قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:10 pm
يوسف عمر كتب:
سورة الكهف
هي سورة افتتحت بالحمد كسورة الفاتحة والأنعام وسبأ وفاطر
وهي سورة نزلت بمكة بعدما حاول مشركو مكة يتلمسوا عيبا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الكتب السابقة فأرسلوا واردهم إلى يهود المدينة فقالت لهم يهود: سلوه عن ثلاثة أشياء عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم؟ وعن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها؟ وعن الروح؟ فإن أجابكم فهو نبي وإن لم يجب فهو متقول فاصنعوا به ما بدا لكم
وعاد الوفد إلى مكة وكان منهم عقبة بن أبي معيط من صناديد قريش فاجتمعوا وقرروا أن يسألوه (صلى الله عليه وسلم) فقال لهم: أخبركم عما سألتم عنه غدا
ولم يستثن ولم يقل إن شاء الله ومكت 15 ليلة لايوحى إليه ولاينزل عليه جبريل عليه السلام حتى أرجف أهل مكة في شأنه وقالوا وقالوا
وحزن (صلى الله عليه وسلم) حزنا شديدا ثم نزل جبريل بهذه السورة تُخبر عما سئل عنه النبي قصة أهل الكهف قصة القرنين الإجابة عن الروح واضافت قصة موسى مع الخضر وكأنها تُشعر يهود المدينة أن ما تعنّتم به في السؤال وأوعزتم أهل مكة أن يسألوه عن أشياء وأخفيتم هذه فها هو قد أجابكم وأخبركم بالقصة التي أضمرتم
ونزلت هذه السورة تنبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بوجوب الاستثناء فيما يعزم على فعله ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله
وفيها من العلم ما فيها ومن الأسرار والنبوءات والرقائق ما يكتشفه العلماء عصرا بعد عصر
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:11 pm
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.. تنبيها على أن إنزال الكتاب أجل نعم الله على الإطلاق يستحق ربنا عليها الحمد وشهد في الآية لمحمد (صلى الله عليه وسلم) بالنبوة والرسالة فهو المصطفى المختار وهو النبي وهو الرسول بشيرا ونذيرا
ولم يجعل له عوجا... العوج فيه معنيان فالعِوج (كسر العين) للمعاني أي للنفس والطريق والرأي والعَوج (فتح العين) للجماد كالشجرة والعمود والنباء
والعوج هو الاختلال والاختلاف والتناقض فالقرآن الكريم لا اختلال فيه ولا اختلاف فيه ولا تناقض في لفظه ولا تنافي في معناه
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:11 pm
قيما .. أي مستقيما معتدلا لا انحراف فيه ولا إفراط بالتكاليف التي يشق على العباد مزاولتها ولا تفريط فيما هم محتاجون إليه
أو قيما على الكتب السابقة مهيمنا عليها مصدقا لها
أو قيما بمصالح العباد إذ هو الهادي إلى ما فيه كمال البشر والداعي إلى ما ينتظم به صالح المعاش والمعاد
لينذر بأسا شديدا .. لينذر الكتاب أو لينذر النبي (صلى الله عليه وسلم) والبأس هو الشدة في الحرب وهو العذاب الشديد في الدنيا والآخرة لكن لينذر من؟ لم يذكرهم والتقدير (الذين كفروا) والإنذار هنا إنذار عام
من لدنه... من عنده حصرا
ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات .. من هؤلاء الذين آمنوا بالله وبكتبه ورسله والملائكة واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره ولا إيمان بلا عمل أن لهم أجرا حسنا.. أن لهم أجرا من الله وهذا وحده يكفي لشعور النفس بالطمأنينة والرضى لأن الله هو ذو الفضل العظيم فكيف لو قال "حسن" !
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:11 pm
يوسف عمر كتب:
(مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا)
ماكثين .. دائمي الإقامة فيه والمكث تستخدم للمكان واللبثت للزمان
فيه أبدا.. ما لا نهاية له فهم مخلدون بالجنة
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:12 pm
وينذر الذين قالوا .. وهنا تم ذكر المنذرين وتحول الإنذار من عام إلى خاص خصهم بالذكر لعظيم وقبح ما زعموه لله من بهتان
اتخذ الله ولدا.. حين افتروا على الله بالولد معاذ الله وهم اليهود قالوا العزير بن الله والنصارى قالوا المسيح ابن الله ومشركوا مكة قالوا الملائكة بنات الله
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:12 pm
فلعلك باخع نفسك... رحمة الله بحبيبه (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول له كيف تحزن على أولئك الذين تولوا عنك هل تنوي أن تقتل نفسك من الحزن عليهم هل تُهلك نفسك أسفا على أناس لايستحقون ذلك فلعلك باخع نفسك أي مهلك نفسك
على آثارهم.. أي على إثرهم بعد أن ولوا عنك
إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا.. أي أسفا على عدم إيمانهم بهذا الحديث وهو القرآن الكريم أي باخع نفسك أسفا على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:13 pm
إنا جعلنا ما على الأرض.. تبدأ تسرية له (صلى الله عليه وسلم) فكأن الكلام معناه أ تنوي ان تهلك نفسك عليهم من الحزن بسبب عدم إيمانهم وكل ما تراه عينك في الأرض ما هو إلا زينة
زينة لهم.. ومن طبيعة الزينة أن توضع ثم ينتهي أجلها فتُرفع ولكل زخرف ميعاد
لنبلوهم أيهم أحسن عملا.. فما الحياة الدنيا إلا دار اختبار وليست دار قرار لنبلوهم أيهم اطوع لله أيهم يأخذ بحق وينفق بحق وما من يوم يصبح فيه الناس إلا وفيه مولود و ميت فواحد للجنة وواحد للنار
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:13 pm
وإنا لجاعلون ما عليها.. لأننا سننتقم لك منهم في الدنيا قبل الآخرة
صعيدا جرزا... الصعيد هو التراب والجرز هي الارض التي قُطع نباتها فما بين بداية إلى نهاية لن يبقى إلا ما كان لوجه الله فقط
فالله يعلم من سيدخل منا الجنة ويعلم من سيدخل منا النار ولو شاء لخلق الخلق وأدخل أهل الجنة الجنة وأدخل أهل النار النار لكن حقت كلمة ربك لنبلوهم أيهم أحسن عملا
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:13 pm
أن أصحاب الكهف والرقيم.. الكهف هو النقب في الجبل الواسع فإذا لم يكن فيه سعة .. فهو غار الرقيم: قالوا اسم القرية التي خرج منها الفتية قالوا اسم الصخرة التي على باب الكهف وقالوا اسم الكلب الذي كان معهم
أو الرقيم بمعنى المرقوم أي المكتوب كقوله (في كتاب مرقوم) فهو لوح من حجر كُتب عليه اسماء أهل الكهف بعدما بنوا عليه مسجدا
أو هو كتاب يحمله الفتية فيه بقية من الكتب السماوية السابقة به شرع صادق صحيح يتبعونه في زمن كفر و شرك
أو الرقيم هم فتية آخرين كأنما يقول أم حسبت أن أصحاب الكهف وأصحاب الرقيم ثم قص الله علينا قصة أهل الكهف وأخفى قصة أهل الرقيم
كانوا من آياتنا عجبا.. أي هل تظن أن قصة أهل الكهف عجيبة لا بل هناك في آياتنا ما هو أعجب وأعجب فخلق السموات والأرض أعجب وما أطلع الله حبيبه (صلى الله عليه وسلم) من الغيب أعجب والإسراء والمعراج أعجب وغيرها كثير
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:14 pm
يوسف عمر كتب:
يرجى مشاهدة الرابط للأهمية
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:14 pm
ايهاب احمد كتب:
18441 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه حدثني عبد الصمد يعنى بن معقل قال سمعت وهبا
يقول حدثني النعمان بن بشير انه
سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يذكر الرقيم فقال
ان ثلاثة كانوا في كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم قال قائل منهم تذاكروا أيكم عمل حسنة لعل الله عز و جل برحمته يرحمنا فقال رجل منهم قد عملت حسنة مرة كان لي أجراء يعملون فجاءني عمال لي فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم فجاءني رجل ذات يوم وسط النهار فاستأجرته بشطر أصحابه فعمل في بقية نهاره كما عمل كل رجل منهم في نهاره كله فرأيت على في الزمام ان لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه لما جهد في عمله فقال رجل منهم أتعطي هذا مثل ما أعطيتني ولم يعمل الا نصف نهار فقلت يا عبد الله لم أبخسك شيئا من شرطك وإنما هو مالي احكم فيه ما شئت قال فغضب وذهب وترك أجره قال فوضعت حقه في جانب من البيت ما شاء الله ثم مرت بي بعد ذلك بقر فاشتريت به فصيلة من البقر فبلغت ما شاء الله فمر بي بعد حين شيخا ضعيفا لا أعرفه فقال ان لي عندك حقا فذكرنيه حتى عرفته فقلت إياك أبغي هذا حقك فعرضتها عليه جميعها فقال يا عبد الله لا تسخر بي ان لم تصدق على فأعطني حقي قال والله لا أسخر بك انها لحقك مالي منها شيء فدفعتها إليه جميعا اللهم ان كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا قال فانصدع الجبل حتى رأوا منه وابصروا قال الآخر قد عملت حسنة مرة كان لي فضل فأصابت الناس شدة فجاءتني امرأة تطلب منى معروفا قال فقلت والله ما هو دون نفسك فأبت على فذهبت ثم رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت لا والله ما هو دون نفسك فأبت على وذهبت فذكرت لزوجها فقال لها أعطيه نفسك وأغنى عيالك فرجعت إلى فناشدتني بالله فأبيت عليها وقلت والله ما هو دون نفسك فلما رأت ذلك أسلمت إلى نفسها فلما تكشفتها وهممت بها ارتعدت من تحتى فقلت لها ما شأنك قالت أخاف الله رب العالمين قلت لها خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء فتركتها وأعطيتها ما يحق على بما تكشفتها اللهم ان كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا قال فانصدع حتى عرفوا وتبين لهم قال الآخر عملت حسنة مرة كان لي أبوان شيخان كبيران وكانت لي غنم فكنت أطعم أبوي وأسقيهما ثم رجعت إلى غنمي قال فأصابني يوما غيث حبسني فلم أبرح حتى أمسيت فأتيت أهلي وأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة فمضيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما فشق على أن أوقظهما وشق على ان أترك غنمي فما برحت جالسا ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما اللهم ان كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا قال النعمان لكأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا
إسناده حسن رجاله ثقات
مسند احمد بن حنبل
الجزء 4
ص 274
والله اعلم
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:14 pm
إذ أوى الفتية إلى الكهف... الفتية جمع فتي كصبي والفتي هو الطري من الشباب فهم في سن الشباب أو هي من الفتوة وهي الشهامة والشجاعة وبذل الندى وكف الأذى وإيتاء المكارم والبعد عن المحارم فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة .. من لدنك (من عندك) رحمة ننجو بها من عذابك وننجو بها من بطش قومنا وننجو بها في الآخرة
وهيء لنا من أمرنا رشدا.. في أمر اعتزالنا وفي أمر هجرتنا إليك رشدا .. هدى وإيمان وصلاح
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:15 pm
هذه الآية قيل فيها إنها من فصيحات القرآن تلك الفصاحة التي عجز بلغاء العرب عن الإتيان بمثلها
الآية كناية عن أنهم ناموا فلم يقل (فأنمناهم) أو فأمتناهم
فضربنا على أذانهم في الكهف.. لأن النائم لايستيقظ إلا إذا سمع شيئا فإذا سُدت الأذن كان النوم عميقا فالآية كناية عن النوم الشديد الذي لايؤثر عليه أدنى شيء وهذا التعبير لم تعرفه العرب قبل القرآن
سنين عددا... وكلمة (عددا) قد تفيد التقليل أي سنوات يمكن حصره أو تفيد التكثير فكأنها سنوات عديدة إذ ما من معدود سواء قل أو كثر إلا وله حصر عدا نعمة الله فإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
وبالتالي عدد السنوات 309 كثير بالنسبة لأعمار الناس وهو عدد قليل بالنسبة لله سبحانه
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:16 pm
ثم بعثناهم .. أيقظناهم لأن النائم ممنوع من التصرف والانبعاث
لنعلم ... والله يعلم ما كان وما يكون وماسيكون أي لنخرج المعلوم إلى حيز الوجود من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ليصبح المعلوم عند الله .. موجودا عند الناس
أي الحزبين ... حزب الفتية وحزب أهل القرية أو حزب المؤمنين وحزب الكفار أو حزب أهل الكهف وحزب أهل الرقيم
أحصى لما لبثوا أمدا... والإحصاء هو العد والفرق بين الإحصاء والعد العد بدون علم .. والإحصاء بعلم
وقيل إن (أحصى) اسم تفضيل فقد اختلف الناس في شأنهم وفي قصتهم وفي مدة بقاءهم بالكهف
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:17 pm
مع نزول هذه السورة في عهده (صلى الله عليه وسلم) بدأ الناس يتكلمون في قصة أهل الكهف بدون سند ولا دليل ولم يخبرنا القرآن عنها شيئا وهي أمور لا تقدم ولا تؤخر فالقرآن ليس كتاب قصص فقط ولايُقصد به التعيين بل هو للعبرة كما يقول الحق سبحانه (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) ومع ذلك حفلت الكتب بأمور منها اسماء أهل الكهف وعددهم حتى الكلب لم يسلم من اختلافهم أهو كلبهم أهو كلب تبعهم حبا فيهم هل انطقه الله ما اسمه ما لونه .. الخ فالالتفات إلى هذه الأمور مضيعة للوقت وغفلة عن العبرة
نحن نقص عليك نبأهم بالحق... بالصدق.. بمعنى .. يا محمد اسمع القصة من الله وليسمعها منك المسلمين
إنهم فتية .. فهم شباب فيهم الفتوة والشجاعة والإقدام والثبات على الحق والبحث عن المكارم والبعد عن المحارم
آمنوا بربهم .. فتية آمنوا بربهم
وزدناهم هدى... زادهم الله إيمانا لأنهم التزموا بالطاعة سواء كانوا وقت الفتن أو غيره
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:17 pm
وربطنا على قلوبهم .. الربط هو الشد لأن الخوف والهلع والرعب يشبه الانحلال والتفكك والتسيب فكأن الربط على القلب .. يجمع شتات البدن فربط الله عليها بالصبر والشدة واليقين
إذ قاموا فقالوا .. قاموا فقالوا وليس العكس (إذ) ظرفية قال العلماء إنها كناية عن العزم
ربنا رب السماوات والأرض.. قاموا فقالوها جميعا ولاحظ أن هذه أول جملة بعد القيام وهذا يدل على أن ملك زمانهم كان كافرا وكان يدعوهم إلى عبادته ففروا منه كما هي القصة معروفة
لن ندعو من دونه إلها .. إن عبدنا غير الله تعالى
لقد قلنا إذا شططا.. أي لقد بعدنا عن الحق بعدا شديدا لو قلنا مثل هذه المقالة (شطط) يعني بعُد
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:17 pm
هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه إلهة .. أي من دون الله بمعنى ان القوم كانوا يعبدون الأصنام
لولا يأتون عليهم بسلطان بين .. (لولا) معناها التعجيز فهم واثقين من وحدانية الله متيقنين أن عبادة الأصنام باطلة بسلطان بين .. بحجة واضحة ودليل ساطع فمن أظلم ممن أفترى على الله كذبا أي لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب فزعم أن له شريكا أو له ولد
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:18 pm
وإذ اعتزلتموهم ... الاعتزال هو البعد والتجنب أرادوا أن يعتزلوا قومهم
وما يعبدون إلا الله.. ويعتزلوا عبادتهم لكن هل (إلا) هنا هي استثناء منفصل أم متصل فإذا كان متصل فإن القوم يعبدون الله لكن يتقربون إليه بالأصنام وإذا كان منفصل فإن القوم لايعرفون الله ويعبدون الأصنام حصرا
فأووا إلى الكهف... الإيواء أي التجأوا والكهف هو مساحة واسعة في الجبل
ينشر لكم ربكم من رحمته .. لاحظ الوثوق والجزم بالرحمة وبتهيئة المرفق في الكهف وكأنه دعاء للفتية فهم واثقين برحمة الله حتى ان الدعاء أتى كأنه خبر واقع مجزوم به ويهيء لكم من أمركم مرفقا.. المرفق هو ما يُرتفق به ومنه مرفق اليد وما يُنتفع به
ولجأوا إلى الكهف وهربوا بدينهم وذاك أمر محمود في بعض الظروف مطلوب في ظروف أخرى واجب في أخرى كما قال (صلى الله عليه وسلم) (يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شِعَافَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ)
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:18 pm
وترى الشمس إذا طلعت... كيف ترى الشمس وهي تشرق عليهم الجواب: لأنك الخبر من الله .. صادق فإذا ما أخبرك بشيء فعليك أن تصدق به كأنك تراه رأى العين
تزاور عن كهفهم ذات اليمين.. التزاور هو التمايل أي تبتعد الشمس من جهة يمين الكهف
وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال.. القرض هو الترك أي إذا غربت تتباعد عنهم من جهة شمال الكهف
وهم في فجوة منه .. الفجوة هي المتسع وهو فراغ في ساحة الكهف فهم نائمون فيه فلا الشمس تضربهم حين الشروق ولا تضربهم حين الغروب
وبعض الناس رسم الكهف ثم قاس معلومات النجوم .. فرسم الشمس و بقي شهور وشهور يحاول تبيان موقع الشمس من موقع الكهف فعلام هذا كله لأن الحق سبحانه قد اختصر علينا الطريق فقال ذلك من آيات الله.. فهي آية لأن الشمس مخلوقة مسخرة وحين يقول تزاور عن كهفهم فهي تميل عنهم بأمر الله سواء كانوا في جهة الشمس أم في غيرها إذ لو كان الكهف مقابلا للشمس لما قال (ذلك من آيات الله) إذن فالتعجيز أن تتسخر الشمس لهم دون ان يكونوا في أتجاه شروقها ولا غروبها فلا حر يصيبهم ولا برد لأنها ببساطة شديدة آية من آيات الله بمعنى جرى خرق للسنن الكونية هنا
من يهد الله فهو المهتد .. إما أن يُقصد بالآية الثناء على أهل الكهف أو هو التنبيه لكل من يسمع بأن آيات الله كثيرة بل آياته غير محصورة ولكن الله يهدي لهذه الآيات من تأمل فيها واستبصر منها
ومن يضلل.. من يضلل سيخذله ويعمي بصره لأنه انشغل بزخرف الدنيا وزينتها
فلن تجد له وليا مرشدا .. فلن تجد أحدا يتولى أمره لا في الدنيا ولا في الآخرة
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:19 pm
وتحسبهم أيقاظا وهم رقود .. كيف تحسبهم أيقاظا لأنهم كانوا يتقلبون عن اليمين والشمال والميت لايتقلب وليس لأن عيونهم كانت مفتوحة كما يُشاع وإلا هل ينام أحد وعيونه مفتوحة
ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال.. هذا من الاعجاز كي لاتصيبهم قرح النوم
وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد... الوصيد هو الباب أو العتبة وهذا الكلب له شان سواء كان كلبهم أو كلب زرع تبعهم كونه ذُكر في القرآن ومنه استدل العلماء أن من أحب الصالحين ولم يعمل عملهم حُشر معهم وإن قلت منزلته
لكن ما فائدة الكلب ولم تبعهم هل استخدموه لإخافة الهوام والحيوانات وهل يخاف النسر من الكلب وهل تخاف الحية من الكلب الله أعلم لذلك أي كلام في هذا الشأن هو تكلف لا حاجة له
لو اطلعت عليهم .. أنامهم الله مع كلبهم فلو نظرت إليهم لو شاهدتهم يا محمد
لوليت منهم فرارا .. لأسرعت منهم فرارا والفرار هو الإسراع في الهروب
ولملئت منهم رعبا.. أي لأزددت رعبا حتى فاض منك الرعب وقال (رعب) وليس (خوف) لأنه زيادة الخوف
قال بعض الناس طالت لحاهم وأظافرهم وأصبح شكلهم مخيفا مرعبا وهذا كله باطل والدليل أن أهل الكهف حين استيقظوا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم إذن فقد قاموا على هيئتهم كما ناموا
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:19 pm
وكذلك أعثرنا عليهم .. كيف علم أهل القرية بهم ذلك حين جاء واردهم ليشتري رأى أن المدينة قد تبدلت وتغيرت فلفت ذهوله الأنظار وقيل إن التاجر الذي اشترى منه رأى عنده دراهم ذات تاريخ قديم فسأله من أين لك هذا فسيق للملك الذي كان موحدا ثم أخبره القصة فذهب الملك إلى أهل الكهف فقال الوارد: أنا أدخل عليهم أولا كي لايفزعوا
وهنا اختلف علماء التفسير فمنهم من قال إن الوارد حين دخل لم يخرج بعد ثم اكتشف الملك أنهم ماتوا جميعا
ومنهم من قال إن الوارد حين دخل تهيّب الملك من الدخول عليهم فلم يدخل بعده أحد
ومنهم من قال إن الوارد حين دخل أعمى الله بصائر الملك وحاشيته عن الكهف فاختفى الكهف عن الأنظار فاقترح الملك بناء مسجد في المكان ليتذكروه
ومنهم من قال إن الوارد حين دخل أنامهم الله ثانية وسوف يستيقظون مرة أخرى والله أعلى وأعلم
ليعلموا أن وعد الله حق... إذن فقد كانت العلة من استيقاظهم ليعلم أهل تلك المدينة أن وعد الله حق بإحياء الموتى بعد أن تنقالت الأجيال قصة الفتية الذين اختفوا حتى وصل الخبر لهذا الزمان دون أن يُبلى لهم ثوب ولم تتغير لهم صفة
وأن الساعة لا ريب فيها .. القيامة لا شك فيها
إذ يتنازعون بينهم أمرهم .. أمر الفتية أو أمر كل فريق منهم
فقالوا ابنوا عليهم بنيانا.. ما هذا البنيان لم يرد في القرآن ذكر ولم يرد في السنة ذكر هل هو بنيان لوضع إشارة إلى المكان هل لسد الكهف عليهم الله اعلم
ربهم أعلم بهم ... إذن من عاصر القوم قد فوض العلم إلى الله فهل لنا بعد نزول القرآن وبعد ما سمعنا من كلام الله أن نقول مثل قول من عاصر الفتية "ربهم أعلم بهم" وبعددهم وأسماءهم ودينهم وأشكالهم وكلبهم ووو
قال الذين غلبوا على أمرهم ... المسلمون في زمانهم
لنتخذن عليهم مسجدا.. على مكان الكهف مسجدا للعبادة
ثم جاءت شريعة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) تنهى عن اتخاذ القبور مساجد وتنهي عن اقتناء الكلاب في البيوت
الودق مشرفة
نقاط : 3535 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 19/05/2018
موضوع: رد: سورة الكـــهف الأربعاء مايو 23, 2018 2:21 pm
سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم.. إذن الكلام سوف يقال ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ورغم أن هذه الآية سهلة واضحة لكن العلماء اختلفوا في المعنى مثلا الآية تحدد 3 أقوال فقط ثلاثة رابعهم كلبهم وخمسة سادسهم كلبهم وسبعة ثامنهم كلبهم وهذه الأقوال قيلت فعلا لكن الأعجب أن الناس لم يقولوا غيرها من ساعة قيام أهل الكهف من نومتهم وحتى يومنا هذا
ثانيا أن الله أعقب الإحتماليين الأوليين بقول (رجما بالغيب) هم اليهود وقيل النصارى وقيل الناس عموما رجما بالغيب يعني الكلام باطل فهم يلقون بكلامهم كالرامي بالحصى الصغير ولم يصيبوا الهدف فأهل الكهف لايمكن أن يكونوا ثلاثة ولا يمكن أن يكونوا خمسة
ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم .. لاحظ (الواو) قبل ثامنهم وهي غير موجودة في الاحتماليين الأوليين فلو ازيلت الواو لكان الكلام متسقا مع ما قبله فما سبب وجودها ؟ قال البعض أن الواو عاطفة وقال الآخر إنها تبيان لنهاية الأقوال وقال الآخر إنها تدل على أن هذا هو القول الحق أي هم سبعة وثامنهم كلبهم والله أعلم
قل ربي أعلم بعدتهم .. إذن الأقوال الثلاثة سلفا هي خارجة عن الحقيقة
ما يعلمهم إلا قليل .. القليل هنا قد يكونوا الراسخون في العلم أو قد يكون الأنبياء والرسل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا .. المراء هو الجدال لكنه قال (مراءا ظاهرا) فكأنه يقول: لا تجادل المجادل إلا أن ترد عليه بشيء تسكته أي مثلا: لا أعتقد أن ما تقوله صحيحا وتسكت أو أن تتلوا عليهم ما أوحينا عليك من القرآن
ولا تستفت فيهم منهم أحدا .. لا تسأل أحد من أهل الكتاب عن قصتهم ولا تسأل سؤال متعنت لتبين جهلهم ورجمهم بالغيب ففي القرآن الكريم ما يكفي عن قصتهم وقيل إن هذه الآية عامة في كل شيء بالنهي عن سؤال أهل الكتاب عن قصص الأنبياء والصالحين من قبلهم
