منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي

لتوعية المسلمين بشؤون دينهم ودنياهم ونبذ التحزب والتمذهب والطائفية ولإنشاء مجتمع متوحد على ملة أبينا إبراهيم وسنة سيدنا محمد (عليهم الصلاة والسلام)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا * أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
الموسوعة الحديثية http://www.dorar.net/enc/hadith
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ http://tanzil.net
إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ
قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع (الا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)

 

 ايها الاباء و الامهات رفقا بابنائكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
درة تكريت
مشرفة
درة تكريت


نقاط : 3239
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 19/05/2018

ايها الاباء و الامهات رفقا بابنائكم Empty
مُساهمةموضوع: ايها الاباء و الامهات رفقا بابنائكم   ايها الاباء و الامهات رفقا بابنائكم Emptyالأحد مايو 20, 2018 12:47 am



ابو محمد كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي انزل الفرقان و خلق الانسان ،علمه البيان و منحه عقلا يميز به بين الحق و الضلال على هدي القران ، الحمد لله الذي ارسل الينا افضل رسله من صفوة خلقه ليبين لنا خير كتبه ، فاخرجنا من احلك ظلمه الى اوضح سبيل ، و وضح لنا معالم دينه و بسط لنا شرعه فهدى الى صراط مستقيم.
و صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ، بلغ الرسالة و ادى الامانة و جاهد في الله حق جهاده فكان خير قدوة ومناراً للهدى.

ثم اما بعد...

مما لاشك فيه أيها الكرام أن بر الوالدين وطاعتهما هو من أعظم القربات إلى الله تعالى ومما لاشك فيه أن حق الوالدين على الأبناء حق عظيم لا جدال في كون هذا الحق يأتي مباشرة بعد التوحيد.

لكننا اليوم سنتحدث عن صبر الآباء على الأبناء وهو صبر يرقى إلى الوجوب كون الأبناء يختلفون في طبائعهم فقد يكون أحد الأبناء باراً سهلاً ليناً بينما الآخر أقل براً وهكذا

وقد قال النبي  صلى الله علية وسلم: "لاتدعوا على أنفسكم ولاتدعوا على أولادكم وأموالكم لتوافق من الله ساعة "رواه مسلم.
وكم من ابن وأبنة فقدوا حياتهم بسبب دعوة من أب وأم في ساعة غضب
ذلك أن دعاء الوالدين للولد أوعلية مستجاب.

قال النبي صلى الله علية وسلم: " - ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن‏:‏ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده‏‏" رواه ابن ماجه.

ولذلك أيها الآباء الكرام والأمهات الكريمات قد نغضب من أبناءنا وقد يكون الغضب في بعض الأحيان شديداً لأخطاء يقومون بها إلا أن العلاج لا يكون ابداً بالعقوبات القاسية فمن الأبناء من لا يكترثون للعقوبات ومنهم من يزدادون سوءاً إذا ما تعرضوا لعقاب شديد ومنهم من يمتلكون شخصيات شديدة الحساسية فيعتبرون الإهانة التي يوجهها لهم آبائهم أو أمهاتهم نهاية الكون.

أيها الكرام.. أبناؤنا أمانة في أعنقانا ومسؤليتنا تجاههم أعظم من قضية برهم. نعم على الأبناء أن يبروا آبائهم وأمهاتهم لاشك البتة في هذا المطلب الذي كما قلنا يأتي مباشرةً بعد التوحيد من حيث عظمه وقيمته لكن إن أخطأوا فالمكان الطبيعي لهم ليس الشارع وليس بيوت اصدقائهم وإنما مكانهم الطبيعي وإن اخطأوا هو حضن الأب وحضن الأم فكما أحببناهم وهم صغار وأطفال وتقبلنا أخطائهم في تلك السن فهم أيضاً مهما كبروا في السن يظلون أولئك الأطفال الصغار بالنسبة لنا وبما أنهم لا يمتلكون من خبرات الحياة ما نمتلك فمن الطبيعي جداً أن يخطئوا فالكبار يخطئون ويرتكبون الأخطاء فلماذا نصاب بالغضب الشديد إذا أخطأ الصغار؟

لهذا ونحن نعيش في هذا العصر المليء بالشرور والكوارث الأخلاقية فإن من واجبنا أن نتعامل مع أخطاء أبناءنا بمسؤولية وليس بالعاطفة لأن العاطفة لا تقود إلى الصواب إنما كل المهالك تأتي من تحكيم العاطفة.

وبما أننا نعلم أن هذه الحياة لها نهاية علينا أن نعلم أن غضبنا على أبناءنا يرمي بهم إلى النار فمن مات أبوه أو أمه وهما غاضبان عليه فيخشى أن يكون مصيره النار فهل أيها الآباء وأيتها الأمهات يرضيكم أن يدخل أبنائكم النار؟ بكل تأكيد لا يرضيكم ذلك وهنا نحن لا نبرر الخطأ الذي يرتبكه بعض الأبناء ولا ندافع عنهم بل على العكس فهم عليهم الجانب الأكبر من اللوم لأنهم لم يفقهوا دينهم ويعرفوا أن العقوق أخو الكفر وإن كان لا يخرج من الملة.

فيا أيها الآباء والأمهات.. بركم واجب من أبنائكم ولكن أدعوكم الى التفكر في عواقب الغب عليهم وهي هواقب وخيمة وكم من أب دعا على أبناءه أو أم دعت على أبنائها فكانت نهايتهم مأساويه فعاش ذلك الأب أو تلك الأم ما تبقى من العمر في حسرة وندامة.

وختاماً إن الله تعالى يرى أخطائنا كل يوم منذ أن خلق جل جلاله الخلق ويصبر علينا وإن عدنا إليه رحمنا وغفر لنا فإذا كان الرب جل وعلا يرحم فإننا نحن العبيد علينا أيضاً أن نتراحم فيما بيننا. أيها الأب الكريم.. أيتها الأم الفاضلة.. نعم ضحيتما بالكثير من أجل أبنائكم وبناتكم... ثم وقع ما لا تحبون من مواقف أو تصرفات من قبل أحد الأبناء هذا لا يعني أن هذا الإبن أو تلك الإبنة من الأشرار. الأبناء يرتكبون الأخطاء عن جهل وليس عن فهم فإن الإنسان الذي يعقل ويفهم لا يرتكب الأخطاء ولذلك هم عندما يرتكبون الأخطاء فهم يرتبكونها لأنهم لديهم جهل إما في دينهم أو في فهمهم وتفكيرهم أو أنهم مدفوعون تجاه الخطأ بسبب تراكمات ومواقف سابقة تؤثر عليهم.

كآباء وأمهات دورنا هو دوماً التوجيه والإرشاد ولكن لا توجيه وإرشاد دون صبر فلا يمكن أن يكون الأب والأم مرشدان دون أن يتحلوا بالصبر على أخطاء الأبناء.

رجاء لكل أب وأم غاضب من ابنه أو ابنته

أرجوكم لا تعينوا الشيطان على ابنائكم.. الغضب الشديد من الأبناء أحيان يقود إلى ردود فعل شديدة السوء والشيطان يتربص بأبنائكم ليل نهار ليقضي عليهم فالشيطان هو عدونا الذي لا يغفل عنا وينتظر كل فرصة لتدمير حياة ابناءنا فأرجوكم لا تعينوا الشيطان على أبنائكم بمقاطعتهم أو الغضب الشديد عليهم.. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة قبل الهجرة يتعرض للشتم والاهانات والإساءة وهو خير من مشى على الثرى صلى الله عليه وسلم فلم يقم الدنيا ويقعدها بل كان صابراً صلى الله عليه وسلم فإن أخطأ ابن لي أو ابنة لي في حقي وقال لي كلمة غير طيبة فهو قد قالها لأنه جاهل وليس لأنه يتعمد الاساءة وإن قام بعمل موقف ما سيء أو شديد السوء فهو قد فعل هذا لأنه صغير فهو مهما كبر وزادت سنوات عمره فهو صغير بالنسبة لأبيه ولذلك كأب علي أن أكون دوماً قابل لامتصاص أخطاء أبنائي مهما كانت كبيرة وهذا ليس كلام إنشاء أيها الكرام بل إن هذا مجرب من كثير من الأباء ومنهم العبد الفقير الذي يحدثكم.

الأب له كرامة نعم لا شك البتة في ذلك وعلى ابناءه أن يحترموه ويقدروه نعم لاشك البتة في ذلك ولكن كأب لن أعين الشيطان على ابني او ابنتي فحربي هي مع الشيطان وليس مع البشر فالشيطان يغوي الناس ليسرقوا وليزنوا وليغتابوا وليكذبوا وليفعلوا كل المنكرات. لماذا؟ لكي يذهب بهم إلى الجحيم. طيب ماذا عن العقوق؟ إنه من أعظم الكبائر ويأتي في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله تعالى.. ولكن هل يعني هذا أن أعين الشيطان على ابني او ابنتي؟ لا ايها الاباء الأفاضل والأمهات الكريمات لا تعينوا الشيطان ابداً على أبنائكم وتذكروا دوماً أنهم أبنائكم وانكم مسؤولون عنهم وعن توجيههم واصلاحهم الى آخر العمر مهما كبروا في السن فمسؤوليتكم تجاههم لا تنتهي ولا تتوقف وقد أعطانا الله تعالى الأبناء ورزقنا الأبناء لكي نحنو عليهم ونحبهم صغاراً كانوا أو كباراً خاصة اذا اخطأوا لأن الذي يخطىء لا يخطىء عن عمد وقصد فالعقل والمنطق يقول أن الخطأ هو فعل غير مقصود فليس ثمة عاقل يتعمد الخطأ إلا لوخرج من دائرة العقل وأصبح ضمن دائرة الجنون لذلك لا يجب أن نشعر أنفسنا غذا أخطأ ابناؤنا في حقنا أن القيامة قامت... لا أيها الأفاضل من الاباء والأمهات.. ابناؤكم احتضنوهم دوماً وليس احياناً..

احتضنوهم اكثر عندما يخطئون فهم بحاجة لكم اكثر عندما يخطئون بل إن أشد اللحظات التي يحتاجون اليكم فيها هي اللحظات التي يخطئوا فيها

بلغني الله تعالى واياكم دروب ومسالك الحكمة والرشاد

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



*** *** ***
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾
سورة البقرة - آية 222


*** *** ***

Like a Star @ heaven    ملتقانا الجنة ان شاء الله    Like a Star @ heaven

*** *** ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ايها الاباء و الامهات رفقا بابنائكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عباد الرحمن الإسلامي الاجتماعي :: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ :: الأسرة والطفل والمجتمع-
انتقل الى: