بحث جديد في أحداث آخر الزمان

رند الناصري كتب:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم هنا ملخص لكتابين للنفع العام
ومن الله التوفيق

----------------------------------------

إذا كان الله قد أخفى وقت وقوع الساعة عن عباده
فإنه أعملهم بإمارات أو علامات تدل على قرب وقوعها
وقد سمى القرآن هذه الإمارات .. بأشراط الساعة
فقال تعالى

(فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها)

والشرَط (فتح الراء) هو العلامة
وبعض العلماء سموها بالآيات
ومنها الدجال والدابة وياجوج ومأجوج
والخسف والدخان وطلوع الشمس من المغرب
والنار التي تحشر الناس

ومعنى الساعة في اللغة
هي جزء من أجزاء الليل والنهار
جمعها ساعات وساع

أما معناها في الاصطلاع الشرعي
فهي الوقت الذي تقوم به القيامة
وسميت بذلك لسرعة الحساب فيها
أو لأنها تفجأ الناس في ساعة
فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة

والساعة تطلق على ثلاث معان

(الساعة الصغرى) وهي موت الإنسان
فمن مات فقد قامت قيامته لدخوله في عالم الآخرة

(الساعة الوسطى) وهي موت أهل القرن الواحد
كما قالت عائشة (رضي الله عنها)
(كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ ، فنظر إلى أحدث إنسان منهم فقال: إن يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم)
أي موتهم
والمراد ساعة المخاطبين

(الساعة الكبرى) وهي بعث الناس من قبورهم للحساب والجزاء
والساعة في القرآن المراد بها القيامة الكبرى
كقوله تعالى

(يسألك الناس عن الساعة)

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: علم الساعة .. غيب لا يعلمه إلا الله
وهو مما استأثر به الله سبحانه
فلم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل

ولهذا لما سأل جبريل عليه السلام
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن وقت الساعة
كما في حديث جبريل الطويل
قال (صلى الله عليه وسلم)

(ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)

وأيضا
فإن عيسى لا يعلم متى تقوم الساعة
مع أنه ينزل قرب قيامها

وقد روى الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عنه (صلى الله عليه وسلم) قال

(لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى ، قال: فتذاكروا أمر الساعة ، فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علم لي بها ، فردوا الأمر إلى موسى فقال: لا علم لي بها ، فردوا الأمر إلى عيسى فقال: أما وجبتُها فلا يعلمها أحد إلا الله ، ذلك وفيما عهد إلي ربي أن الدجال خارج ، قال ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص ، قال: فيهلكه الله)

فهؤلاء أولو العزم من الرسل
لا يعلمون متى تقوم الساعة

رند الناصري كتب:: إن هذه الأمة هي آخر الأمم
وأعمار هذه الأمة في المتوسط بين الستين والسبعين
وذلك على مستوى الفرد
أما عمر هذه الأمة بالنسبة لأعمال الأمم السابقة
فهي لا تعد شيئا

وذلك ما يؤكده حديث أحمد الذي يرويه عن مجاهد
قال

(كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) والشمس على قيقعان بعد العصر ، فقال: ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار فيما مضى منه)

وهذا ينبيء بقرب قيام الساعة
ولا سيما بعد ظهور معظم علاماتها الصغرى
ولم يبق إلا الكبرى

وكان (صلى الله عليه وسلم) ينذر الناس
وقد أقسم على ذلك فقال

(وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة)

وهذا مما يوقظ في النفوس الخوف والحذر
واتخاذ الحيطة من فجأة الموت أو فجأة أشراط الساعة
لأن من مات فقد دخل في حكم القيامة
فعالم البرزخ قريب من عالم يوم القيامة
والكل غيب لا يعلمه إلا الله

وأشد الناس خشية وخوفا من الله وحذرا من الساعة
هو النبي (صلى الله عليه وسلم)
حيث لا يهدأ له بال ولا تأتي عليه الراحة
وإنما يظل في جهد دؤوب
ويقوم الليل حتى تتفطر قدماه
ويبذل ما عنده من جهد وطاقة
وكأنه يرى الساعة بعينه
ويعيش في ظل أحداثها بكيانه ومشاعره

لذلك أخرج أحمد عن ابن عباس رضي الله عنه
عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال

(كيف أنعم وصاحب القرن قد ألتقم القرن وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر فينفخ ، فقال أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) : يارسول الله كيف نقول؟ ، قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا)

وهذا الحديث يوحي أن النبي كان يظهر عليه القلق
لدرجة أن الصحابة ظنوا أن صاحب القرن سينفخ الآن
أو في أي لحظة
فسألوه كيف نقول إذا سمعنا ذلك

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: سئل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن الساعة
فقال (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)
وكان السائل جبريل متمثلا في صورة بشر
فإذا كان اعلى الملائكة منزلة وهو جبريل
واعلى البشر منزلة وهو محمد (صلى الله عليه وسلم)
لايعلمان متى تكون
فحريّ بأن لا يعرف احد غيرهما وقت وقوعها

وقد أعلن رب العزة لعباده في كتابه المنزل
منذ 14 قرنا أن الساعة قد اقتربت
وأنه آن أوانها

(أقتربت الساعة وأنشق القمر)

وانشقاق القمر إحدى الإمارات الدالة على قرب وقوعها

بل أن القرآن اعتبرها أحيانا وكأنها من الماضي
من شدة حتمية الوقوع فقال

(أتى أمر الله فلا تستعجلوه)

ولو كان البشر يوقنون بما أنزل الله
بقلب مبصر وعقل حاضر
لهالهم الأمر وملك عليهم نفوسهم
لكن حالهم عجب
فالخطر قريب
ومع ذلك هم غافلون

(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)

وقد روى الإمام أحمد عن عتبة بن غزوان قال

(خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: اما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها ، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها ، فانتقلوا منها بخير ما يحضرنكم....)

لكن
هناك ترتيب لأشراط الساعة الكبرى
كما في حديث مسلم
قال حذيفة الغفاري

(اطلع النبي (صلى الله عليه وسلم) علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ ، قالوا: نذكر الساعة ، قال: إنها لم تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ، فذكر: الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم (صلى الله عليه وسلم) ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم)

فالدجال والدابة مثلا من الآيات
بل هناك حديث آخر يؤكد هذا فيقول
عن عبد الله بن عمر (في مسلم)

(قد حفظت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حديثا لم أنسه قط ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى ، وايهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا)

وقد روى الطبراني في الأوسط
قال (صلى الله عليه وسلم)

(خروج الآيات بعضها على إثر بعض ، يتتابعن ما تتابع الخرز في النظام)

وفي حديث عند أحمد

(الآيات خرزات منظومات في سلك فإن يُقطع السلك يتبع بعضها بعضا)

وأنت لو قرأت اشراط الساعة الصغرى
لوجدت أن جميعها قد وقعت
الربا والخمر والزنى وقطع الأرحام
وتخوين الصادق وتصديق الكاذب
وتعطلت الحدود وولدت الأمة ربتها
وعلو أصوات الفسقة في المساجد
وعقوق الوالدين وإتخاذ القرآن مزامير
وظهور الفاحشة ورفع العلم وكثرة الجهل
ويقل الرجال ويكثر النساء
وتضييع الأمانة

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: لو تدبرت في العلامات الكبرى للساعة: الست المعروفة
سترى أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات السماوية
وخروج الدابة هو أول الآيات الأرضية

ولكل من يشكك بالدين
أو بالأحاديث النبوية
فنقول له: اذهب ودقق أشراط الساعة (الصغرى)
التي أخبرنا بها (صلى الله عليه وسلم)
فانظر هل وقعت
بل انظر هل وقعت جميعها
وإذا كان الجواب نعم
فنحن إذن على موعد قريب للأشراط الكبرى

وحتى مع الترك لو تلاحظ
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال

(أتركوا الترك ما تركوكم)

فأمسك المسلمون عن استفزاز واستشارة الترك
فسلموا من عدوانهم
إلى أن خالفوا التوجيه النبوي

يقول ابن كثير

(وقد قتل جنكيز خان من الخلائق ما لا يعلم عددهم إلى الذي خلقهم ، ولكن كان البداءة من خوارزم شاه ، فإنه لما أرسل جنكيز خان تجارا من جهته معهم بضائع كثيرة من بلاده ، فانتهوا إلى إيران ، فقتلهم نائبها من جهة خوارزم شاه ، وأخذ جميع ما كان معهم ، فارسل جنكيز خان إلى خوارزم شاه يستعمله (أي يسأله) : هل وقع هذا الأمر عن رضى منه أو أنه لا يعلم فأنكره؟ ، وقال فيما أرسل إليه: من المعهود من الملوك أن التجار لا يُقتلون لأنهم عمارة الأقاليم ، وهم الذين يحملون إلى الملوك ما فيه التحف والأشياء النفيسة ، ثم أن هؤلاء التجار كانوا على دينك فقتلهم نائبك ، فإن كان أمرا أمرت به ، طلبنا بدمائهم ، وإلا فأنت تنكره وتقتص من نائبك. فلما سمع خوارزم شاه ذلك من رسول جنكيز خان ، لم يكن له جواب سوى أنه أمر بضرب عنقه ، فأساء التدبير ، وقد كان خرف وكبرت سنه ، وقد ورد الحديث (أتركوا الترك ما تركوكم...) ، فلما بلغ ذلك جنكيز خان ، تجهز لقتاله وأخذ بلاده ، فكان بقدر الله تعالى ما كان من الأمور التي لم يُسمع بأغرب منها ولا أبشع)

إذن لما خالف المسلمون أمر النبي (صلى الله عليه وسلم)
جاءت العاقبة عنيفة مريرة
حيث أجتاح التتار ديار الإسلام
في كارثة لم يسبق لها مثيل في التاريخ

رند الناصري كتب:: يقول (صلى الله عليه وسلم)
عن أسامة بن زيد

(أشرف النبي (صلى الله عليه وسلم) على أطُم (بناء مرتفع) من أطام المدينة ، فقال: هل ترون ما أرى؟ ، قالوا: لا ، قال: فإن لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كمواقع القطر)

وقد اختصت المدينة بذلك
لأن قتل سيدنا عثمان كان بها
ثم انتشرت الفتن في البلاد
فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان
والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين
وكل قتال وقع في ذلك العصر
إنما تولد عن شيء سابق

والفتن تأتي أيضا حين يكون هناك فرقة واختلاف
فلا يُعلم الحق من الباطل
وقد نهى (صلى الله عليه وسلم) عن استشراف الفتن
فقال

(ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به)

وكذلك قال (صلى الله عليه وسلم)

(ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسف كائنا ما كان)

وقوله (صلى الله عليه وسلم)

(ستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة......)

فالفرقة والاختلاف في الأمة هي بسبب الفتنة

رند الناصري كتب:: ومن الفتن كذلك ... فتنة المال
فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت

(استيقظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة فزعا يقول: سبحان الله ، ماذا أنزل الله من الخزائن ، وماذا أنزل من الفتن)

ففي هذا الحديث
أن الفتوح في الخزائن تنشأ عن فتنة المال
بأن يُتنافس فيه فيقع القتال بسببه
وأن يُبخل به فيمنع الحق
أو يبطر صاحبه فيُسرف

ومن الفتن كذلك .. العصيان والخروج عن الطاعة
فعن أبن عمر
أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وهو مستقبل المشرق يقول

(ألا أن الفتنة ها هنا)

وذلك أن بوادر الفتن ظهرت شرق المدينة بالكوفة
وهي معروفة بعصان أهلها
وكثرة شكواهم على ولاتهم
ومنها انطلقت شرارة الفتنة الأولى في عهد عثمان
رضي الله عنه

ومن الفتن كذلك .. فتنة النساء
وفتنة الدجال
وفتنة التفريق بين الزوجين
وفتنة البرزخ
وفتنة الغنى
وفتنة الفقر
وهناك فتنة العلم
فمنهم من ينسب العلم لنفسه
ومنهم من يبتدع بدعة ويدعي أنها علما
ومنهم من شكك اليوم بكتب الصحاح
وهكذا

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: ما هي الملحمة ؟

الملحمة هي الوقعة العظيمة القتل
وألحمت القوم أي قتلتهم حتى صاروا لحما

وفي حديث جعفر الطيار عليه السلام يوم مؤتة
أنه أخذ الراية بعد قتل زيد فقاتل بها حتى ألحمه القتال

وفي الحديث (اليوم يوم الملحمة)
وفي حديث آخر (ويجمعون ليوم الملحمة)
وهي الحرب وموضع القتال

أما الفتن
فقد مرت الأمة في فتن ولا زالت
ومنها فتنة الأحلاس
والأحلاس جمع حلس
وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب
شبهة به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم
كما يلازم الحلس ظهر البعير
وقد يكون تشبيهها بالحلس لسواد لونها وظلمتها

وقد حذر (صلى الله عليه وسلم) من الفتن
وطلب من أمته الاعتزال حينها
وقد وصف النبي أيامها
بأن الرجل يمر على القبر فيقول ياليتني كنت مكانه
وقد وقع

وهناك فرق بين العزلة وبين الواجبات
فأنت مأمور بالحفاظ على الجماعة
والسلام
والرد
وحقوق المسلمون من العبادة
وشهود الجنازة

لكنك منهي عن فضول الصحبة
لما في ذلك من شغل البال
وتضييع الوقت على غير المهمات
لأن المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم
خير من المسلم الذي لايخالط الناس ولا يصبر على أذاهم

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: لو تلاحظون
إن الناس إذا تظاهروا بالمنكر
فمن الفرض على من رآه ان يغيره
إما بيده
فإن لم يقدر فبلسانه
فإن لم يقدر فقلبه
وهنا فهو قد أدى ما عليه إذا لم يستطع أكثر من ذلك

وقد جعل الله في حكمه وحكمته
بأن الراضي بمنزلة الفاعل
فانتظم في العقوبة

(فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا منهم)

و روى سفيان بن عيينه قال
حدثنا سفيان بن سعيد بن مسعد قال:

(بلغني أن ملكا أمر أن يخسف بقرية ، فقال: يارب إن فيها فلانا العابد ، فاوحى الله تعالى إليه ان به فابدأ فإنه لم يتغير وجهه في ساعة قط)

وكان سفيان الثوري يقول

(هذا زمان سوء لا يؤمن فيه على الخاملين فكيف بالمشهورين)

فكيف لو اتى في زماننا هذا
فماذا عساه يقول

رند الناصري كتب:: عن سهل بن سعد قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(بعثت أنا والساعة كهاتين)
ويشير بإصبعيه فيمدهما

وعن قيس بن أبي حازم
عن أبي جبيرة مرفوعا

(بعثتُ في نسم الساعة)

والمعنى: أي بعثت في أول أشراط الساعة

وكذلك انشقاق القمر من اشراط الساعة
وقد قال تعالى

(اقتربت الساعة وانشق القمر)

وعن ابن مسعود قال

(انشق القمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لنا النبي (صلى الله عليه وسلم) : أشهدوا)

وعن جبير بن مطعم قال

(انشق القمر على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى صار فرقتين ، على هذا الجبل ، وعلى هذا الجبل ، فقالوا سحرنا محمد ، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم)

وكذلك قال (صلى الله عليه وسلم) في الصحيحين

(إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله)

وقد وقع ذلك في زمن ابي بكر وعمر وعثمان
رضي الله عنهم وارضاهم
بعد أن انزاحت يد قيصر في ذلك الوقت
واسمه هرقل عن بلاد الشام والجزيرة
وثبت ملكه مقصورا على بلاد الشام فقط

وأما كسرى فقد سلب عامة ملكه في زمن عمر
ثم استؤصل ما في يده في خلافة عثمان

وقال (صلى الله عليه وسلم)

(لاتقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ، وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة ، وتجدون خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه ، والناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ، وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله)

ومن العلماء من قال إن هذا الحديث قد وقع
حين قاتل الترك ... الصحابة
فتمت هزيمة الأتراك وغنموهم وسبوا نساءهم وأبنائهم

ثبت في الصحيح عن عبد الله بن مسعود
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(إن الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل: ومن الغرباء؟ ، قال: النزاع من القبائل)

وكذلك تنبأ عن افتراق الأمة
بل كل الأمم فقال (صلى الله عليه وسلم)

(تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)

وفي حديث آخر واسناده لاباس به

(افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، والذي نفسي بيده لتفترقن امتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنان وسبعون في النار ، قيل: يارسول الله من تراهم؟ ، قال: الجماعة)

وفي مستدرك الحاكم
أنهم لما سألوه عن الفرقة الناجية من هم
قال (صلى الله عليه وسلم)

(ما أنا عليه اليوم وأصحابي)

وعن أنس بن مالك قال
قال (صلى الله عليه وسلم)

(أن من اشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنا وتشرب الخمر ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد)

وقال أيضا في البخاري

(يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى ما يُدرى صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسري النسيان على الكتاب في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: ادركنا أبانا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها)

رند الناصري كتب:: والفتن تأتي
تموج موج البحر
اي تضر وتدفع بعضها بعضا
وشبهت بموج البحر لشدة عظمها وكثرة شيوعها
وهذا النوع يشتد بمضي الزمان
منها القصير
ومنها الطويل
وكله يعصف ببعضه

وهي تصيب الطالحين
وتمتد عند الكثرة إلى الصالحين
وتكون عذابا وعقوبة لجماعة
ورحمة وخيرا ورفعة لآخرين

هناك حديث صحيح رواه ابو نعيم في معرفة الصحابة
وعن كرز بن علقمة قال

(قال رجل: يارسول الله هل الإسلام من منتهى؟ ، قال: أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا ، أدخل عليهم الإسلام ، قال: ثم مه؟ ، قال: ثم تقع الفتن كأنها الظلل ، قال: كلا والله إن شاء الله ، قال: بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض ، فخير الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي الله ويذر الناس من شره)

فالفتن لها ظلل تنال من دين الخائض فيها
ولا سيما وهي سوداء عمياء مطبقة
لا يظهر لها قُبل من دبر
ولا وجه من ظهر
وكأنها حيات مصبوبة على الناس من السماء
فهي متراكمة كالظلل
وأكثر ما يظهر ذلك عند تقاتل المسلمين
وسفك بعضهم دماء بعض

والناس حين يواجهون أمواج البحر مجتمعين
في اي حالة من حالاته
فإنه يسمع لهم صراخ وعويلو وتهارش وتخاصم
لا يسمع الواحد منهم الآخر
وكل يريد أن ينجو بنفسه
وقد يُغرق الواحد منهم غيره لينجو هو

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: ومن علامات الساعة زخرفة المساجد
والأصل هو عمارتها بذكر الله
وأن تكون مكانا للتعليم
بينما هي اليوم تعاني من فقد المصلين
وتشتكي من كثرة المتسولين

ومن علامات الساعة ظهور رجل يقال له الجاهجاه
وهو رجل من قحطان يصير إليه الملك
شديد القوة والبطش
وفي الحديث إنه يسوق الناس بعصاه
وهو يملك (منصب الملك)
والمراد بالعصا أنه يغلب الناس فينقادون له ويطيعون

وأصل الجاهجاه هو الصيّاح
فكانه صاحب الصيحة
وقد يكون هو المهدي المؤيد بجبريل (رمز الصيحة)
وقحطان ليس بالضرورة أن يكون اسم قبيلة
بل قد يكون من دولة فيها مجاعة وقحط

ومن العلامات أيضا تقارب الزمان
فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة
والجمعة كاليوم واليوم كالساعة
بسبب ذهاب البركة من الوقت
وقد وقع ذلك

ومن العلامات أيضا
أنه قبل الساعة تختل المقاييس
فيقبل قول الكاذب ويصدق
ويرد على الصادق خبره
ويتكلم التافه في القضايا المهمة
وقد وقعت

فالكذبة من الكفار والمشركين
الذين يملكون وكالات الأنباء والإذاعات
ومن على طريقهم يُصدقون
وأهل الصدق والإيمان يُكذبون
والأمة الإسلامية تضع أموالها في أيدي الخائن الكافر
ويؤتمنون على ذلك

ونحن نرى ذلك جليا
من خلال الواقع ليل نهار
في الشارع والعمل والأسواق والهيئات
والمؤسسات وشاشات الفضائيات

وأصبح الكثير يركب الدين مطية للدنيا
وكأنهم النجوم الزواهر وهم لصوص

وقد أخبرنا (صلى الله عليه وسلم)
بالجهة التي تهب منها رياح الفتن على الأمة
فقال

(رأس الكفر نحو المشرق ، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر ، والسكينة في أهل الغنم)

وفي رواية أخرى

(اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا: يارسول الله وفي نجدنا؟ ، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)

وأصل النجد ما أرتفع من الأرض
فهناك من يقول إنها ارض نجد
وهناك من يقول إنه العراق لانه نجد المدينة

ومن استقرأ التاريخ
علم أن الفتن كانت تهب على الأمة الإسلامية
من جهة المشرق
فمنها ثارت الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمان
ومنها خرجت فرقة الحرورية المارقة: الخوارج
وبقيت رياح الخورج تعصف بالأمة في العهد الأموي
وبها قامت ثورة الزنج في البصرة عام 255هــ
وفي عام 278هــ خرجت منهم حركة القرامطة

ومن الشرق هبت رياح التتار
وحتى رايات الدجال ستأتي من خراسان

رند الناصري كتب:: نأتي إلى المهدي
فهو يخرج في آخر أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)
يسقيه الله الغيث (مستجاب الدعوة رغم قحط الدجال)
وتُخرج الأرض نباتها (بسبب البركة)
ويعطي المال صحاحا (لايخاف من الفقر)
وتكثر الماشية
وتعظم الأمة
ويعيش سبعا أو ثمانية

وهو من عترة رسول الله (بني العباس)
من أهل بيت النبي (من نسل الحسن والحسين)
يصلحه الله في ليلة
يملأ الأرض قسطا وعدلا
كما مُلئت (بفعل فاعل) ظلما وجورا

وهو اجلى الجبهة
أقنى الأنف
ويجيء الرجل فيقول: يامهدي أعطني
فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله

ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم
لطول الله ذلك اليوم حتى يرسل هذا الرجل
يواطيء اسمه اسم النبي
واسم أبيه أسم أبي
وسيملك العرب

أما صلاة عيسى (عليه السلام) خلفه
فهي ثابتة في عدة أحاديث
والحكمة من ذلك كما يقول ابن الجوزي
أنه لايتدنس سيدنا عيسى بغبار الشبهة
إذ لو تقدم المسيح إماما
لوقع في النفس إشكالا
ولقيل هل هو نائب أم مشرع

ولا شك أن المسيح أكمل من المهدي
لأنه نبي الله
إلا ان الثابت شرعا جواز إمامة المفضول للفاضل

فهذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وهو أجل الأنبياء مقاما وارفعهم درجة
قد صلى في غزوة تبوك خلف عبد الرحمن بن عوف (رض)

ففي حديث المغيرة بن شعبة (رض)
رواه مسلم والشافعي في مسنده

(فأقبلتُ معه حتى نجد الناس قد قدموا على عبد الرحمن بن عوف قد صلى لهم ، فأدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) إحدى الركعتين معه ، وصلى مع الناس الركعة الآخرة ، فلما سلم عبد الرحمن ، قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأتم صلاته ، فأفزع ذلك المسلمين ، وأكثروا التسبيح ، فلما قضى النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاته ، أقبل عليهم ثم قال: أحسنتم ، أو قال: أصبتم" يغبظهم أن صلوا الصلاة لوقتها)

وفي حديث رواه الترمذي والنسائي
عن أنس انه قال

(صلى النبي صلى الله عليه وسلم مع القوم ، صلى في ثوب واحد متوشحا خلف أبي بكر)

وفي حديث رواه الترمذي أيضا
عن عائشة قالت

(صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه ، قاعدا)

لذلك جزم بعض العلماء
أن عيسى يقتدي بالمهدي أولا ليظهر للناس
أنه نزل تابعا لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)
حاكما بشرعه
ثم بعد ذلك يقتدي المهدي به
ولفظ المهدي
هو وصف يُعنى به
أن هذا الرجل قد هداه الله إلى الحق

ولذلك قال (صلى الله عليه وسلم)
عن اصحابه الأربعة

(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشديين تمسكوا به وعضوا عليها بالنواجذ)

يتبع إن شاء الله

رند الناصري كتب:: عن أبي سعيد الخدري قال

(دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يوعك ، فوضعت يدي عليه فوجدت حره بين يدي فوق اللحاف، فقلت: يارسول الله ما أشدها عليك، قال: إنا كذلك يضعّف لنا البلاء ويضعّف لنا الأجر. قلت: يارسول الله أي الناس اشد بلاء؟، قال: الأنبياء، قلت: يارسول الله ثم من؟ ، قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحويها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدهم بالرخاء)

وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال

(قلت: يارسول الله أي الناس أشد بلاء؟ ، قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه ، فغن كان دينه صلبا اشتد بلاءه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه من خطيئة)

وعن محمود بن لبيد قال
إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال

(إن الله عز وجل ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب تخافون عليه)

وقال أيضا

(إن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع)

السلام عليكم

رند الناصري كتب:: الفتن التي تموج موج البحر
أي تضر وتدفع بعضها بعضا

شُبهت بموج البحر لشدة عظمها وكثرة شيوعها
وهذا النوع يشتد بمضي الزمان

أمواج تظهر منها القصير .. ومنها الطويل
والكل يعصف بالكل

وفي حديث أخرجه مسلم عن حذيفة
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وهو يعد الفتن

(منهن ثلاث لايكدن يذرن شيئا ، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار)

ولعل الثلاث المذكورات موزعات في أوقات مختلفة
وخص رياح الصيف لأن رياح الشتاء أقوى

وشبهها برياح الصيف لتفاوت زمنها
وسرعة مجيئها وذهابها
وكذلك التفاوت في الشدة
والآثار التي تحدثها
وأنه لا يمكن لأحد الوقوف أمامها
ومن يفعل ذلك ستضطرب حركته
ويضيق صدره
وينقطع نفسه
وهذا حال من يصارع الموج

فإن لنا أن نتصور جو الفتن بأنه جو مظلم
فالذي يشاهد موج البحر العاتي
ستبدو أمامه زرقة البحر مع ظلمة السحاب
مع شدة هبوب الرياح وقوتها
لذلك قال (صلى الله عليه وسلم)

(فخير الناس يومئذ: مؤمن معتزل في شعب من الشعاب، يتقي الله ويذر الناس من شره)

والناس حين يواجهون أمواج البحر مجتمعين
في أي حالة من حالاته
فإنه يُسمع لهم صراخ وعويل وتهارش وتخاصم
لا يسمع الواحد منهم الآخر
كل يريد النجاة بنفسه
وقد يُغرق الواحد غيره لينجو هو

فهذه إحدى معاني الحديث
شدة المخاصمة وكثرة المنازعة
حتى يصل للشتيمة والقتال

السلام عليكم

رند الناصري كتب:: الخسف والقذف والمسخ

يقع في هذه الأمة من أنواع البلاء
الخسف والقذف والمسخ بسبب تعاطيها للذنوب والمعاصي
والمجاهرة فيها واستعلان ذلك
كشرب الخمر والزنا والربا وغيره من الفساد
حتى درجة استحلال الحرام

ففي معجم الطبراني عن سهل بن سعد
قال (صلى الله عليه وسلم)

(سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ
إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر)

ومنها حديث عائشة عند الترمذي

(يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف
قالت: قلت يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟
قال: نعم إذا ظهر الخبث)

ومنه ما رواه ابو نعيم إلى ابن عباس
قال (صلى الله عليه وسلم)

(ليبيتن أقوام من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو
فيصبحوا مسخوا قردة وخنازير)

ومن الخسوفات الكبيرة التي تكون قرب قيام الساعة
الخسف بجيش كامل في آخر الزمان
عن امرأة القعقاع ابن أبي حدرة الِأسلمي
قالت

(سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر يقول: يا هؤلاء، إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا فقد أظلت الساعة)

ولعل هذا الجيش الذي يُخسف به
قرب المدينة
ويدل على هذا قوله (قريبا)

وفي سنن أبي داود باسناد صحيح عن انس
قال (صلى الله عليه وسلم)

(يا أنس ، أن الناس يمصرون أمصارا ، فإن مصرا يقال له البصرة: فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلأها ونخيلها وسوقها وباب امراءها وعليك بضواحيها ، فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف وقوم يبيتون ويصبحون قردة وخنازير)

السلام عليكم

رند الناصري كتب:: السلام عليكم

من الفتن التي وقعت .. يوم غرقت بغداد سنة 466 هـ
فقد نزل مطر عظيم وسيل قوي كثير
وسالت دجلة
وزادت حتى أغرقت جانبا كبيرا من بغداد
حتى وصل الماء إلى دار الخلافة
فخرجت الجواري حاسرات عن وجوههن
حتى صرن إلى الجانب الغربي
وهرب الخليفة من مجلسه فلم يجد طريقا يسلكه
فحمله بعض الخدم إلى التاج
وكان ذلك يوما عظيما وامرا هائلا

وهلك للناس أموال كثيرة جدا
ومات تحت الردم خلق كثير من أهل بغداد والغرباء
وجاء على وجه السيل من الأخشاب والأحطاب والوحوش والحيات
وسقطت دور كثيرة في الجانبين
وغرقت قبور كثيرة
من ذلك مقبرة الخيزران ومقبرة أحمد بن حنبل

وأتلف السيل في الموصل شيئا كثيرا
وصدم سور سنجار فهدمه
واخذ بابه من موضعه إلى مسيرة اربعة فراسخ

وفي ذي الحجة من نفس السنة
جاءت ريح شديدة في أرض البصرة
فاقتلعت حوالي عشرة آلاف نخلة

رند الناصري كتب:: من الفتن التي وقعت سنة 462هــ
كانت زلزلة عظيمة بالرملة وأعمالها
فذهب أكثرها وانهدم سورها
وعم ذلك بيت المقدس ونابلس
وانخسفت إيليا
وجفل البحر حتى انكشفت أرضه
ومشى ناس فيه
ثم عاد وتغير
وانهدمت إحدى زوايا جامع مصر
وتبعت هذه الزلزلة في ساعتها .. زلزلتان أخريان

ثم توجه ملك الروم من قسطنطينية إلى الشام
في 300 الف مقاتل
فنزل على منبج وأحرق القرى
وقتل رجالهم وسبى نساءهم وأولادهم
وفزع المسلمون بحلب وغيرها منه فزعا عظيما
فأقام 16 يوما ثم رده الله خاسئا
لقلة ما معهم من الميرة وهلاك أكثر جيشه بالجوع

ثم ضاقت النفقة على أمير مكة
فأخذ الذهب من أستار الكعبة والميزاب وباب الكعبة
فضرب ذلك دراهم ودنانير
وكذلك فعل صاحب المدينة بقناديل المسجد النبوي

وحصل غلاء شديد بمصر
فأكلوا الجيف والميتات والكلاب
فكان يباع الكلب بخمسة دنانير
وماتت الفيلة فأكلت ميتاتها
وأفنيت الدواب فلم يبق لصاحب مصر سوى 3 أفراس
بعد أن كان له العدد الكثير من الخيل والدواب

ونزل الوزير يوما عن بغلته
فغفل الغلام عنها لضعفه من الجوع
فاخذها 3 نفر فذبحوها وأكلوها
فأخذوا فصلبوا فما أصبحوا إلا وعظامهم بادية
قد أخذ الناس لحومها فأكلوها

وظهر على رجل يقتل الصبيان والنساء
ويدفن رؤوسهم وأطرافهم ويبيع لحومهم
فقُتل وأكل لحمه

وكان لايجسر أحد أن يدفن ميته نهارا
وإنما يدفنه ليلا خفية لئلا ينبش فيؤكل

السلام عليكم

نقاط : 8530 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018

السلام عليكم

قبل الساعة سنوات خداعات

اخبرنا (صلى الله عليه وسلم) بان المقاييس التي
يقوم بها الرجال تختل قبل قيام الساعة
فيقبل قول الكاذب ويصدق
ويرد على الصادق خبره
ويؤتمن الخونة على الأموال والاعراض
ويخوّن الأمناء ويُتهمون
ويتكلم التافه في القضايا التي تهم عامة الناس
فلا يقدمون إلا الاراء الشاذة
ولايهدون إلا للامور المعوجة
ففي الحديث قال عليه الصلاة والسلام

(سياتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الامين ، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ ، قال : الرجل التافه يتكلم في امور العامة)

ومن تامل في أحوالنا اليوم
وجد اننا نعيش هذا العصر
فالكذبة هم المنافقين والمحسوبين على المسلمين
سواء في العمل أو ممن يملك وسائل الإعلام لهدم هذا الدين
فيبدون للناس وكأنهم النجوم الزواهر وما هم إلا لصوص

"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"
"حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816

نقاط : 8530 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018

السلام عليكم

عن عبد الله بن عمر قال

(كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قعودا نذكر الفتن، فأكثر من ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: وما فتنة الأحلاس؟، قال: هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم انه مني، وليس مني، وإنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته، فإذا قيل انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لاإيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد)

والأحلاس جمع حلس
وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القنب
شبهت به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم
كما يلازم الحلس ظهر البعير

وقد قال الخطابي: يحتمل أن تكون هذه الفتنة شبهت بالأحلاس
لسواء لونها وظلمتها

والحَرب: بفتح الراء
هو ذهاب المال والاهل
يقال: حرب الرجل فهو حريب فلان إذا سلب ماله وأهله

والسراء: النعمة التي تسر الناس من وفر المال والعافية
وأضيفت الفتنة إليها لأن النعمة سببها
إذ أن الانسان يرتكب الآثام والمعاصي بسبب ما يتوفر له من الخير

ورك على ضلع: يعني ان الأمر لا يستقيم ولا يثبت
لأن الورك لا يتركب على الضلع
ولا يستقيم معه

والدهيماء: هي الداهية التي تدهم الناس بشرها

"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"
"حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816

نقاط : 8530 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018

السلام عليكم

حديث عجيب يصف حالنا اليوم

فعن عمرو بن وابصة الأسدي عن ابيه قال

إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم
فقلت عليكم السلام
فلما دخل فإذا به عبد الله بن مسعود
فقلت: يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه ، وذلك في نحر الظهيرة
قال: طال علي النهار فكذرت من أتحدث من معه
فجعل يحدثني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واحدثه
ثم انشأ يحدثني قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع
والمضطجع فيها خير من القاعد
والقاعد فيها خير من القائم
والقائم فيها خير من الماشي
والماشي خير من الراكب
والراكب خير من الساعي
فتلاها كلهم في النار)

قلت: يا رسول الله ومتى ذلك ؟
قال: ذلك أيام الهرج
قلت: ومتى أيام الهرج ؟
قال: حين لا يأمن الرجل جليسه
قال قلت: فما تامرني إذا أدركت ذلك؟
قال: أكفف نفسك ويدك وادخل دارك
قال ، قلت: يارسول الله ارأيت إن دخل علي رجل داري؟
قال: فاقفل بيتك
قلت: أفرأيت إن دخل علي بيتي؟
قال: فادخل مسجدك واصنع هكذا (وقبض بيمينه على الكوع) وقل ربي الله حتى تموت على ذلك)

"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"
"حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816

» المروج والانهار في اخر الزمان
» الرعب في آخر الزمان
» قوة التسبيح في آخر الزمان
» سيكون في آخر الزمان
» النفاق وآخر الزمان