السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----
(ليس بيني وبينه نبي -يعني: عيسى عليه السلام-، وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه:
رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل،
فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية،
ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام،
ويهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون) ].
أورد أبو داود حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أنه قال: (ليس بينه وبينه نبي)، يعني: بينه وبين عيسى بن مريم نبي،
فنبينا عليه الصلاة والسلام هو الذي يلي عيسى، وليس بينه وبينه نبي،
وقد رفع إلى السماء وسينزل في آخر الزمان كما صحت بذلك الأحاديث،
ويحكم بشريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،
ولا يحكم بالإنجيل الذي أنزل عليه؛
لأن الشرائع كلها نسخت برسالته عليه الصلاة والسلام، وختمت بشريعته،
فليس لها اعتبار ولا عليها عمل، فالعمل كله يكون بما جاء في شريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،
وعيسى إذا نزل في آخر الزمان فإنه ينزل متبعاً لنبينا عليه الصلاة والسلام،
حاكماً بشريعته،
فهو لا ينزل فيحكم بشرع غير شرع نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،
فهذا لا ينافي أن نبينا هو آخر الأنبياء؛ لأن نزول عيسى ليس مبعوثاً ولا نازلاً بشريعة جديدة،
وإنما حاكماً بشريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
81 - ( صحيح )
من قال : سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
فقالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كانت له كفارة