة
ولو سلكنا هذا المسلك
لحلت لنا مشاكل كثيرة

وأنظر في موسى عليه السلام
كيف دخل المدينة ؟
أليس دخل المدينة على حين غفلة من اهلها؟
أليس في هذا .. هدوء وحكمة وحذر ؟؟

لذا..
اعلم أن هؤلاء الشباب لم يختاروا اسلوب المواجهة
بل البعد والتحري والحكمة والدقة والعفو والصفح
وهو منهج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الهجرة النبوية
وهو منهج العفو في فتح مكة

وأعلم
أنه كان هناك رجال في الجيش الإسلامي
هم أبطال في القتال في الجاهلية
فكيف بهم في الإسلام ؟
ولما شكوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) شوقهم للقتال
قال لهم (كفوا أيديكم)
أو يقول (لم أؤمر بذلك)..

ولقد بقي المسلمين في شعب أبو طالب 3 سنوات
لم يفتعلوا حربا .. رغم موت الكثيرين منهم جوعا
حتى تعاطفت بعض قريش معهم
وأحرقوا الصحيفة

أليس ذلك المنهج
هو مصداق الآية الكريمة
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)

وفي تلك قصة أخرى
جاء زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة
جاء يتقاضاه ديناً له على النبي - صلى الله عليه وسلم-
فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه
وقال مغلظاً القول: (إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ)
فانتهره عمر وشدد له في القول
والنبي - صلى الله عليه وسلم- يبتسم،
وقال - صلى الله عليه وسلم-:
(أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر
تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي)
ثم قال
(لقد بقي من أجله ثلاث)
وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه
فكان هذا سبب إسلامه فأسلم
وكان اليهودي قبل ذلك يقول:
ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد - صلى الله عليه وسلم-
إلا اثنتين لم أخبرهما
يسبق حلمه جهله
ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً
فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف

رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/108-112)
والحاكم في المستدرك
وصححه وأقره الذهبي (3/604-605)
والهيثمي في مجمع الزوائد (8/239-240).

بل لم يؤمر الله موسى عليه السلام بمقاتلة فرعون
ولم يأمر أي نبي بمقاتلة الأعداء في داخل الدولة
وكانت كافة الحروب تبتدأ خارج الدولة
فكيف يفتعل بعض الناس التفجيرات داخل مدنهم وقراهم

ولقد منع الله تعالى استئصال قريش
من اجل فئة ضعيفة لايعلمون عنها شيئا (معرة بغير علم)

وأنظر في حال أهل الكهف
فلقد أخذوا الورق (المال) معهم
أخذوا بالأسباب .. وبالحكمة من الأمور
فخرجوا بحكمة
وارسلوا واحد بحكمة

وهناك حديث صححه الألباني
يجب أن نتخذه جميعا منهجا لنا
فعن حذيفة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
"لاينبغي للمؤمن أن يذل نفسه"
قالوا: وكيف يذل نفسه؟
قال "يتعرض من البلاء لما لايطيقه" !!!

فكم الآن من الناس يتعرضون لما لا يطيقون
فيفتنون في الدين وهم لايشعرون
وكم زلت أقدام في هذا الباب
وكم .. وكم .. ؟

فاسألوا الله العافية
يهبكم الفضل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة الكـــهف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5
 مواضيع مماثلة
-
» شرح سورة الجن سورة الجنِّ
» سورة الماعون
» سورة البلد
» سورة المزمل
» سورة الـــنمل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي :: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ :: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "-
انتقل الى: