| أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 8:58 am | |
| السلام عليكم
أيها الأحياء: لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالكم لا تؤذوهم بسيئاتكم وخطاياكم لا تؤذوهم بخلافاتكم واختلافاتكم لا تؤذوهم بتفرقكم وابتعادكم عن دينكم لا تؤذوهم ببعدكم عن هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم إن أمواتَكم يسألون عن أخباركم ويستنبئون عن أعمالكم؟ فإن جاءتهم الأخبارُ بصلاح أعمالِكم سرَّهم ذلك وأفرحَهم وإن جاءتهم بسوء أفعالِكم ساءَهم ذلك وأحزنَهم
فمن اقتربَ أجلُه من المؤمنين وحان رحيله من المسلمين (تحضره الملائكة) -أي ملائكةُ الرحمة- وهذه الملائكة هم أعوانُ ملَك الموت في قبضِ الأرواح فملكُ الموت يقبضُ الأرواحَ والأعوانُ يكونون معه يعملون عملَه بأمره والله تعالى هو الذي يقبض ويُزْهَق الروحُ بأمره
فملك الموت يقبض الروح من الجسد بأمره تعالى ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنا وملائكة العذاب إن كان كافرا وعند معاينتهم يعاين ما يصير إليه من رحمة وعذاب
فعن أبي هريرة، قال: "إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فود لو خرجت -يعني: نفسه- والله يحب لقاءه وإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض فإذا قال: تركت فلانا في الدنيا، أعجبهم ذلك وإذا قال: "إن فلانا قد مات" قالوا: "ما جيء به إلينا! وإن المؤمن يجلس في قبره فيسأل: من ربه؟ فيقول: ربي الله فيقول: من نبيك؟ فيقول: نبيي محمد صلى الله عليه وسلم قال: فما دينك؟ قال: ديني الإسلام فيفتح له باب في قبره، فيقول أو يقال: أنظر إلى مجلسك ثم يرى القبر، فكأنما كانت رقدة فإذا كان عدوا لله نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا والله يبغض لقاءه فإذا جلس في قبره أو أُجلس يقال له: من ربك؟ فيقول: لا أدري فيقال: لا دريت فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة يسمع كل دابة إلا الثقلين ثم يقال له: نم كما ينام المنهوش" فقلت -أي قال أبو حازم لأبي هريرة-: "ما المنهوش؟" قال: "الذي ينهشه الدواب والحيات، ثم يضيق عليه قبره" (مسند البزار أو البحر الزخار:17/ 154، ح 9760، الصحيحة:2628).
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 8:58 am | |
| إن الأموات يستبشرون بقدوم روح عبد الله المؤمن عليهم فيتحلقون حوله والكل يريد أن يسأل عن أقاربه الأحياء؟ فعن أبي أيوب الأنصاري قال: "إذا قبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله، كما يلقون البشير في الدنيا، فيقبلون عليه ليسألوه، فيقول بعضهم لبعض: أنظروا أخاكم حتى يستريح، فإنه كان في كرب، فيقبلون عليه فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله، قال لهم: إنه قد هلك، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون! ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم، وبئست المربية، قال: فيعرض عليهم أعمالهم، فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا، وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتمها، وإن رأوا سوءًا قالوا: اللهم راجع بعبدك" (الزهد والرقائق لابن المبارك:1/ 149، ح 443، الصحيحة:6/604،2758)
روح المؤمن إلى ربها الرحمن الرحيم صاعدة ملفوفة في حريرة بيضاء تسألها الأرواح -أرواح المؤمنين- عن أهاليهم الذين بقوا أحياء في الدنيا هل هم محسنون فيسرون أم مسيئون فيستاؤون ويحزنون؟
فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن المؤمن إذا حضره الموت حضره ملائكة الرحمة، فتستل نفسه في حريرة بيضاء، فإذا أتوا بها باب الجنة؛ قالوا: ما وجدنا ريحا أطيب من هذه، فيقولون: دعوه يستريح؛ فإنه كان في غم الدنيا، ثم يسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ وأما الكافر إذا قبض؛ انطلقوا به إلى باب الأرض؛ فيقول خزنة الأرض: ما وجدنا ريحا أنتن من هذه! حتى يبلغ به السفلى» (حسن إسناده الشيخ مشهور في تعليقه على المجالسة وجواهر العلم:6/ 40، ح 2349، وصحيح ابن حبان:7/ 283، ح 3013، وصحيح التعليق الرغيب:4/ 187)
روح عبد الله المؤمن تنبعث منها أحسن الروائح رائحتها المنبعثة منها أطيب من ريح المسك ما تمر على ملأ من الملائكة إلا ويتناولنها بين أيديهم ويشمونها عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فتقول: اخرجي إلى روح الله، فتخرج كأطيب ريح مسك، حتى إنهم ليناوله بعضهم بعضًا يشمونه، حتى يأتون به باب السماء، فيقولون: ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض؟ ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك، حتى يأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحًا به من أهل الغائب بغائبهم، فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقولون: دعوه حتى يستريح، فإنه كان في غم الدنيا، فيقول: قد مات، أما أتاكم؟ فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية، وأما الكافر فيأتيه ملائكة العذاب بمسح، وهو ثوب من الشعر غليظ فيقولون: اخرجي إلى غضب الله، فتخرج كأنتن ريح جيفة فتذهب به إلى باب الأرض» (صحيح ابن حبان:7/ 284، ح 3014، الصحيحة:1309)
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 8:59 am | |
| عباد الله: لا تؤذوا الأموات فإنهم يسألون عن أخباركم فيسألون عن أموركم الدنيوية الأبناء يسألون عن الآباء والآباء عن الأبناء والبنات تسأل عن الأمهات والأمهات عن البنات إنهم يسألون عمن تزوج ومن تزوجت؟
فعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "«إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما تلقون البشير في الدنيا، فيقولون: أنظروا صاحبكم يستريح، فإنه قد كان في كرب شديد، ثم يسألونه: ماذا فعل فلان؟ وما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله، فيقول: أيهات! قد مات ذاك قبلي، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهبت به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم، وبئست المربية، قال: وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة، فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا، وقالوا: اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه، وأمته عليها، ويعرض عليهم عمل المسيء، فيقولون: اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه، وتقربه إليك» (المعجم الكبير للطبراني:4/ 129، ح:3887، والمعجم الأوسط:1/ 53، ح 148، قال الألباني في الصحيحة:6/ 605، تحت حديث:2758)
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:00 am | |
| عن أبي الدرداء، كان يقول: "إن أعمالكم تعرض على موتاكم، فيسرون ويساءون" قال: يقول أبو الدرداء: "اللهم إني أعوذ بك من أن أعمل عملا يخزى به عبد الله بن رواحة" (أخرجه نعيم بن حماد في زوائد الزهد:2/ 42، ح 165، الصحيحة:6/ 607، تحت حديث رقم:2758)
قال يزيد: "كان بعض العلماء يقول: "إني لأستحيي من الأموات كما أستحيي من الأحياء" (الزهد والرقائق لابن المبارك، والزهد لنعيم بن حماد:2/ 42)
وعن عبيد بن عمير قال: "أهل القبور يتوكفون الأخبار، فإذا أتاهم ميت سألوه: ما فعل فلان؟ فيقول: صالح. فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقول: مات، ألم يأتكم خبره؟ فيقولون: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} [البقرة:156]، سلك به غير سبيلنا" (المجالسة وجواهر العلم:3/ 228، رقم 867، قال مشهور: إسناده صحيح).
لذلك فإن من مات منا حديثا سيزعج من يلاقيهم من الأموات فيخبرهم ببقاء الاختلافات والمنازعات وارتكاب المعاصي والسيئات
ألا واعلموا عباد الله أنه ما من عمل صالح أو سيء إلا وسيعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومنها: نظافة المساجد والطرقات فعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم ، قال: «عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها ، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوي أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن»
ومنها الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، خصوصا يوم الجمعة عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة؛ فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة» (السنن الكبرى للبيهقي:3/ 353، ح:5995، وحسنه لغيره في صحيح الترغيب:1673).
وعن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي» قال: قالوا: "يا رسول الله! وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟!" -يقولون: بليت- فقال: «إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء» (سنن أبي داود:1047، 1531، والنسائي:1374، سنن ابن ماجه:1085).
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:00 am | |
| وقال ابن أبي الدنيا في المنامات : حدثنا القاسم بن هشام حدثنا يحيى بن صالح حدثنا محمد بن سليمان حدثنا راشد بن سعد: أن رجلا توفيت امرأته فرأى نساء في المنام ولم ير امرأته معهن فسألهن عنها فقلن : إنكم قصرتم في كفنها فهي تستحي أن تخرج معنا فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أنظر إلى ثقة من سبيل فأتى رجلا من الأنصار قد حضرته الوفاة فأخبره فقال الأنصاري : إن كان أحد يبلغ الموتى بلغته قال : فتوفي الأنصاري فأتى بثوبين مبرورين بالزعفران فجعلهما في كفن الأنصاري فلما كان الليل رأى النسوة معهن امرأته وعليها الثوبان الأصفران. رواه ابن أبي الدنيا في المنامات (1/ 88 ) وذكره ابن رجب في أهوال القبور ( 1 / 128) ورواته ثقات غير شيخ ابن أبي الدنيا وهو القاسم بن هاشم السمسار وليس هشام وله ترجمة في تاريخ دمشق (49/213) والخطيب في تاريخ بغداد (12 / 429) وقال : وكان صدوقا . وراشد بن سعد روى عن كثير من الصحابة ، وإبهام الصحابي لا يضر . كما هو معلوم .
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:00 am | |
| وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (24/303) والفتاوى الكبرى (3/26)
وَأَمَّا أَرْوَاحُ الْمَوْتَى فَتَجْتَمِعُ الْأَعْلَى يَنْزِلُ إلَى الْأَدْنَى وَالْأَدْنَى لَا يَصْعَدُ إلَى الْأَعْلَى وَالرُّوحُ تُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ وَتُعَادُ إلَى اللَّحْدِ أَحْيَانًا
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ الرَّجُلِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ }
وَالْمَيِّتُ قَدْ يَعْرِفُ مَنْ يَزُورُهُ وَلِهَذَا كَانَتْ السُّنَّةُ أَنْ يُقَالَ : {السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ دَارِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِ ينَ مِنَّا وَمِنْكُمْ ، وَالْمُسْتَأْخِرِين} وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:01 am | |
| وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (24/303) والفتاوى الكبرى (3/26)
وَأَمَّا أَرْوَاحُ الْمَوْتَى فَتَجْتَمِعُ الْأَعْلَى يَنْزِلُ إلَى الْأَدْنَى وَالْأَدْنَى لَا يَصْعَدُ إلَى الْأَعْلَى وَالرُّوحُ تُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ وَتُعَادُ إلَى اللَّحْدِ أَحْيَانًا
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ الرَّجُلِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ }
وَالْمَيِّتُ قَدْ يَعْرِفُ مَنْ يَزُورُهُ وَلِهَذَا كَانَتْ السُّنَّةُ أَنْ يُقَالَ : {السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ دَارِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِ ينَ مِنَّا وَمِنْكُمْ ، وَالْمُسْتَأْخِرِين} وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:01 am | |
| وقال ابن القيم في الروح (ص17) :
المسألة الثانية : وهى أن أرواح الموتى هل تتلاقي وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟
وهي أيضاً مسألة شريفة كبيرة القدر ، وجوابُها : أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة ، وأرواح منعَّمة
فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي ، والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا ، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها ، وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً )
وهذه المعية ثابتة في الدنيا ، وفي دار البرزخ ، وفي دار الجزاء ، و " المرء مع من أحب " في هذه الدور الثلاثة ...
وقال تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) أي ادخلي جملتهم وكوني معهم ، وهذا يقال للروح عند الموت ...
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن الشهداء بأنهم ( أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وأنهم ( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ) وأنهم ( يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ )
وهذا يدل على تلاقيهم من ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم عند ربهم يرزقون ، وإذا كانوا أحياء فهم يتلاقون ، الثاني : أنهم إنما استبشروا بإخوانهم لقدومهم ولقائهم لهم ، الثالث : أن لفظ " يستبشرون " يفيد في اللغة أنهم يبشر بعضهم بعضاً مثل يتباشرون . اهـ بتصرف .
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:02 am | |
| كيف تتصرف الروح ؟
فإن قيل : كيف تتصرف الروح في هذا التزاور والتعارف ؟
قلنا هذا من أصول أهل السنة ، التي تظاهرت عليها أدلة الكتاب والسنة والآثار وكذا الاعتبار والعقل ، وهو القول بأنه الروح ذات قائمة بنفسها تصعد ، وتنزل ، وتتصل ، وتنفصل ، وتخرج ، وتذهب ، وتجيء ، وتتحرك ، وتسكن ..
وعلى هذا أدلة كثيرة لا تحصى مبثوثة في كتب العقيدة
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:02 am | |
| كيف تتلاقي الأرواح وقد ماتت الأجساد ؟
وإن قيل : كيف تتلاقي الأرواح وقد ماتت الأجساد وفارقتها ؟
فأقول : أفاد كلام ابن القيم في كتابه الروح : أن الأرواح تأخذ شكل الجسد وهيئته بعد مفارقتها له وأن الله سبحانه سوى نفس الإنسان كما سوى بدنه بل سوى بدنه كالقالب لنفسه فتسوية البدن تابع لتسوية النفس .. وساق أدلة قوية على ذلك فليراجعها من أراد الزيادة .
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
صالح
نقاط : 8548 السٌّمعَة : 362 تاريخ التسجيل : 18/05/2018
| موضوع: رد: أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم الخميس مايو 24, 2018 9:02 am | |
| هل يرى الأحياء أرواح الموتى ؟
وأما عن تلاقي أرواح الأحياء بالموتى فالذي يعرف - إذ إنه قد علم بالتجربة والمشاهدة - أن ذلك لا يتم إلا في حالة نوم الأحياء .. وفي تفسير قول الله تعالى : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } جاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في هذه الآية قال : بلغني أن أرواح الأحياء والأموات ، تلتقي في المنام ، فيتساءلون بينهم ، فيمسك الله أرواح الموتى ، ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها
وقال السدي رحمه الله : تقبض الأرواح عند نيام النائم ، فتقبض رُوُحه في منامه ، فتلقى الأرواح بعضها بعضاً ، أرواح الموتى ، وأرواح النيام ، فتلتقي فتُسأل ، قال : فيخلي عن أرواح الأحياء ، فترجع إلى أجسادها ، وتريد الأخرى أن ترجع ، فيحبس التي قضى عليها الموت ، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ، قال : إلى بقية آجالها .
وقال ابن القيم رحمه الله : وقد دل التقاء أرواح الأحياء والأموات ، أن الحي يرى الميت في منامه ، فيستخبره ويخبره الميت ، بما لا يعلم الحيُ ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل ، وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلمْ به سواه ، وربما أخبره بدين عليه ، وذكر له شواهدَهُ وأدلتَهُ ، وأبلغُ من هذا أنه يخبر بما عمله من عمل ، لم يطلع عليه أحد من العالمين ، وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا ، فيكون كما أخبر وربما أخبره عن أمور يقطعُ الحىُّ أنه لم يكن يعرفها غيرُهُ . اهـ
والصواب إن شاء الله تعالى : أن ما يتم من رؤية الأحياء لأرواح الموتى في منام أحدنا لا يعول على نتيجته شرعاً .. وقد جمع ابن القيم في كتابه الروح آثاراً كثيرة مما عند الإمام ابن أبي الدنيا وغيره لأناس رأوا أرواح الموتى في مناماتهم ، ومهما كان من أمر فالقضية لا يعول عليها كثيرا ..
وفي النوم يتوفى الله الأنفس الوفاة الصغرى فتذهب وتجيء وتصعد وتنزل وتتجول في أماكن يستحيل وهي في الجسد أن تذهب إليه ولها من السرعة والحركة والزمن ما هو كلمح البصر فترى في النوم أرواح الأموات وكذلك أرواح الأحياء ..
"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" "حسن" "طس حل" عن ابن عمر. الصحيحة 816
| |
|
| |
| أيها الأحياء! لا تؤذوا أمواتَكم بسوء أعمالِكم | |
|