منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي

لتوعية المسلمين بشؤون دينهم ودنياهم ونبذ التحزب والتمذهب والطائفية ولإنشاء مجتمع متوحد على ملة أبينا إبراهيم وسنة سيدنا محمد (عليهم الصلاة والسلام)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا * أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
الموسوعة الحديثية http://www.dorar.net/enc/hadith
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ http://tanzil.net
إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ
قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)

 

 متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11
كاتب الموضوعرسالة
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 8:59 pm

عبد النور كتب:
مدار شأن السالكين المسافرين إلى الله على هذه المحبة الثالثة..



قال : والمحبة هي سمة الطائفة ، وعنوان الطريقة ، ومعقد النسبة .

يعني : سمة هذه الطائفة المسافرين إلى ربهم ، الذين ركبوا جناح السفر إليه ، ثم لم يفارقوه إلى حين اللقاء ، وهم الذين قعدوا على الحقائق . وقعد من سواهم على الرسوم .

وعنوان طريقتهم أي دليلها . فإن العنوان يدل على الكتاب ، والمحبة تدل على صدق الطالب ، وأنه من أهل الطريق .

ومعقد النسبة أي النسبة التي بين الرب وبين العبد . فإنه لا نسبة بين الله وبين العبد إلا محض العبودية من العبد والربوبية من الرب . وليس في العبد شيء من الربوبية ، ولا في الرب شيء من العبودية . فالعبد عبد من كل وجه . والرب تعالى هو الإله الحق من كل وجه . ومعقد نسبة العبودية هو المحبة . فالعبودية معقودة بها ، بحيث متى انحلت المحبة انحلت العبودية . والله أعلم .



قوله : وهذه المحبة : هي قطب هذا الشأن . وما دونها محاب ، نادت عليها الألسن ، وادعتها الخليقة . وأوجبتها العقول .

يريد : أن مدار شأن السالكين المسافرين إلى الله : على هذه المحبة الثالثة . وإنما كان ذلك كذلك لخلوصها من الشوائب والعلل والأغراض . وصاحبها مراد ومجذوب ومطلوب ، وما دونها من المحاب : فصاحبها باق مع إرادته من محبوبه . أما محبة الإحسان والأفعال : فظاهر .

وأما محبة الصفات : فصاحبها مع لذة روحه ونعيم قلبه بمطالعة الصفات . فإن لذة الأرواح والعقول لا محالة في مطالعة صفات الكمال ، ونعوت الجمال .

وصاحب هذه المحبة الثالثة : قد ارتقى عن هاتين الدرجتين . وأخذ منه ، وعيب عنه . وهذا مبني على أصله في كون الفناء غاية . وقد عرفته .

وقوله " ونادت عليها الألسن " أي وصفتها الألسن . فأكثرت صفاتها . وتمكنت من التعبير عنها .

و " ادعتها الخليقة " بخلاف الدرجة الثالثة . فإنه لا وصول لأحد إليها إلا بالحق تعالى . فهي غير كسبية . ولا تنال بسبب . فلا يمكن فيها الدعوى . فإن شأنها أجل من ذلك .

قوله " وأوجبتها العقول " يريد : أن العقل يحكم بوجوبها . وهو كما قال . فإن العقول تحكم بوجوب تقديم محبة الله على محبة النفس والأهل والمال والولد ، وكل ما سواه .

وكل من لم يحكم عقله بهذا : فلا تعبأ بعقله . فإن العقل والفطرة والشرعة والاعتبار ، والنظر . تدعو كلها إلى محبته سبحانه . بل إلى توحيده في المحبة . وإنما جاءت الرسل بتقرير ما في الفطر والعقول .

كما قيل :


هب الرسل لم تأت من عنده ...ولا أخبرت عن جمال الحبيب
أليس من الواجب المستحق ... محبته في اللقا والمغيب
فمن لم يكن عقله آمرا بذا.. . ما له في الحجى من نصيب
وإن العقول لتدعو إلى ... محبة فاطرها من قريب
أليست على ذاك مجبولة ... ومفطورة لا بكسب غريب
أليس الجمال حبيب القلوب ... لذات الجمال ، وذات القلوب
أليس جميلا يحب الجمال... تعالى إله الورى عن نسيب
أما بعد ذلك إحسانه ... بداع إليه لقلب المنيب
أليس إذا كملا أوجبا ... كمال المحبة للمستجيب
فمن ذا يشابه أوصافه ... تعالى إله الورى عن ضريب
ومن ذا يكافئ إحسانه... فيألهه قلب عبد منيب
وهذا دليل على أنه ... إلى كل ذي الخلق أولى حبيب
فيا منكرا ذاك والله أن .... ت عين الطريد وعين الحريب
ويا من يحب سواه كمث .... ل محبته أنت عبد الصليب
ويا من يوحد محبوبه.... ويرضيه في مشهد أو مغيب
ولو سخط الخلق في وجهه... لقال هوانا ولو بالنسيب
حظيت وخابوا فلا تبتئس... بكيد العدو وهجر الرقيب
.....................

مدارج السالكين


وينتهي هنا كلام ابن القيم رحمه الله عن المحبة
فجزاهم الله خيرا اجمعين امين


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:00 pm

عبد النور كتب:
ونعود الي اكمال ماتبقي من المنظومة المباركة للشيخ عبد الواحد بن عاشر رحمه الله واسكنه فسيح جناته
مع مشايخ السلمين وعلمائهم اجمعين امين



قال رحمه الله بعد ان انهي الكلام عن مقامات اليقين



يَصْدُقُ شَاهِدَهُ في الْمُعامَلَهْ ... يَرْضَى بِما قَدَّرَهُ الإلَهُ لَهْ

يَصيرُ عِنْدَ ذَاكَ عَارِفَا بِهِ... حُرًا وَغَيْرُهُ خَلاَ مِنْ قَلْبِهِ

فَحَبَّهُ الإلهُ وَاصْطَفَاهُ ... لِحَضْرَةِ الْقُدُّوسِ وَاجْتَبَاهُ





اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:00 pm

عبد النور كتب:
يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين

سورة التوبة







يقول رحمه الله

يصدق شاهده في المعاملة *** يرضي بما قدره الاله له

والشهيد علي العبد هو الله سبحانه وتعالى
فلا يقبل من العمل ماكان فيه رياء أو سمعة وغير ذالك من حظوظ النفس كما في الحديث

رقم الحديث: 3106
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ هِلَالٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَالَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا شَيْءَ لَهُ " , فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا شَيْءَ لَهُ " ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا ، وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ "
سنن النسائي




وفي الحديث القدسي


2985 حدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل بن إبراهيم أخبرنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه

صحيح مسلم

الحاشية رقم: 1
قوله تعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه ) هكذا وقع في بعض الأصول : ( وشركه ) ، وفي بعضها ( وشريكه ) ، وفي بعضها : ( وشركته ) . ومعناه أنا غني عن المشاركة وغيرها ، فمن عمل شيئا لي ولغيري لم أقبله ، بل أتركه لذلك الغير . والمراد أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ، ويأثم به .

شرح النووي علي صحيح مسلم


بل قد جاء الوعيد في ذالك في سورة الماعون
يقول ربنا تبارك وتعالى
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون
صدق الله العظيم
سورة الماعون


وليجاهد المريد وجه الله نفسه دائما ويستحضر النية ويجددها

لقوله تعالي


وماأمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
سورة البينة



وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في الصحيح


1907
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه



الحاشية رقم: 1
باب قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنية ) الحديث . أجمع المسلمون على عظم موقع هذا الحديث ، وكثرة فوائده وصحته ، قال الشافعي وآخرون : هو ثلث الإسلام ، وقال الشافعي : يدخل في سبعين بابا من الفقه ، وقال آخرون : هو ربع الإسلام ، وقال عبد الرحمن بن مهدي وغيره : ينبغي لمن صنف كتابا أن يبدأ فيه بهذا الحديث تنبيها للطالب على تصحيح النية . ونقل الخطابي هذا عن الأئمة مطلقا ، وقد فعل ذلك البخاري وغيره ، فابتدءوا به قبل كل شيء ، وذكره البخاري في سبعة مواضع من كتابه ، : ،، ؛

قال جماهير العلماء من أهل العربية والأصول وغيرهم : لفظة ( إنما ) موضوعة للحصر ، تثبت المذكور ، وتنفي ما سواه . فتقدير هذا الحديث : إن الأعمال تحسب بنية ، ولا تحسب إذا كانت بلا نية . وفيه : دليل على أن الطهارة ، وهي الوضوء ، والغسل والتيمم لا تصح إلا بالنية ، وكذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج والاعتكاف وسائر العبادات . وأما إزالة النجاسة فالمشهور عندنا أنها لا تفتقر إلى نية ؛ لأنها من باب التروك ، والترك لا يحتاج إلى نية ، وقد نقلوا الإجماع فيها ، وشذ بعض أصحابنا فأوجبها ، وتدخل النية في الطلاق والعتاق والقذف ، ومعنى دخولها أنها إذا قارنت كناية صارت كالصريح ، .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإنما لامرئ ما نوى ) قالوا : فائدة ذكره بعد إنما الأعمال بالنية ، بيان أن تعيين المنوي شرط ، فلو كان على إنسان صلاة مقضية لا يكفيه أن ينوي الصلاة الفائتة ، بل يشترط أن ينوي كونها ظهرا أو غيرها ، ولولا اللفظ الثاني لاقتضى الأول صحة النية بلا تعيين أو أوهم ذلك .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن كان هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) معناه : من قصد بهجرته وجه الله وقع أجره على الله ، ومن قصد بها دنيا أو امرأة فهي حظه ولا نصيب له في الآخرة بسبب هذه الهجرة ، وأصل الهجرة الترك ، والمراد هنا ترك الوطن . وذكر المرأة مع الدنيا يحتمل وجهين : أحدهما : أنه جاء أن سبب هذا الحديث أن رجلا هاجر ليتزوج امرأة يقال : لها أم قيس ، فقيل له : مهاجر أم قيس . والثاني : أنه للتنبيه على زيادة التحذير من ذلك ، وهو من باب ذكر الخاص بعد العام تنبيها على مزيته . والله أعلم .


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:00 pm

عبد النور كتب:
الرضى بما قدره الله





يصدق شاهده في المعاملة......***......يرضي بما قدره الاله له

يصير عند ذاك عارفا به......***...... حرا وغيره خلا من قلبه

فحبه الاله واصطفاه......***...... لحضرة القدوس واجتباه



اماالرضي فقد سبق القول عنه
ونعيد هنا بعض الاحاديث عن الرضا والقدر والدعاء

22197 حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار حدثنا ليث عن معاوية عن أيوب بن زياد حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة حدثني أبي قال دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت فقلت يا أبتاه أوصني واجتهد لي فقال أجلسوني قال يا بني إنك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره قال قلت يا أبتاه فكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره قال تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار
مسند الامام احمد رضي الله عنه
..............................
واخرجه مسلم في صحيحه
2653 حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن سرح حدثنا ابن وهب أخبرني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء حدثنا ابن أبي عمر حدثنا المقرئ حدثنا حيوة ح وحدثني محمد بن سهل التميمي حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا نافع يعني ابن يزيد كلاهما عن أبي هانئ بهذا الإسناد مثله غير أنهما لم يذكرا وعرشه على الماء
الحاشية رقم: 1
قوله صلى الله عليه وسلم : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء ) قال العلماء : المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غيره ، لا أصل التقدير ، فإن ذلك أزلي لا أول له وقوله : ( وعرشه على الماء ) أي قبل خلق السماوات والأرض . والله أعلم

.نووي علي صحيح مسلم


.....................................................................................................
فمن اتبع سبيل الله فقد اهتدي ونجا فهو الله رب العالمين سبحانه قضي وقدر فهدي وامر ونهي امر بالمعروف والعدل والاحسان ونهي عن الفحشاء والمنكروالبغي وقتل النفس او الاضرار بها
فلنحرص علي ماينفعنا ولنجتنب مايضرنا دينا ودنيا

فمن اصابته مصيبة فليصبر ولايجزع وليسأل الله دوما العفو والعافية في الدارين وليرض بما قدره الله له وليجتهد في تحصيل سعادته دنيا واخرة مع الرضا بما سبق في علم الله ووقع ومضي وليجتهد في الدعاء فانه لايرد القضاء الا الدعاء كما في الحديث
.............................................................................................


باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء.

2139 حدثنا محمد بن حميد الرازي وسعيد بن يعقوب قالا حدثنا يحيى بن الضريس عن أبي مودود عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي أسيد وهذا حديث حسن غريب من حديث سلمان لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن الضريس وأبو مودود اثنان أحدهما يقال له فضة وهو الذي روى هذا الحديث اسمه فضة بصري والآخر عبد العزيز بن أبي سليمان أحدهما بصري والآخر مدني وكانا في عصر واحد


الحاشية رقم: 1
قوله : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) القضاء هو الأمر المقدر وتأويل الحديث أنه إن أراد بالقضاء ما يخافه العبد من نزول المكروه به ويتوقاه فإذا وفق للدعاء دفعه الله عنه فتسميته قضاء مجاز على حسب ما يعتقده المتوقى عنه ، يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم في الرقى : هو من قدر الله .

وقد أمر بالتداوي والدعاء مع أن المقدور كائن على الناس وجودا وعدما ولما بلغ عمر الشام وقيل له إن بها طاعونا رجع ، فقال أبو عبيدة : أتفر من القضاء يا أمير المؤمنين ؟ فقال : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ! نعم نفر من قضاء الله إلى قضاء الله ،
أو أراد برد القضاء إن كان المراد حقيقته تهوينه وتيسير الأمر حتى كأنه لم ينزل ، يؤيده ما أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وقيل : الدعاء كالترس والبلاء كالسهم والقضاء أمر مبهم مقدر في الأزل ( ولا يزيد في العمر ) بضم الميم وتسكن ( إلا البر ) بكسر الباء وهو الإحسان والطاعة ، قيل يزاد حقيقة ، قال تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب
وقال : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
، وذكر في الكشاف أنه لا يطول عمر الإنسان ولا يقصر إلا في كتاب وصورته أن يكتب في اللوح إن لم يحج فلان أو يغز فعمره أربعون سنة ، وإن حج وغزا فعمره ستون سنة ، فإذا جمع بينهما فبلغ الستين فقد عمر ، وإذا أفرد أحدهما فلم يتجاوز به الأربعين فقد نقص من عمره الذي هو الغاية وهو الستون ، وذكر نحوه في معالم التنزيل ،
وقيل معناه أنه إذا بر لا يضيع عمره فكأنه زاد ،
وقيل قدر أعمال البر سببا لطول العمر كما قدر الدعاء سببا لرد البلاء ، فالدعاء للوالدين وبقية الأرحام يزيد في العمر إما بمعنى أنه يبارك له في عمره فييسر له في الزمن القليل من الأعمال الصالحة ما لا يتيسر لغيره من العمل الكثير فالزيادة مجازية لأنه يستحيل في الآجال الزيادة الحقيقية ، قال الطيبي : اعلم أن الله تعالى إذا علم أن زيدا يموت سنة خمسمائة ، استحال أن يموت قبلها أو بعدها ، فاستحال أن تكون الآجال التي عليها علم الله تزيد أو تنقص ، فتعين تأويل الزيادة أنها بالنسبة إلى ملك الموت أو غيره ممن وكل بقبض الأرواح وأمره بالقبض بعد آجال محدودة ، فإنه تعالى بعد أن يأمره بذلك أو يثبت في اللوح المحفوظ ينقص منه أو يزيد على ما سبق علمه في كل شيء ، وهو بمعنى قوله تعالى : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
وعلى ما ذكر يحمل قوله عز وجل ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده فالإشارة بالأجل الأول إلى ما في اللوح المحفوظ وما عند ملك الموت وأعوانه ، وبالأجل الثاني إلى ما في قوله تعالى : وعنده أم الكتاب وقوله تعالى : إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، والحاصل أن القضاء المعلق يتغير ، وأما القضاء المبرم فلا يبدل ولا يغير ، انتهى .

سنن الترمذي
تحفة الاحوذي.

..............................................................

فمن رد هذا الحديث لحجة انه ضعيف


فليأخذ بقوله تعالي

وقال ربكم ادعوني استجب لكم

فانه صحيح في كتاب الله


فاذا تحقق المريد بالمقامات واتصف بها ورضي بقضاء الله وما قدره له من غير تعطيل وعمل بمقتضي الكتاب والسنة
حصل له المراد ان شاء الله وهو العلم بالله تعالي وصار واصبح من العارفين بالله
والله اعلم


يتبع


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:01 pm

عبد النور كتب:
العارف بالله.



قال رحمه الله

يصير عند ذاك عارفا به......***...... حرا وغيره خلا من قلبه

معرفة الله.....





مااجمل هذا الكلام من الشيخ النابلسي جزاه الله خيرا

((( إذا عرفت الآمر تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الأمر
)))


ذلك إذا عرفت الآمر تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الأمر
، في بلادنا في الشرق الأوسط قد تأتيك ورقة من البريد تدعوك إلى تسلم رسالة مسجلة، لا تتحرك شعرة في جسمك، وقد تذهب وقد لا تذهب، وقد تأتي ورقة من جهة أخرى من فرع.، تعال لنحقق معك الساعة العاشرة، فلا تنام الليل، ما الفرق بين الورقتين؟ الآمر ، فإذا عرفت من الآمر. تفانيت في طاعته، من هو الله؟ الذي أمرك أن تصلي ماذا عنده لو أطعته؟، ماذا ينتظرك لو عصيته؟ كلما عرفت الآمر خضعت له، وكلما ضعف معرفتك بالآمر تأبيت أن تطيعه، علامة معرفتك بالله طاعتك له، وأي ضعف للطاعة دليل ضعف في الإيمان


مقتطف من كلام الشيخ النابلسي جزاه الله خيرا وامد في عمره

......................................................................

اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:01 pm

عبد النور كتب:
مع ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين وكلام القوم عن المعرفة


قال رحمه الله

والفرق بين العلم والمعرفة عند أهل هذا الشأن : أن المعرفة عندهم هي العلم الذي يقوم العالم بموجبه ومقتضاه ، فلا يطلقون المعرفة على مدلول العلم وحده ، بل لا يصفون بالمعرفة إلا من كان عالما بالله ، وبالطريق الموصل إلى الله ، وبآفاتها وقواطعها ، وله حال مع الله تشهد له بالمعرفة ، فالعارف عندهم من عرف الله سبحانه بأسمائه وصفاته وأفعاله ، ثم صدق الله في معاملته ، ثم أخلص له في قصوده ونياته ، ثم انسلخ من أخلاقه الرديئة وآفاته ، ثم تطهر من أوساخه وأدرانه ومخالفاته ، ثم صبر على أحكام الله في نعمه وبلياته ، ثم دعا إليه على بصيرة بدينه وآياته ، ثم جرد الدعوة إليه وحده بما جاء به رسوله ، ولم يشبها بآراء الرجال وأذواقهم ومواجيدهم ومقاييسهم ومعقولاتهم ، ولم يزن بها ما جاء به الرسول عليه من الله أفضل صلواته ، فهذا الذي يستحق اسم العارف على الحقيقة ، إذا سمي به غيره على الدعوى والاستعارة .

وقد تكلموا على المعرفة بآثارها وشواهدها ،

فقال بعضهم : من أمارات المعرفة بالله : حصول الهيبة منه ، فمن ازدادت معرفته ازدادت هيبته .

وقال الشبلي : ليس لعارف علاقة ، ولا لمحب شكوى ، ولا لعبد دعوى ، ولا لخائف قرار . ولا لأحد من الله فرار .

وهذا كلام جيد ، فإن المعرفة الصحيحة تقطع من القلب العلائق كلها ، وتعلقه بمعروفه ، فلا يبقى فيه علاقة بغيره ، ولا تمر به العلائق إلا وهي مجتازة ، لا تمر مرور استيطان .

وقال أحمد بن عاصم : من كان بالله أعرف كان له أخوف ، ويدل على هذا قوله تعالى : إنما يخشى الله من عباده العلماء وقول النبي صلى الله عليه وسلم : أنا أعرفكم بالله ، وأشدكم له خشية . رواه البخاري ومسلم


قال ابن عطاء : المعرفة على ثلاثة أركان : الهيبة والحياء والأنس

. وقيل لذي النون : بم عرفت الله ربك ؟ قال : عرفت ربي بربي ، ولولا ربي لما عرفت ربي .
وقيل لعبد الله بن المبارك : بماذا نعرف ربنا ؟ قال : بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه ،
فأتى عبد الله بأصل المعرفة التي لا يصح لأحد معرفة ولا إقرار بالله سبحانه إلا به ، وهو المباينة والعلو على العرش .

وقيل : العارف ابن وقته ، وهذا من أحسن الكلام وأخصره ، فهو مشغول بوظيفة وقته عما مضى ، وصار في العدم ، وعما لم يدخل بعد في الوجود ، فهمه عمارة وقته الذي هو مادة حياته الباقية


وقيل للجنيد : إن أقواما يدعون المعرفة ، يقولون : إنهم يصلون بترك الحركات من باب البر والتقوى ؟ فقال الجنيد : هذا قول أقوام تكلموا بإسقاط الأعمال ، وهو عندي عظيم ،
والذي يسرق ويزني أحسن حالا من الذي يقول هذا ، إن العارفين بالله أخذوا الأعمال عن الله ، وإلى الله رجعوا فيها ، ولو بقيت ألف عام لم أنقص من أعمال البر ذرة إلا أن يحال بيني وبينها .

ومن علامات العارف : أنه لا يطالب ولا يخاصم ، ولا يعاتب ، ولا يرى له على أحد فضلا ، ولا يرى له على أحد حقا .

ومن علاماته : أنه لا يأسف على فائت ، ولا يفرح لآت ؛ لأنه ينظر إلى الأشياء بعين الفناء والزوال ؛ لأنها في الحقيقة كالظلال والخيال . وقال الجنيد : لا يكون العارف عارفا حتى يكون كالأرض يطؤها البر والفاجر ، وكالسحاب يظل كل شيء ، وكالمطر يسقي ما يحب وما لا يحب .

، وقال يحيى بن معاذ : يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين : بكاء على نفسه ، وثناء على ربه ،
وهذا من أحسن الكلام ، فإنه يدل على معرفته بنفسه وعيوبه وآفاته ، وعلى معرفته بربه وكماله وجلاله ، فهو شديد الإزراء على نفسه ، لهج بالثناء على ربه .


قيل : العارف فوق ما يقول ، والعالم دون ما يقول ، يعني أن العالم علمه أوسع من حاله وصفته ، والعارف حاله وصفته فوق كلامه وخبره .

وقال أبو سليمان الداراني : إن الله تعالى يفتح للعارف على فراشه ما لم يفتح له وهو قائم يصلي ،

وقال غيره : العارف تنطق المعرفة على قلبه وحاله وهو ساكت .

وقال ذو النون : لكل شيء عقوبة . وعقوبة العارف انقطاعه عن ذكر الله .
....................
مدارج السالكين
اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:04 pm

عبد النور كتب:
هذا ولازلنا مع الكلام القيم لابن القيم رحمه الله ورحم كل شيوخ الامة الاسلامية من حفاظ ومحدثين ووعاظ ومرشدين وعلماء عاملين ناصحين
فرحمهم الله اجمعين ورحم كل من ترحم عليهم واحبهم في وجه الله الكريم





....................................................
وقال ذو النون : علامة العارف ثلاثة : لا يطفئ نور معرفته نور ورعه ، ولا يعتقد باطنا من العلم ينقضه عليه ظاهر من الحكم ، ولا تحمله كثرة نعم الله على هتك أستار محارم الله .

وهذا من أحسن الكلام الذي قيل في المعرفة ، وهو محتاج إلى شرح ، فإن كثيرا من الناس يرى أن التورع عن الأشياء من قلة المعرفة ، فإن المعرفة متسعة الأكناف ، واسعة الأرجاء . فالعارف واسع موسع ، والسعة تطفئ نور الورع ، فالعارف لا تنقص معرفته ورعه ، ولا يخالف ورعه معرفته ،
كما قال بعضهم : العارف لا ينكر منكرا ؛ لاستبصاره بسر الله في القدر ، فعنده : أن مشاهدة القدر والحقيقة الكونية : هو غاية المعرفة ، وإذا شاهد الحقيقة عذر الخليقة ؛ لأنهم مأسورون في قبضة القدر ،.............................

فمن يعذر أصحاب الكبائر والجرائم بل أرباب الكفر فهو أبعد خلق الله عن الورع .. ،، بل لظلام معرفته قد أطفأ نور إيمانه .



قوله " باطن العلم الذي ينقضه ظاهر الحكم " فإنه يشير به إلى ما عليه المنحرفون ، ممن ينسب إلى السلوك ، فإنهم يقع لهم أذواق ومواجيد ، وواردات تخالف الحكم الشرعي ، وتكون تلك معلومة لهم لا يمكنهم جحدها ، فيعتقدونها ويتركون بها ظاهر الحكم ، وهذا كثير جدا ، وهو الذي انتقد أئمة الطريق على هؤلاء ، وصاحوا بهم من كل ناحية ، وبدعوهم وضللوهم به .

قوله " ولا تحمله كثرة نعم الله على هتك أستار محارم الله " كثرة النعم تطغي العبد ، وتحمله على أن يصرفها في وجوهها وغير وجوهها ، وهي تدعو إلى أن يتناول العبد بها ما حل وما لا يحل ، وأكثر المنعم عليهم لا يقتصرون في صرف النعمة على القدر الحلال ، بل يتعداه إلى غيره ، وتسول له نفسه أن معرفته بالله ترد عليه ما انتهبته منهم أيدي الشهوات والمخالفات ، ويقول : العارف لا تضره الذنوب ، كما تضر الجاهل ، وربما يسول له أن ذنوبه خير من طاعات الجهال ، وهذا من أعظم المكر ، والأمر بضد ذلك ، فيحتمل من الجاهل ما لا يحتمل من العارف وإذا عوقب الجاهل ضعفا عوقب العارف ضعفين ، وقد دل على هذا شرع الله وقدره ، ولهذا كانت عقوبة الحر في الحدود مثلي عقوبة العبد ، وقال تعالى في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين فإذا أكملت النعمة على العبد ، فقابلها بالإساءة والعصيان : كانت عقوبته أعظم ، فدرجته أعلى وعقوبته أشد .

وقال أيضا : ليس بعارف من وصف المعرفة عند أبناء الآخرة ، فكيف عند أبناء الدنيا ؟ يريد : أنه ليس من المعرفة وصف المعرفة لغير أهلها ، سواء كانوا عبادا ، أو من أبناء الدنيا .

وقال أبو سعيد : المعرفة تأتي من عين الوجود ، وبذل المجهود ، وهذا كلام حسن ، يشير إلى أن المعرفة ثمرة بذل المجهود في الأعمال ، وتحقق الوجد في الأحوال ؛ فهي ثمرة عمل الجوارح ، وحال القلب لا ينال بمجرد العلم والبحث ، فمن ليس له عمل ولا حال فلا معرفة له .

وسئل ذو النون عن العارف ؟ فقال : كان هاهنا فذهب .

فسئل الجنيد عما أراد بكلامه هذا ؟ فقال : لا يحصره حال عن حال ، ولا يحجبه منزل عن التنقل في المنازل ، فهو مع كل أهل منزل بمثل الذي هم فيه ، يجد مثل الذي يجدون ، وينطق بمعالمها لينتفعوا .

وقال محمد بن الفضل : المعرفة حياة القلب مع الله .

وقال بعض السلف : نوم العارف يقظة ، وأنفاسه تسبيح ، ونوم العارف أفضل من صلاة الغافل .

وإنما كان نوم العارف يقظة ؛ لأن قلبه حي ؛ فعيناه تنامان ، وروحه ساجدة تحت العرش بين يدي ربها وفاطرها ، جسده في الفرش ، وقلبه حول العرش ، وإنما كان نومه أفضل من صلاة الغافل ؛ لأن بدن الغافل واقف في الصلاة ، وقلبه يسبح في حشوش الدنيا والأماني ؛ ولذلك كانت يقظته نوما ؛ لأن قلبه موات .

وقيل : مجالسة العارف تدعوك من ست إلى ست : من الشك إلى اليقين ، ومن الرياء إلى الإخلاص ، ومن الغفلة إلى الذكر ، ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة ، ومن الكبر إلى التواضع ، ومن سوء الطوية إلى النصيحة .

مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله

................................
والكلام كثير ونكتفي بهذا القدر فاننا اطلنا من حيث اردنا الاختصارفي التعريف بمصطلح العارف بالله
وقد رأينا ان ابن القيم رحمه الله لاينكر هذا المصطلح علي القوم


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:04 pm

عبد النور كتب:
يصير عند ذاك عارفا به......***...... حرا وغيره خلا من قلبه..

الحرية كل الحرية بمفهومها العرييييض
هي في العبودية لله رب العالمين

في تعفير الخد بالتراب بين يديه سبحانه وتعالي كل الرفعة
وفي الذل له كل العز وفي الخوف منه سبحانه كل الشجاعة



فسبحان من البس سواري كسري لسراقة

واذن لبلال رضي الله عنه ان يصعد فوق سطح الكعبة
سبحانه جعل من العرب سفراء له بعد ان كانوا يصنعون الالهة من التمر وعبدوها حتي اذا اضر بهم الجوع اكلوها


من اراد الغني فالله هو الغني المغني وهو القوي ولا حول ولا قوة الا به وهو العزيز المعز لعباده المومنين المذل للكافرين

.قال الله تبارك وتعالى
: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ [المنافقون: 8]،

...................................................................

ولن يصل عبد لله وفيه بقية من حظوظ نفسه ومحبة خالصة لغيرالله
اما المحبة التي اصلها محبة الله كمحبة الانبياء والرسل والاولياء فهي في الاصل في الله ولله
بشرط عدم الغلو فيها كالنصاري في المسيح عليه السلام أ وكبعض المريدين في الشيوخ بحيث لو احلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال اطاعوهم فهي الشرك الاكبر بعينه


اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
التوبة 31


قال ربنا سبحانه تبارك وتعالي في سورة التوبة


قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
[التوبة: 24]


وقال سبحانه وتعالى
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [سورة يوسف: الآية 106

وقال جل جلاله

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ. ﴾
[البقرة: 165].

لن تكون هناك تحلية قبل التخلية

لن يفرغ الحليب في اناء فيه ولو قطرة من قطران



كم من مرة نمر علي هذه الايات وعلي قول النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل

2985 حدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل بن إبراهيم أخبرنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه



يقول الشيخ ابن عطاء الله الاسكندري رحمه الله في الحكم


ما أحببت شيئاً إلا كنت له عبداً و هو لا يحب أن تكون لغيره عبداً


أي ما أحببت أيها المريد شيئاً من الأشياء إلا كنت له عبداً أي منقاداً


و قال الجنيد : إنك لن تكون على الحقيقة له عبداً و شيء مما دونه لك مسترق و إنك لن تصل إلى صريح الحرية و عليك من حقوق عبوتيك بقية فإن المكاتب عبد ما بقي عليه درهم

..............................
وانقل لحضراتكم درسا حول المسألة للشيخ سعيد رمضان البوطي رحمه الله
في صفحة مستقلة




اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:05 pm

عبد النور كتب:
عندما يغدو الحب شركاً خفيا

تاريخ خطبة الجمعة لـ الإمام الشهيد البوطي في 7/3/1997



الحمد لله ثم الحمد لله الحمد حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أما بعدُ فيا عبادَ الله:
رأيت
حكمةً لابن عطاء الله السكندري، يقول فيها: "ما أحببت شيئاً إلا كنت له عبداً، وهو عز وجل لا يريد أن تكون عبداً لغيره"، وقد علمتم أن حكم ابن عطاء الله هذه أجمعت الأمة على أنها قبسٌ مقبسٌ من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم هي أثرٌ من آثار شهود هذا العالم الرباني لمولاه وخالقه عز وجل.

ووجد من قال من العلماء: لعل الصلاة لو جازت بقراءة غير القرآن، لجازت الصلاة بقراءة حكم ابن عطاء الله. رأيته يقول
: "ما أحببت شيئاً إلا وكنت له عبداً، وهو عز وجل ما يريد أن تكون عبداً لغيره"، وتأملت فوجدت أن هذا الكلام ترجمة دقيقة لنهي القرآن بل لنهي الله سبحانه وتعالى في قرآنه في آياتٍ كثيرةٍ عن الشرك بالله سبحانه وتعالى.

والشرك ليس محصوراً في أن يتخذ الانسان آلهة من دون الله عز وجل يبايعها ويدين لها بالولاء والسجود مع الله سبحانه وتعالى، كما كان دأب المشركين العرب قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل الشرك له معنى أوسع من ذلك بكثير، وإلا لما صح قول الله سبحانه وتعالى " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"

وهذا يعني أن هنالك من يؤمنون بالله، ويعملون عملاً صالحاً، ولكنهم يشركون مع الله سبحانه وتعالى غيره، وهؤلاء يقيناً ليسوا هم المشركون التقليديون الذين تعلمون، وهذا هو أيضاً معنى قول الله عز وجل: "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ.. وهذا ينطبق على أمثالنا وعلى كثيرٍ من الناس الذين زعموا أنهم آمنوا بالله عز وجل وآمنوا بوحدانيته وعاشوا في ظلال توحيده.

ما معنى الشرك الذي يحذرنا الله عز وجل منه؟ معناه أن يزاحم محبة الله في فؤادك حب أي شيءٍ سواه، هذا هو الشرك الخفي الخطير. أن يزاحم محبة الله سبحانه وتعالى في فؤادك محبة أي شيءٍ سواه، فمن أحب نفسه وبلغ بحبه درجة الكبرياء ودرجة العصبية والأنانية، فقد أشرك بالله عز وجل، أشرك مع الله ذاته، وجعل من نفسه إلهاً لذاته؛ اتخذ من هواه إلهاً لنفسه، ومن أحب ماله .. تجارته .. داره حباً جعله ينافس حب الله سبحانه وتعالى فقد أشرك بالله عز وجل، ذلك لأن الذي يحب شيئاً ما فهو عبده كما يقول ابن عطاء الله. ذلك لأنه لابد أن يخضع لهذا المحبوب، ولابد أن يدين له بالولاء، ولا بد أن يتبعه اتباعاً أعمى كما يقولون، ومن ثم فقد جعله شريكاً مع الله سبحانه وتعالى.

ومن أحب أولاده هذا الحب المنافس لحب الله عز وجل أو أحب أهله أو زوجه هذا الحب المنافس لحب الله سبحانه وتعالى، فقد أشرك مع الله سبحانه وتعالى غيره، ولو أننا نظرنا إلى قلوبنا وفحصنا مشاعرها الخفية لرأينا في أنفسنا مصداق قول الله عز وجل: "


وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ".

وهنا يجدر بنا أن نقف أمام هذا المعنى الجليل الذي ينبهنا إليه ابن عطاء الله رحمه الله تعالى: "ما أحببت شيئاً إلا كنت له عبداً" هل هنالك شك في هذا؟ إذا كان حبك للشيء لذاته، فلا بد أن يستعبدك هذا الشيء، ودرجات الاستعباد متفاوتة، هذه حقيقة لا شك فيها، والله عز وجل لا يريد منك هذا، يريد أن تكون عبداً له فقط. والدليل على ذلك تلك الآيات الكثيرة التي يحذرك الله فيها من أن تشرك مع الله غيره، ومعنى أن تشرك مع الله غيره أي أن يكون قلبك مكاناً لمحبة غير الله سبحانه وتعالى، حتى ولو كان على أساس الشركة، هذا هو الشرك. وهذا يُذكرنا بقول الله عز وجل وكم نتذكر هذه الآية ونستشهد بها:

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداًيُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ".

هذا هو المقياس الذي يميز الموحد الحقيقي عن المشرك مع الله سبحانه وتعالى.

إلا أن الإنسان قد يتساءل مستشكلاً فيقول: ولكن الإنسان مطبوعٌ على أن يحب كل ما قد يحتاج إليه؟ بل هو مطبوع بغريزته على أن يحب الأهل والأولاد والزوجة والأصدقاء

. ألم يقل الله عز وجل

"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ".

فكيف يمكن للإنسان أن يخالف غريزته أو أن يثور على فطرةٍ فطره الله سبحانه وتعالى عليها؟

والجواب عن هذا: أن الإنسان إذا عرف الله سبحانه وتعالى حق المعرفة اتجه قلبه بالولاء له دون غيره، واتجه فؤاده بالحب له دون محبة سواه، إذا عرف الله بصفاته الكاملة، وبآلائه التي لا تحصى .. ومن ثم فإنه يحب كثيراً وكثيراً من الأشياء من غير الله عز وجل، ولكنه إنما يحبها لأنها توصله إلى الله سبحانه وتعالى، هو يحب المال بعد أن أحب الله لأنه يرى فيه مطيةً يتبلغ بها ويصل بها إلى كل ما يرضي الله عز وجل.

هو يحب الزوجة والأهل والأولاد لكنه إنما يحبهم ليجعل منهم رأس مال جهادي يبني من خلال رأسماله هذا الأسرة التي أمر الله بها، ومن ثم يتحبب إلى الله عز وجل برعاية هذه الأسرة التي أقامه الله عز وجل قيِّماً عليها، يتقرب ويتحبب إلى الله برعاية أولاده وتربيتهم.

يحب أصدقاءه ومن يلوذون به، ولكنه في هذه الحالة لا يحبهم مع الله وإنما يحبهم في سبيل الله، يحبهم لكي يكون حبه لهم مظهراً لأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتقديم النصيحة لهم كلما اقتضت المناسبة، ثم هو يحبهم لأنهم مثله يعرفون الله، ولأنهم مثله يتقربون إلى الله عز وجل فبينهم وبينه رحم، رحمٌ يتمثل في معرفة الله عز وجل ويتمثل في السير على صراط الله سبحانه وتعالى.

وخلاصة القول أن هنالك حباً مع الله وهنالك حبٌ في سبيل الله

، أما الحب مع الله فهو الشرك الذي يحذر الله عز وجل منه وهو المعني بقوله سبحانه وتعالى:

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ"


الحب مع الله ينافس محبة الله عز وجل، وصورة ذلك كثيرة وواضحة ولا داعي إلى ضرب الأمثلة.

أما الحب في سبيل الله فهو ذروة التوحيد، الحب في الله .. إذا أحب العبد ربه سبحانه وتعالى أصبح عبداً له وحده، ثم إنه ينظر فيجد أنه لا بد أن يتخذ سبيلاً إلى رضا الله إلى محبة الله إلى تنفيذ أوامر الله إلى النهوض بالواجبات التي أمر الله عز وجل بها، وينظر فيجد أن هنالك وسائط ووسائل لا بد من اتخاذها سيراً إلى مرضاة الله عز وجل فهو يبحث عنها في سبيل وصوله إلى الله، وإذا عثر عليها أحبها لأنها توصله إلى الله، وتعلق بها لأنها المطية التي اختارها الله عز وجل له، لكي يتبلغ بها في طريقه إلى الله سبحانه وتعالى.

تماماً كالإنسان الذي أحب مطيةً أكرمه الله عز وجل بها، إنه لا يحبها لذاتها، ولكنه يحبها لأنه يتبلغ بها إلى أهدافه، لأنه يتوسل بها للوصول إلى أغراضه وأمانيه، والمؤمن له هدف واحد في هذه الحياة كلها أن يصل إلى مرضاة الله وأن يكرمه الله سبحانه وتعالى بالمغفرة والرضا، ولا شك في أن لذلك سبلاً والمال من جملة السبل، والأهل والأولاد من جملة السبل، والأصدقاء من جملة السبل، وربما كانت الزعامة من جملة السبل. فمن اتخذها مطايا إلى الله فبحبه لله أحبهم، وتلك هي ذروة التوحيد، ومن نسي الله في جنبها وأعرض عن الله والتفت إلى هذه الأمور فقد أحبها مع الله، وهو المعني بالشرك الذي يحذر الله عز وجل منه.

هذه خلاصة ما يعنيه ابن عطاء الله: "ما أحببت شيئاً إلا وكنت له عبداً وهو عز وجل لا يريد أن تكون عبداً لغيره "
. فاللهم اجعلنا عبيداً لك واللهم اجعل علاقتنا بالأغيار وسيلةً إليك وطريقاً لبلوغ مرضاتك .

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم .

..............................................................
انتهت الخطبة
رحم الله الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي واسكنه فسيح جناته


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:06 pm

عبد النور كتب:
يصدق شاهده في المعاملة......***......يرضي بما قدره الاله له

يصير عند ذاك عارفا به......***...... حرا وغيره خلا من قلبه

فحبه الاله واصطفاه......***...... لحضرة القدوس واجتباه.



اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:06 pm

عبد النور كتب:
فحبه الاله واصطفاه.....***..... لحضرة القدوس واجتباه




قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين وفي رو ضة المحبين


فليس الشأن في أن تحب الله ، بل الشأن في أن يحبك الله

ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه ظاهرا وباطنا وصدقته خبرا وأطعته أمرا وأجبته دعوة وآثرته طوعا وفنيت عن حكم غيره بحكمه وعن محبة غيره من الخلق بمحبته وعن طاعة غيره بطاعته وإن لم يكن ذلك فلا تتعن وارجع من حيث شئت فالتمس نورا فلست على شيء
انتهي كلام ابن القيم رحمه الله

.............................................................................................................................



كلنا ندعي محبة الله ورسوله
وياارب اجعلنا منهم تفضلا منك ياأكرم الاكرمين
فتعالوا نحتكم الي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم
ففيهما القول الفصل

اما كتاب الله تعالي فقد اخبرنا بالسبب الذي نحصل به علي محبة الله لنا جملة واحدة
وأنه سبيل لها ولا بابا يوصل اليها الا باب الاتباع ظاهرا وباطنا بالقلب والقالب فقال سبحانه وتعالي


قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
ءال عمران






ان الله يحب هؤلاء


فلنقرأ معا بعض الايات التي يخبرنا الله فيها بصفات من يحبهم لعلنا نتشبه بهم



النفقة في سبيل الله

{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة : 195]



النفقة في حالة السراء والضراء وكظم الغيظ والعفو عن الناس والتوكل علي الله


{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 134]


{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159]


{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة : 13]


الطهارة والحرص عليها مع التوبة الي الله

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222]


{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة : 108]



تقوى الله والوفاء بالعهد

{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 76]


{إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة : 4]


{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة : 7]


الصبرعلي مشقة الجهاد

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران : 146]


القسط او العدل

{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة : 42]

{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات : 9]


{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة : 8]



الجهاد في سبيل الله والثبات اذا التقي الصفان


{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف : 4]


ولايخافون في الله لومة لائم

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة : 54]

...................................................................................

لااله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم

الطريق فيه مشقة والمدعي يطالب بالبرهان





{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة : 177]


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ سورة البلد:11-20
صدق الله العظيم


اللهم انا نسالك العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة
اللهم انا نسالك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا اليك
امين

اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:08 pm

عبد النور كتب:
لا يحب الله هؤلاء







المعتدين

{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة : 190]

{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف : 55]



المفسدين في الارض والسعي بين الناس بالفساد


{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة : 205]

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص : 77]

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة : 64]



الكافرين و الاثمين


{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران : 32]


{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة : 276]



الظالمين

{وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران : 57]


الفخر والخيلاء والتكبر

{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء : 36]

{لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل : 23]

{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان : 18]

{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد : 23]




الخيانة

{وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [النساء : 107]

{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال : 58]




الجهر بالسوء من القول


{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء : 148]



الاعتداء وتعدي الحدود من الحلال الي الحرام في الماكل والملبس وكل شيئ بصفة عامة



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87]


الاسراف والتبذير


{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام : 141]

{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف : 31]



الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في المجتمع الاسلامي

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور : 19]



الفرحين بالدنيا المعرضين عن الاخرة.


{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص : 76]



لاترد الصاع صاعين فجزاء السيئة بمثلها والعفو افضل

{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى : 40]

.......................................................



ولله المثل الأعلي


فنحن البشر جبلنا علي حب من يحبنا وحب من احسن الينا
ولا تسل عن كرهنا لمن يكرهنا فقد يجد عندنا اضعاف مايحمله لنا...........



اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:08 pm

عبد النور كتب:
(احرص ان تكون من الثلاثة) (وحااذر ان تكون من الثلاثة)

2568 حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور بن المعتمر قال سمعت ربعي بن حراش يحدث عن زيد بن ظبيان يرفعه إلى أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله

فأما الذين يحبهم الله فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه.. وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له

والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني والفقير المختال والغني الظلوم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح

سنن الترمذي




ثلاثة لايكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم

6786 حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له ورجل يبايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعط بها

قوله : ( رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل )
. وفي رواية عمرو بن دينار عن أبي صالح في الشرب أيضا . ورجل منع فضل ماء فيقول الله تعالى له " اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك "

قوله : ورجل بايع إماما ) في رواية عبد الواحد " إمامه " .

قوله ( إن أعطاه ما يريد وفى له ) في رواية عبد الواحد " رضي " .

قوله : وإلا لم يف له ) في رواية عبد الواحد " سخط " .

قوله ( ورجل بايع رجلا ) وفي رواية عبد الواحد " أقام سلعة بعد العصر " وفي رواية جرير " ورجل ساوم رجلا سلعة بعد العصر " .

قوله : فحلف بالله ) في رواية عبد الواحد فقال : والله الذي لا إله غيره .

قوله : ( لقد أعطي بها كذا وكذا ) وقع في رواية عبد الواحد بلفظ " لقد أعطيت بها " وفي رواية أبي معاوية ; فحلف له بالله " لأخذها بكذا " أي لقد أخذها ، وفي رواية عمرو بن دينار عن أبي صالح " لقد أعطي بها أكثر مما أعطى ".

قوله ( فصدقه وأخذها ) أي المشتري ( ولم يعط بها ) أي القدر الذي حلف أنه أعطى عوضها ،.
فتح الباري شرح صحيح البخاري




اتقن عملك يحببك الله


897- حَدَّثَنا أَحْمَدُ ، قَالَ : نا مُصْعَبٌ ، قَالَ : نا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ . يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "
الطبراني في المعجم الأوسط



ونختم باعادة الحديث القدسي الذي مر معنا لان الله سبحانه وتعالي جمع فيه كل مايمكن ان يقال عن الاسباب التي تؤهل العبد لأن يكون من المحبوبين عند الله

6137 حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته


فتح الباري شرح صحيح البخاري
.........................................


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم



.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:09 pm

عبد النور كتب:
الخاتمة


ذَا القَدْرُ نَظْمًا لا يَفِى بِالْغَايَهْ...***...وَفِى الَّذِى ذَكَرْتُهُ كِفَايَهْ

أَبْيَاتُهُ أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ تَصِلْ...***...مَعَ ثَلاَثِمائَةٍ عَدَّ الرُّسُلْ

سَمَّيْتُهُ : ( بالْمُرْشِدِ الْمُعِينِ...***...عَلَى الضَّرورِى منْ عُلُومِ الدِّينِ )

فَأَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ عَلَى الدَّوامْ...***...مِنْ رَبِّنَا بجَاهِ سَيِّد الأَنَامْ

قَد انْتَهى وَالْحَمْدُ لِلهِ الْعَظِيمْ...***...صَلَى وَسَلَّمَ عَلَى الْهَادِى الكَرِيمْ..


...................................................................................................................
متن ابن عاشر لمن اراد حفظها باداء فرقة من الاخوة الجزائرين بارك الله فيهم

الجزء 1




الجزء 2





اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:09 pm

عبد النور كتب:
التعريف بالمؤلف صاحب المنظومة الشيخ عبد الواحد ابن عاشر الفاسي رحمه الله





هو الإمام، العالم العلامة، الورع الناسك، أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي ابن عاشر الأنصاري نسباً، الأندلسي أصلاً، الفاسي منشأ وداراً، المعروف بابن عاشر الفاسي، وهو من حفدة الشيخ الشهير أبي العباس ابن عاشر السلاوي (ت765هـ).

ولد بمدينة فاس عام 990هـ/1582م، وسكن بدار أسلافه الكبرى بحومة درب الطويل من فاس القرويين.
بدأ تحصيل علومه بحفظ القرآن الكريم، فقرأه على يد الشيخ أبي العباس أحمد بن عثمان اللمطي، وأخذ القراءات السبع على يد الشيخ أبي العباس الكفيف، ثم على الشيخ أبي عبد الله محمد الشريف التلمساني(ت1052هـ)، كما أخذ الفقه عن جماعة من شيوخ عصره، أمثال: أبي العباس ابن القاضي المكناسي(ت1025هـ)، وابن عمه أبي القاسم، وابن أبي النعيم الغساني، وقاضي الجماعة بفاس علي بن عمران، وأبي عبد الله الهواري،

وقرأ الحديث على العلامة محمد الجنان(ت1050هـ)، وعلى أبي علي الحسن البطيوي، وكان يتردد على الزاوية البكرية، فأخذ عن علمائها المبرزين، وحضر مجالس محمد بن أبي بكر الدلائي(ت1046هـ) في التفسير والحديث.

وبعد أن تضلع مترجمنا في عدد من العلوم رحل إلى المشرق، فأخذ عن الشيخ سالم السنهوري(ت1015هـ)، وعن الإمام المحدث أبي عبد الله العزي، وعن الشيخ بركات الحطاب، وغيرهم،

وحجّ سنة (1008هـ)، فالتقى بالشيخ عبد الله الدنوشري، وأخذ التصوف عن العالم العارف ابن عزيز التجيبي (ت1022هـ)، وعلى يده فُتِحَ عليه بسعة العلم والعمل.

ولابن عاشر رحمه الله مشاركة قوية في جل الفنون، وتبحر في عدد من العلوم، خصوصاً علم القراءات، والرسم، والضبط، والنحو، والإعراب، وعلم الكلام، والأصول، والفقه، والتوقيت، والتعديل، والحساب، والفرائض، والمنطق، والبيان، والعروض، والطب، وغيرها

، وتذكر المصادر أنه تولى التدريس، والخطابة، وتشير إلى إقبال الطلبة عليه، ومن أبرزهم: أبو عبد الله محمد بن أحمد ميارة (ت1072هـ)، وأحمد بن محمد الزموري الفاسي(ت1057هـ)، ومحمد الزوين (ت1040هـ)، وعبد القادر الفاسي (ت1091هـ)، والقاضي محمد بن سودة (ت1076هـ)، وغيرهم.

ومن أخلاقه رحمه الله التي اشتهر بها : الورع، والزهد، والاعتكاف، والجهاد، والتواضع، وحسن الخلق،
وكان لا يأكل إلا من عمل يده، مثابراً على التعليم، كثير الإنصاف في المباحثة، وكانت له سلاسة في التعبير، وحسن العرض لدروسه في القرويين، ومن أقواله المأثورة في الإجازة:«لو لم يجيزوا إلا لمن أتقن ما بلغنا شيء»،

وعبارات العلماء في الثناء على مترجمنا كثيرة، منها قول أبي عبد الله الكتاني في سلوة الأنفاس:«الشيخ الإمام الكبير، العالم العلامة الشهير، الحجة المشارك، الورع الناسك، الخطيب المقرئ المجاهد، الحاج الأبر الزاهد، شيخ الجماعة بفاس ونواحيها».

ألف الشيخ ابن عاشر رحمه الله تآليف عديدة نافعة، في غاية التحرير والإتقان، بلغت أربعة عشر كتاباً، كان أهمها وأشهرها نظمه في قواعد الإسلام الخمس ومبادئ التصوف، الذي سماه:«المرشد المعين على الضروري من علوم الدين»، وبه اشتهر وعرف، داخل المغرب وخارجه، فاعتنى به الناس حفظا، وشرحا، وتعليقا، وختما، ومن تآليفه أيضاً:«شرح مورد الظمآن في علم رسم القرآن»، و«شرح على مختصر خليل، من النكاح إلى العلم»، و«رسالة في عمل الربع المجيب»، و«تقييد على العقيدة الكبرى للسنوسي»، وغيرها.

توفي ابن عاشر رحمه الله عن عمر يناهز الخمسين سنة، إثر إصابته بمرض مفاجئ يسمى على لسان العامة بـ:«النقطة»، وهو داء عصبي يؤدي إلى الشلل الكلي، وقيل: مات مسموماً بسبب سم وضع له في نوار الياسمين، وذلك يوم الخميس 3 ذي الحجة عام 1040هـ/الموافق لـ 3 يوليوز 1631م، ودفن من الغد بأعلى مطرح الجنة، بقرب مصلى باب فتوح بفاس، وبني عليه قوس معروف غرب روضة يوسف الفاسي، بجوار السادات المنجريين.

مصادر ترجمته:

الدر الثمين والمورد المعين لمحمد ميارة:(3)،

صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر للصغير الإفراني:(124)،

نشر المثاني للقادري:(1/283)،

التقاط الدرر للقادري:(91)،

شجرة النور الزكية لمخلوف:(299)،


الفكر السامي:(2/327)،

سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس لأبي عبد الله الكتاني:(2/310-312)

، معلمة المغرب:(17/5837-5838)

.




http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=1576



اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الودق
مشرفة
الودق


نقاط : 3535
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان    متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان  - صفحة 11 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:10 pm

عبد النور كتب:
اللهم اغفر للشيخ عبد الواحد ابن عاشر صاحب المنظومة وارحمه وارفع درجته
اللهم وارحم مشاايخي ومن علمني وكل علماء ومشايخ المسلمين من الاولين والاخرين
اللهم واصلح الاحياء منهم وارحم الاموات
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا وارحم جميع اهلي وعشيرتي وكل من شهد لك بالوحدانية من الاولين والاخرين والذين لم ياتوا بعد ياارحم الراحمين

اللهم واجعل ثواب ماخطته يدي في هذاالكتاب في صحيفة والدتي ووالدي وموتي اسرتي
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات امين

اللهم جدد الرحمات علي شيخي حمزة بن العباس
وشيخي عبد الرحمن
وتلطف بشيخي صالح واختم لنا وله بالحسني امين
اللهم واجز عني كل الخير اخوي الذين رعياني وانفقا علي من مالهما حينما كنت متفرغا للقرءان وطلب العلم
اللهم وارحم كبيرهما محمد الذي توفيته وبارك في عمر احمد واحفظه واختم لنا وله بالحسني وكل بني ابي وامي ذكرانا واناثا
اللهم اصلح كل اعضاء هذا المنتدي عباد الرحمن واجعلنا واياهم من عباد الرحمن
اللهم ارحم امواتهم واصلح احياءهم واشف مرضاهم واقض حوائجهم امين
......................................................................
اللهم واحفظ ملك المغرب محمد السادس واسرته الكريمة واصلحه واصلح بطانته واهده واهد به وعلي يده
واحفظ بلاد الحرمين و كل بلاد المسلمين من الذين يتربصون بنا ويريدون تشتيت شمل المسلمين
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ياارحم الراحمين وانصر جندك واهزم الاحزاب
فانك لاتخلف وعدك
اللهم وحد كلمة المسلمين واجمع شملهم ووحد صفوفهم ونق قلوبهم وعقولهم من كل فكر وخلق بعيد عما ارتضيت لهم
امين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي وازواجه امهات المومنين وذريته واهل بيته اجمعين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين

وجمعه العبد المذنب الضعيف المفتقر لعفو الله ورحمته وفضله

أغزاف المصطفي الحنصالي
13 رجب (7) 1438 هـ
2017-04-09 م



اللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متن ابن عاشر رحمه الله في قواعد الاسلام الخمس والاحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 11 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11
 مواضيع مماثلة
-
» متن ابن عاشر مع فرقة الكوثر الجزائرية رااائع
» سر عدد الوجبات الخمس
» مراحل مرض هاشيموتو الخمس
» قواعد غذائية صحية للصيام
» قواعد غذائية صحية للصيام الصيام و #التركيز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي :: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ :: الفتاوى الشرعية-
انتقل الى: