قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)
إنما قولنا لشيء .. هذه الآية عجيبة لأنها تبين أن الأشياء يوجدها الله بكلمة (كن) لبيان قدرته تعالى على الأشياء ككل مهما صغرت أو كبرت
إذا أردناه ... إذا شاء الله أن يقع في زمان أو في مكان
أن نقول له كن فيكون .. لاحظ (له) سبقت (كن فيكون) وهذا يعني أن الشيء موجود قبل الأمر ما حصل إن الحق سبحانه نقله من عالم الغيب إلى عالم الشهادة
والذين هاجروا في الله.. يخاطب الله المؤمنين الذين عذبهم المشركون في مكة كبلال وصهيب وسلمان (رضي الله عنهم) يبشرهم الله هنا
من بعد ما ظُلموا ... بعدما أوذوا في سبيل الله
لنبوئنهم في الدنيا حسنة .. ليعد الله لهم في الدنيا حسنة .. كالمدينة المنورة حيث يأزر إليها الإيمان أو الذكر الحسن كقولك رضي الله عنه أو النصر والغنيمة والفتوحات
ولأجر الآخرة أكبر... أكبر من أن يعلمه أحد وأكبر مما أعطاهم في الدنيا
لو كانوا يعلمون.. الكلام هنا قد يكون عن الكفار لأنهم لايعلمون أن المؤمنين موعودين بالنصر في الدنيا وبالآخرة في الجنان أو قد يكون الكلام عن المؤمنين فلوا علموا لأزدادوا صبرا
الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون.. أي صبروا على الإيذاء وفوضوا الأمور له
وما أرسلنا من قبلك ... قال مشركوا مكة الله أعظم من أن يرسل رسولا من البشر
إلا رجالا نوحي إليهم.. لذلك يرد عليهم الله أن هؤلاء الرسل والأنبياء هم المختارون من عند الله ولأن البشر على الأرض فالرسول منهم ولو كانوا ملائكة لكان الرسول مثلهم وكلمة (رجالا) دليل على أنه لم تكن هناك أمرأة من الأنبياء
فأسألوا أهل الذكر .. أهل الكتاب أو أهل العلم
إن كنتم لا تعلمون.. وإن كذبوكم فهم مقرين بوجود الرسل من قبل محمد صلى الله عليه وسلم ويعلمون أن جميع الأنبياء كانوا بشرا
بالبينات والزبر.. بالمعجزات والكتب المنزلة التي بين الله فيها أحكام الشرائع والحلال والحرام وهنا فعل محذوف (أرسلنا) تُرك لفهم السامع
وأنزلنا إليك الذكر ... القرآن الكريم سمي بالذكر لانه يذكر الناس ويحيي الأرواح
لتبين للناس ما نزل إليهم .. بالسنة النبوية لأن السنة هي شرح للقرآن الكريم بالسنة الفعلية والسنة القولية وبدون السُنة لا يمكن معرفة مراد الله
ولعلهم يتفكرون ... فالتفكر والتدبر في السنة النبوية يؤدي إلى الفهم الكامل للقرآن ولأوامر الله وأحكامه
أو لم يروا إلى ما خلق الله ... وفي قراءة (أولم تروا) بالتاء والخطاب في هذه القراءة هو للناس كافة
من شيء .. من كل شيء ومن كل جسم
يتفيأ ظلاله .. يرجع ظلها
عن اليمين والشمائل .. التي تتحول من اليمين للشمال أي من يمين الجسم إلى شماله لحظة بلحظة درجة بدرجة وبانتظام
سجدا لله .. هذه الظلال في حركتها بعد شروق الشمس إلى الغروب إنما هي دليل على المهيمن وهذا التحرك إنما هو خضوع وانقياد لمن يعقل ولمن لا يعقل
وهم داخرون... لمن يعقل ولمن لا يعقل لأن الدخور (الإنقياد) من صفة العقلاء أو قد يكون الدخور من صفة المقهور لله كالأجرام السماوية لأن الشيء قد يكون منقاد لله بطبعه وقد يكون منقاد لله طوعا
وقال الله لا تتخذوا إلهين إثنين ... ذكر العدد مع أن المعدود (إلهين) يدل عليه
إنما هو إله واحد ... لنفي التعدد قابلها بقوله (إله واحد)
فإياي فارهبون ... تغير النسق في الكلام لأنه قال بداية (وقال الله) ثم قال (وإياي) ولم يقل (فإياه) وكأن الكلام يعني: إنما هو إله واحد وذلك الإله الواحد هو أنا فإن رهبتم فإياي فارهبون وأنا المستحق للعبادة والفرق بين الرهبة والخوف هو أن الرهبة هي خوف بحب
وله ما في السموات والارض... (ما) للعاقل وغير العاقل ملكا وخلقا وتصريفا وتقديرا وتدبيرا
وله الدين واصبا ... الدين يعني الجزاء ويعني الشريعة ويعني الطاعة واصبا .. أي دائما لازما ثابتا أزلا وأبدا فهو المثيب والمعاقِب للناس
وقد يكون الوصب كناية عن التعب أي يجب على الطائع أن يتعب للوصول إلى الله ومهما تعب العبد في الطاعة فذلك واجب
أفغير الله تتقون ... سؤال فيه الإنكار والتوبيخ إذ كيف بعد كل ذلك أن تخافون غير الله
وما بكم من نعمة ... أي كل نعمة فيكم سواء في الجسد أو في البيت أو في المال أو في العمل أو في الرزق (من نعمة) أيا كانت النعمة
فمن الله.. فهي من الله
ثم إذا مسكم الضر .. لاحظ كلمة (مس) فالضر لم يصيبكم بل مسكم
فإليه تجأرون .. فإلى الله لا إلى غيره تلجأون ولا ترجون إلى لله والكلام خطاب للمشركين فهم كانوا يلجأون لله ويتركون الأصنام حالما تمسهم مصيبة والجؤار .. هو الدعاء بصراخ
ثم إذا كشف الضر عنكم ... لاحظ هنا آية عجيبة لأن الآية تدل على أن الله يستجيب للإنسان وإن كان مشركا وإن كان كافرا رغم علم الله إنه سيعود ذلك الداع إلى كفره
إذا فريق منكم بربهم يشركون... فريق منكم (الكفار) لأنهم ينسبون الفرج إلى الصنم مع أنكم استغثتم الله فأنجاكم
يتوارى من القوم ... يتخفى من الناس وكأن العطية قد أصبحت بلية و عار
من سوء ما بشر به... فالبشرى التي توجب الفرح يعتبرها نقمة تستدعي الاختباء
أيمسكه على هون .. ثم يفكر هذا السفيه هل يُمسك الوليد ويبقيه على هون: أي على ذل أي هل تبقى الوليدة معه ذليلة حتى آخر حياتها أو هل يستبقي الفضيحة والعار لأنه قد أنجب بنتا
أم يدسه في التراب... أم يدفنها حية بالتراب والدس هو إخفاء الشيء في الشيء أي يئد البنت حية حتى لايبقى لها أثر
ألا ساء ما يحكمون... (ألا) كلمة تنبيه ساء ما يفكرون وما يدبرون من نسبة البنات إلى الله التي هي بالنسبة لهم ذل وهوان وعار فكيف ترضى لله ما لا ترضاه لنفسك على فرض أن الأنثى عار كما يزعم فمن قال إن البنت بلية ومن قال إنها دليل على نقص الرزق
للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ... السوء (فتح اللام) السوء هنا مصدر أي فعل به ما يستاء منه فهم يرغبون بالولد خوفا من الموت ويشتهونه للمساعدة في الكبر والقلق من المستقبل فكل ذلك من صفة الذين لا يؤمنون أما صفة الله فله الأسماء الحسنى وله الصفات العليا
ولله المثل الأعلى .. لأنه الحي الذي لا يموت وهو الغني الذي لايحتاج إلى احد وهو القادر الذي لايحتاج إلى إعانة
وهو العزيز الحكيم .. العزيز في ملكه الحكيم في صنعه
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ... هذه آية ليست عادية والمفروض أن يتدبر المسلم فيها كثيرا فالله لو حاسب الناس فورا على ظلم أنفسهم أو ظلم غيرهم فالظلم درجات (انتبه)
ما ترك عليها من دابة.. (عليها) أي على الأرض لهلك الكل جميعا من دواب (الناس والدواب) ولأخذ الصالح بذنب الطالح ولما نجى أحد حتى الأنبياء
ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى .. وهو إنتهاء أعمارهم المعلوم عند الله والمكتوب عنده أو قيام الساعة
فإذا جاء أجلهم .. انتهى العمر
لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون.. والساعة هي الطائفة من الزمن ولها موعد لا تتقدم ولا تتأخر
ويجعلون لله ما يكرهون.. فمن عجائب هؤلاء أنهم وأدوا البنات وعقوا الأمهات فكانت المرأة في عرفهم تورث كما يورث المتاع فكان الأب يموت لياخذ الابن أمه فتكون خادمته اللذلك نسبوا البنات لله من سفاهتهم
وتصف ألسنتهم الكذب... (الكُذُب) ضم الكاف والذال جمع كذبات
إن لهم الحسنى .. بأن لهم الجنة وكأنهم ضامنون الفوز يوم القيامة وأن الأصنام تشفع لهم وأنهم أولى الناس بالنعيم من المؤمنين
لا جرم أن لهم النار ... حقا أنهم في النار أو (لا) رد لكلام سابق جرم: يعني حقا فالنار تنتظرهم وهي موعدهم
وأنهم مفرطون... مقدمون إلى النار والفرط من تقدم قومه كما قال عليه الصلاة والسلام (أنا فرطكم على الحوض) أو هم متروكون في النار وكأنهم منسيون أو بسبب إفراطهم في المعاصي
تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك .. ولا زال الكلام عن مشركي مكة لذا جاءت التسرية له (صلى الله عليه وسلم) فالله يقول له: إن قومك ليست أمرا فريدا وأنت لست الوحيد الذي كذبه قومه فلا تحزن ولا تأسف فتلك سنة الله في خلقه (تالله) قسم من الله وهو الصادق سبحانه
فزين لهم الشيطان أعمالهم... فقد حدث هذا مع الرسل قبلك وقد صبر أولئك الرسل فاصبر كما صبروا
فهو وليهم اليوم ... اليوم أي زمن كل رسول أو زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) أو يوم القيامة والولي هو القرين أو الناصر والشيطان لاينصر فهم مهزومون معه
ولهم عذاب أليم ... يوم القيامة لأن الناس والشيطان مآلهم واحد وهو جهنم
إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ... من الموعد ومن الثواب والعقاب والبعث والنشور والتوحيد لأنهم اختلفوا وذهبوا مذاهب عدة فالسنة النبوية شرح لمراد الله في كتابه
وهدى ورحمة لقوم يؤمنون... وفي ذات الوقت فالسنة النبوية هي هدى ورحمة لقوم يؤمنون بما قال الله وقال رسوله ولا يقولون إلا سمعنا وأطعنا ولا يحتاجون معرفة الحكمة أو العلة من التحليل أو من التحريم أو من أي أمر حكم به الله ورسوله والله ولي المؤمنين
والله أنزل من السماء ماء ... انزل من السحاب ماء واحد
فأحيا به الأرض بعد موتها .. ينزل الماء على الأرض الميتة فإذا بها تحيا وتنبت من الزروع والثمار ما لا عد له ولا حصر ولو شاء الله لجعل طعام الناس صنفا واحدا ولكنه سبحانه عدد الأنواع رحمة بخلقه
إن في ذلك لآية لقوم يسمعون... يسمعون بقلوبهم لا بآذانهم فقط يسمعون عن الله ومن الله فيتدبرون الكلام
وإن لكم في الأنعام لعبرة... الإبل والبقر والضأن والمعز عبرة ... والعبرة من العبور من مكان إلى مكان .. أو من حال إلى حال وسمي الاتعاظ عبورا لأن المتعظ يعبر به من الجهل إلى العلم ومن الهلاك إلى النجاة
و أول العبر هي: طائعا يحمل عاصيا فالأنعام مذللة لابن آدم بأمر الله وابن آدم عاصي ويتعالى ويستكبر عن عبادة من سخر له ما ركب
نسقيكم مما في بطونه.. بطونه (جنس الأنعام) أي من بطون بعضه فالإناث تُحلب فقط
من بين فرث ودم.. الفرث هو فضلات الحيوان والدم هو الدم
لبنا خالصا سائغا للشاربين.. خالصا من لون الدم ومن لون الفرث ورائحة الفرث سائغا أي سهلا للشرب فيتمتع به الإنسان
ومن ثمرات النخيل والأعناب... والكلام قد يكون محذوف وتقديره (ومن ثمرات النخيل والأعناب ثمر)
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا.. السكر مصدر (فتح السين) سُمي به الخمر وهو الشراب المسكر والرزق الحسن هو ما يؤكل من هاتين الشجرتين من والعنب والبلح
والآية نزلت قبل تحريم الخمر لذلك اختلف العلماء فمنهم من قال أن السَكر هنا ليس الحرام لأن الله لا يمتن على عباده بالحرام والمقصود هو الشراب الطيب (قبل 3 أيام)
وقال فريق آخر إن الآية فيها عتاب وأن السكر ليس بالرزق الحسن وأنها تمهيد لتحريم الخمر
إن في ذلك لآية لقوم يعقلون... ونسب ذكر العقل هنا لان العقل أشرف ما في الإنسان والآية فيها ذكر للسكر وكأن السكر يُذهب العقل فإن ذهب العقل ..أصبح الإنسان كالبهيمة
والعقل يجب أن يستخدم في تدبر الآيات ومعرفة الله سبحانه وتعظيمه وتدبر حكمته
فاسلكي سبل ربك ذلالا .. سلك الشيء أي أدخل الشيء بالشيء سبل أي طرق أي أسلكي ما أكلتيه في مجاري جسمك حتى يخرج منه العسل وقال (سبل ربك) لأن ربك هو من علمك إياها
أو تفسير آخر أسلك أيها النحل طرقا معينة يعرفها في الذهاب والإياب ذللا.. مسخرة مطوعة فلا يمكن للنحلة أن تضل الطريق إلى بيتها وهذا من الإعجاز
يخرج من بطونها شراب .. والخطاب كان عن النحل لكن أصبح بصيغة الغائب لأن المقصد به هو تدبر الناس
مختلف ألوانه .. فهناك أبيض وأحمر واسود واصفر
فيه شفاء للناس... فالعسل شفاء قد يكون شفاء بنفسه وقد يكون شفاء مخلوطا بغيره
وهذا الشفاء يتوقف على نوع العسل ونوع المرض ونوع عقيدة الشخص ومدى يقين المريض إن كان مسلم
إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ... يتفكرون كيف لهذا النحل أن يأكل من كل الثمرات والثمرات لها نكهات مختلفة من المر والحلو والمالح ومع ذلك فإن النحل يخرج شرابا حلوا فقط ولماذا ملكة النحل تأمر فتطيع ولماذا الذكور هم من يعملون بالخلية ولماذا الإناث هم من يخرجون لجمع الرحيق أفلا تثير كل هذه الأسئلة تدبرا عن الخالق الواحد
والله خلقكم ثم يتوفاكم ... طالما خلقكم من العدم فهو قادر على البعث ثم يتوفاكم بانتهاء آجالكم
ومنكم من يرد إلى أرذل العمر.. وهو أخس العمر كالكبر والهرم ونقص القوة والعلم
لكي لا يعلم بعد علم شيئا... تصبح زيادته في نقصان ويصبح نقصانه في زيادة فما علمه ينساه و لا يمكن أن يضاف إلى علمه علم آخر فهي مرحلة أشبه بالطفولة في تصرفه وسلوكه وضعف عقله
إن الله عليم قدير .. الذي رده إلى أرذل العمر قادر على أن يبعثه من الطفولة للشباب للرجولة للكهولة للخرف للطفولة مرة أخرى
فترى الله يميت الشاب القوي بلا سبب ينام فيموت أو يمشي فيقع ويبقي على الشيخ الفاني الذي يمشي على عصا أو حتى على من يحبو كحبو الطفل إذن فالإحياء والإماتة لابد أن تكون بعلم وتقدير
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق... الرزق من الله والغني هو من أغناه الله والفقير هو من أفقره الله وكل شيء هو من الرزق المال والبيت والزوج والبنين والعمل والأخلاق وإذا كان الله هو الرزاق فكيف تدعون أن لأصنامكم في ذلك نصيب
فما الذي فضلوا برادي رزقهم... لأن المرزوق لا يستطيع أن يرد رزقه أو أن يزيد رزقه إلا بإذن الله
على ما ملكت ايمانهم .. وهم العبيد والمماليك ونحن لم نر أحدا من الناس قد فضله الله بالرزق فأخذ جميع ماله وممتلكاته ووزعه على خدمه وممالكيه لم يحدث ذلك منكم أبدا والله سبحانه لايعيب عليكم ذلك ولايطلب منكم ذلك لكن في الآية إقامة الحجة على هذه الفئة
فهم فيه سواء .. فكيف تأخذون حق الله في العبودية والإلوهية والطاعة والعبادة والنذر والذبح وتجعلونه للأصنام والأوثان فتساوون بينها وبين الله وتجعلون لله شركاء له تعبدونهم معه
أفبنعمة الله يجحدون .. أعمتكم النعمة عن يد المنعم واعتقدتم أن الأصنام تبارك فقدمتم لها القرابين جحد الشيء: أي كفر بالشيء
والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا .. (جعل) هنا بمعنى خلق وقد خُلقت حواء من ضلع آدم أو (من أنفسكم) أي من جنسكم
وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة .. أي جعل لكم من أزواجكم بنينا ومن البنين حفدة وأصل (الحفد) هو السعي في طاعة الآمر ولذلك تطلق احيانا على الخدم فيقولون: رجل محفود (أي مخدوم) فالحفدة هم أعوان يخدمون الأجداد والحفيد أسرع في خدمة الجد من الابن
ورزقكم من الطيبات .. الحلال من طعام وملبس ومال ومسكن
أفالباطل يؤمنون .. الباطل هي الأصنام تؤمنون بها وأنتم تصنعونها وهي لاتسمع ولاتبصر ولاتضر ولاتنفع
وبنعمة الله هم يكفرون .. هذه النعم التي لا عد لها ولا حصر فكيف تنسبونها لغير الله سواء للصنم أو لنفسه فيقول أوتيت هذا بعلمي وبمالي كما قال قارون
ويعبدون من دون الله ... من أصنام وأوثان وحجر وعلماء بتحليل وتحريم ما افتوا به
ما لا يملك لهم رزقا.. من أي نوع للرزق
من السموات والأرض شيئا .. من إنزال المطر وإنبات النبات
ولا يستطيعون .. ولن يستطيعوا
فلا تضربوا لله الأمثال .. الأمثال جمع مثل ومعنى الآية أنه لم يكن لله كفؤا أحد ليس له ند ولا نظير ولا شبيه فلا تمثلوا الله بأحد من خلقه و لا فعله بفعل أحد من خلقه
إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون .. ما خفي وما ظهر وأنتم لا تعلمون شيئا وما من علم بهذه الدنيا إلا وهو علم بظاهر الأمور أما دقائقها فلا يعلم بها إلا الله