النشأة والتطور :
ـ بدأت بذرة البابية الاولى عام 1257 هـ / 1841 م،
وذلك عندما التقى الميرزا علي محمد الشيرازي وكان عمره (17) عاما
في مدينة بوشهر الايرانية باحد طلبة
السيد كاظم الرشتي
فتأثر غاية التأثر بافكاره، ثم شد رحاله الى كربلاء لطلب العلم على يد
السيد كاظم الرشتي
فوجد افكارهم ملائمة لهواه سيما فكرة الامام المنتظر،
وبعد وفاة السيد كاظم الرشتي سنة 1258 هـ
اختير الميرزا زعيما للشيخية واستمر على ذلك حتى عام 1260 هـ
حيث أعلن انه الباب للامام الغائب فالتفت حوله الشيخية.
ـ ادعى الميرزا علي محمد الشيرازي المهدوية
مستفيدا من التعاليم المبهمة والمتشابهة للصوفية والشيخية
ثم أصبحت فيما بعد نواةً للبهائية. ـ
زعم في بداية دعوته بأنه نائب الامام المهدي
ثم ادعى بأنه الامام المهدي
ثم ادّعى بعدها النبوة والاتيان بدين جديد.
ـ اعلن توبته بعد ذلك اكثر من مرة وادعى البراءة من عقيدته امام الناس
في مسجد شيراز وذلك بعد مناظرة بينه وبين علماء الشيعة الامامية.
ـ عاد الميرزا الشيرازي الى عقيدته مرة اخرى
مما ادى الى سجنه في قلعة (جهريت) في مدينة ماكو الايرانية،
لكنه لم يرتدع عن الخرافة فأخذ يؤلف الكتب
ويبعث الرسائل حتى اضطربت البلاد ووقعت الفتنة بين المسلمين
فقام الامير الكبير وزير حاكم البلاد الايرانية باعدامه رميا بالرصاص
امام حشد كبير من الناس في مدينة تبريز الايرانية سنة 1266 هـ.
ـ بعد اعدام الميرزا علي محمد الشيرازي
قامت الحكومة (القاجارية) بتصفية اتباع الفرقة البابية الذين حاولوا نشر أفكاره
من جديد، فلجأ
الميرزا حسين علي الى السفارة الروسية في طهران
التي تعهدت بحمايته من الحكومة الايرانية
فأبعد الى بغداد بصحبة ممثل عن السفارة الروسية.
ـ وعندما وصلوا الى العراق واستقروا فيه
أخذوا باثارة الفتن والفساد والاعتداء على الناس فوقف علماء الدين في وجههم.
ـ بعد هذه الاحداث ابعد البابيون الى (الاستانة)
في بادئ الأمر ومن ثم الى (ادرنة) وفيها ادّعى
الميرزا حسين علي بعد تزويره لمجموعة من الوثائق بأنه ممثل (الباب)
ثم ابعد الى (عكا) في فلسطين،
فادعى هناك بأن الميرزا علي محمد الشيرازي كان ممهدا لمجيئه
ولقب نفسه ببهاء الله ثم ادعى النبوة وبعدها (الالوهية).
ـ سيطر الميرزا حسين علي على اتباع البابية وأسس فرقة البهائية.